تحديات تنتظر عموتة بالجيش

العامل الذهني وضغط إنقاذ الموسم وحراسة المرمى وإعادة الانضباط أولويات المرحلة شرع الحسين عموتة في مهمته مشرفا عاما للجيش الملكي، بمجرد تعيينه في هذا المنصب الجديد، من أجل إعادة الفريق العسكري إلى سكة الانتصارات. واضطــــــــــــرت إدارة الجيش الملكي إلى إحداث تغييرات جوهرية في الطاقم التقني، مباشرة بعد إقالة المدرب الفرنسي فيرناندو داكروز من تدريب الفريق، إلى جانب مساعده عادل السراج وخالد العسكري، مدرب الحراس، فيما احتفظت بحسن بنعزوز معدا بدنيا. وقال الجيش في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، إنه عين عموتة مشرفا عاما ومصطفى الخلفي مساعدا له، وعزيز الصمدي مدربا، خلفا للفرنسي فيرناندو داكروز. وكشف مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الجيش الملكي توصل إلى اتفاق مع عموتة، من أجل تعيينه مشرفا عاما إلى نهاية الموسم. لماذا عموتة؟ سارع مسؤولو الجيش الملكي إلى تعيين الحسين عموتة مشرفا عاما إلى نهاية الموسم الكروي الجاري، قبل أن يتولى رسميا الإشراف على تدريب الفريق في الموسم المقبل. وكشف مصدر مطلع، أن إدارة الجيش الملكي توصلت بسير ذاتية مجموعة من المدربين المغاربة والأجانب في اليومين الماضيين، إلا أن الاختيار وقع على عموتة، المدرب السابق للمنتخب المحلي وعدد من الأندية الوطنية والعربية. وتابع المصدر نفسه أن من بين أسباب التعاقد مع عموتة، تجربته وخبرته في التدريب محليا وقاريا، إضافة إلى قدرته على فرض الانضباط في المجموعة، وهو ما عجز عن تثبيته سلفه الفرنسي داكروز وطاقمه المساعد. ويواجه الحسين عموتة، المشرف العام على الجيش الملكي، ومساعده مصطفى الخلفي، وعزيز الصمدي، مدرب الفريق، مجموعة من التحديات، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالفريق، من أجل الخروج هذا الموسم، بلقب البطولة الوطنية، على الأقل، بعد خروجه من ثلاث منافسات في ظرف وجيز. العامل الذهني يتعين على عموتة الاشتغال على الجانب الذهني، بعد أن عانى الفريق في الآونة الأخيرة بسبب النتائج السلبية، والانتقادات التي وجهت إليه، بعد الخروج من كأس الكنفدرالية الإفريقية من دور ربع النهاية، ومن منافسات كأس العرش من الدور ذاته، ومن بطولة الملك سلمان للأندية، من الدور التمهيدي. ويستأثر الجانب الذهني بالجانب الأكبر من عمل الأطر الثلاثة، لإعادة اللاعبين إلى تركيزهم على منافسات البطولة الوطنية، بالنظر إلى المعاناة التي واجهت اللاعبين مع المدرب السابق فيرناندو داكروز، والانتقادات الكثيرة من قبل الجمهور العسكري، الذي طال انتظاره للقب البطولة الوطنية. حراسة المرمى من بين أكبر التحديات التي تواجه عموتة والخلفي والصمدي إعادة الثقة إلى حراسة مرمى الفريق، بعد أن تبين وجود خلل كبير في هذا المركز، رغم التغييرات الكثيرة فيه، وعدم الاستقرار على حارس مرمى يمكن إنهاء الموسم مع الفريق، دون ارتكاب أخطاء فادحة. ويبدو أن الأطر الثلاثة واعية بهذا المشكل، الشيء الذي يتعين عليها، إعادة الثقة إلى الحارس، الذي سيعتمد عليه الفريق، في ما تبقى من منافسات البطولة الوطنية، في الوقت الذي اضطرت الإدارة إلى تغيير خالد العسكري، مدرب الحراس، وتعويضه بمحمد الزنيبي من مدرسة الفريق، سيما أن العسكري أثبت فشله في تطوير إمكانيات أيوب لكرد ومحمد باعيو، على الخصوص. ومن غير المستبعد أن يعتمد الفريق على حسن الدغمي، الحارس الثالث للفريق، في مباراة الفتح الرياضي، اليوم (الاثنين)، بالنظر إلى غياب أيوب لكرد، الحارس الأول، لجمعه أربعة إنذارات، في الوقت الذي نال كل من محمد باعيو وأيوب بولبير فرصتهما. إعادة الانضباط لم يكن التعاقد مع الحسين عموتة، مشرفا عاما على الجيش الملكي، أمرا اعتباطيا من قبل إدارة الفريق، وإنما جاء بالنظر إلى الصرامة المعهودة عليه مع اللاعبين في جميع الفرق التي دربها. ويرغب مسؤولو الجيش من خلال التعاقد مع عموتة، إعادة الانضباط إلى اللاعبين، بعد أن افتقدوها منذ الانفصال عن المدرب البلجيكي سفين فاندربروك، إذ استهدفوا مدربا يملك شخصية قوية بالملعب وخارجه، ويوجه اللاعبين حسب رؤيته التقنية، ومنح الفرصة للاعبين الجاهزين، والقادرين على تحمل تعليماته وتوجيهاته، مهما بلغت درجة حدتها. وعاش الفريق في عهد المدرب الفرنسي السابق مشكل غياب الانضباط، وهو ما لمسه الجميع من خلال تصرفات رضا سليم، وغيرهم من اللاعبين، في الوقت الذي يتعين عليه إعادة الاعتبار إلى اللاعبين المغضوب عليهم، كما هو الشأن بالنسبة إلى آدم النفاتي، الغائب منذ مدة، رغم أنه ساهم بشكل كبير الموسم قبل الماضي في التتويج بلقب كأس العرش، والحصول على الرتبة الثالثة في البطولة الوطنية. إنقاذ الموسم دفعت رغبة المسؤولين في التتويج بلقب البطولة الوطنية، إلى تغيير الطاقم التقني في هذا التوقيت، الشيء الذي يؤكد أن الفريق لا يرغب في التنازل عن تحقيق هذا اللقب، الذي غاب عن الفريق منذ حوالي 14 سنة. ورغم الانتقادات الموجهة إلى إدارة الفريق، بسبب تغيير المدرب على بعد خمس جولات من نهاية البطولة الوطنية، والخوف من تأثير هذا التغيير على الفريق، إلا أن المسؤولين ارتأوا المغامرة بتغيير المدرب على السماح بضياع اللقب في آخر أنفاس البطولة الوطنية. واشترط مسؤولو الفريق على الطاقم الجديد للجيش الملكي المنافسة على لقب البطولة الوطنية، والحفاظ على صدارة الترتيب، وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة التي سيخوضها أمام الفتح الرياضي، اليوم (الاثنين)، بملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة 26 من البطولة الوطنية، إذ يعتبرونها مباراة الموسم. هشاشة الدفاع نبه عموتة الفريق إلى الأخطاء الدفاعية القاتلة وإلى التسرع في اللعب، خلال اليومين الماضيين من تعيينه، بعد اجتماع عقده مع اللاعبين، الشيء الذي دفعه إلى مطالبتهم بضرورة التركيز من الناحية الدفاعية، ثم التحلي بالصبر في تنفيذ العمليات الهجومية، وذلك لعدم ترك المساحات في الخلف، ما يستغلها المنافسون. وكشف عموتة في لقائه الأول مع اللاعبين وطاقمه التقني، أن هناك خللا في الدفاع، ويتعين تصحيحه في المباريات المقبلة، وأن عليهم التريث في تنفيذ الهجمات، وعدم التسرع، لأن الهدف قد يأتي في أي لحظة، لكن لا يجب ترك المنافس يستغل الفراغات القاتلة. عودة الصمدي أحدث الجيش الملكي ثورة في الطاقم التقني بعد الإقصاء من منافسات كأس الملك سلمان للأندية الأبطال أمام الوحدة الإماراتي، لحساب الدور التمهيدي الثاني من هذه المسابقة، وقبل ذلك غادر الفريق العسكري مسابقتي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم وكأس العرش. وإضافة إلى تعيين الحسين عموتة، مشرفا عاما للجيش الملكي، ومصطفى الخلفي، مساعدا له، قرر الجيش الملكي الاستعانة بخدمات عزيز الصمدي، أحد نجوم الفريق السابقين. وسبق للصمدي أن تولى مهمة المدرب المساعد على عهد البرتغالي جوزي روماو في 2016، كما درب فريق الأمل لعدة سنوات وحقق معه نتائج جيدة في منافسات البطولة، إضافة إلى تكليفه بمهام متعددة في اللجنة التقنية للجيش الملكي، خصوصا تلك التي حسمت في اختيار البلجيكي سفين فاندربروك، مدربا للفريق العسكري قبل سنتين. الجمهور يعترض على جيد اعترضت جمعية جمهور العاصمة، المساندة للجيش الملكي، على تعيين رضوان جيد حكما للمباراة، التي تجمع الفريق العسكري بالفتح الرياضي، اليوم (الاثنين) بملعب المركب الرياضي مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة 26 من منافسات البطولة. وحملت الجمعية المسؤولية إلى المكتب المسير للجيش لعدم الاعتراض على تعيين الحكم الجيد، في إشارة منها إلى "سوء" إدارته لمباريات الفريق السابقة، محذرة في الوقت ذاته رئيس العصبة الاحترافية في ما أسمته "التمادي في عدم الحياد" وضرب مبادئ التنافس الشريف. وهدد جمهور الجيش بالاحتجاج والتصعيد في حال تعرض فريقه للظلم والحيف خلال مباراة الفتح، معتبرا أن الحكام جيد وهشام التمسماني والداكي الرداد ونبيل برقية، غير مرغوب فيهم، من قبل الفريق العسكري، للأخطاء التي ارتكبوها في حقه. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

تحديات تنتظر عموتة بالجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصالحي يبقي برشيد في السباق

رضا والبساطة

مقالات ذات صلة