مبادرة إيطالية لحل ملف الصحراء

تقدم أعضاء من حزب “فورسا إيطاليا” الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق، سيلفيو بيرلوسكوني، بمبادرة لحل ملف الصحراء ترتكز على المقترح المغربي للحكم الذاتي ويطالب بالتعامل مع الجزائر، طرفا رئيسيا في النزاع. وتستند المبادرة المقدمة بمجلس الشيوخ على متانة العلاقات المغربية الإيطالية المؤطرة بمجموعة من الاتفاقيات الدولية والثنائية ، وعلى “سياسة إيطاليا الخارجية التي تراعي وتحترم عدم التدخل في السياسة الداخلية للدول، وتراهن على الحوار لإرساء السلام”.وينطلق المقترح الذي نشره مجلس الشيوخ الإيطالي على موقعه الإلكتروني من مفاهيم جيوسياسية لتحليل النزاع، واصفا الجزائر بأنها طرف رئيسي في النزاع، وذلك بالنظر إلى رغبتها في التوفر على منفذ إلى المحيط الأطلسي، وذلك في إشارة إلى أن قيام أي دولة في الصحراء يعني حصول الجزائر على موانئ في الواجهة الأطلسية للقارة الإفريقية.وتركز المبادرة على تخفيف التوتر في العلاقات بين المغرب من جهة، والجزائر وجبهة بوليساريو من جهة ثانية، مطالبة الحكومة الإيطالية بتكثيف مشاركاتها في المنتديات الدولية للمساهمة في حل هذا النزاع، واتخاذ مبادرات على المستوى الدبلوماسي، بهدف إيجاد حل سريع للنزاع، وذلك تقوية لمساهمة الاتحاد الأوربي في إيجاد حل للنزاع.وتشير الوثيقة إلى إمكانية الإجهاد في التوفيق بين مبدأ تقرير المصير والحفاظ على الوحدة الترابية للمغرب، كأن يتم وضع اتفاقية تضمن لسكان الأقاليم الجنوبية تسيير شؤونهم وللمغرب سيادته الوطنية، مطالبة روما باستعمال وزنها في الاتحاد الأوربي والعلاقات الطيبة التي تجمعها مع أطراف النزاع وباقي المؤسسات للبحث عن حل للنزاع بهدف بناء سلام دائم لصالح حوض البحر الأبيض المتوسط.ويعتبر هذا المقترح تغيرا مفاجئا داخل الأوساط السياسية الإيطالية المعروفة بدعمها للأطروحة الانفصالية، ذلك أنه يأتي في وقت صادق فيه البرلمان الإيطالي، بداية أبريل الماضي، على قرار يطالب حكومة روما بالاعتراف الدبلوماسي بجبهة “بوليساريو”.وفي سياق متصل، طالبت الوزيرة المنتدبة في الخارجية، مباركة بوعيدة، الجزائر بإعلان “موقف واضح” بخصوص النزاع في الصحراء، داعية سلطات الجارة الشرقية “إلى الاعتراف بجهود المغرب في حل هذا النزاع وبمصداقية مقترح الحكم الذاتي”. واعتبرت بوعيدة خلال كلمة لها بمجلس النواب، أن “العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر يطبعها جو سياسي يتسم بالجمود، مطالبة بضرورة إقرار الجزائر بدورها الرئيسي في هذا النزاع الذي عمر طويلا. ونبهت الوزيرة المنتدبة إلى أن ترحيل أكثر من 70 مواطنا سوريا إلى المغرب عبر الحدود الشرقية زاد من توتر العلاقات الثنائية بين البلدين في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى “إطلاق الجيش الجزائري عيارات نارية، ما خلف استياء كبيرا من الجانب المغربي، متأسفة عن العرقلة التي تسببها مواقف الجزائر للوحدة المغاربية التي يسعى المغرب لبنائها.ي. ق

مبادرة إيطالية لحل ملف الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بروفايل : محمد البريني... وسام الاعتراف

نواب الاتحاد يتهمون لشكر بالفشل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات