الرجاء يفتح صفحة بودريقة

اكتسح انتخابات الرئاسة وهبة البدراوي أكبر مداخيل النادي والمكتب الجديد بدأ العمل انتهى جمع الرجاء الرياضي على وقع الوعود التي أطلقها محمد بودريقة، الفائز بالرئاسة، بأغلبية ساحقة من الأصوات، إذ قال إنه سيبدأ العمل فورا، من أجل إعادة التوازن للفريق الأخضر. ونوهت مكونات النادي ب"الديمقراطية الداخلية» التي عرفها الجمع، إذ شهد في نهايته عناقا بين عزيز البدراوي، الرئيس المستقيل، وسعيد حسبان، المرشح المنهزم، ومحمد بودريقة، الرئيس الجديد، إذ وعدوا الرجاويين بدعم الفريق ماليا ومعنويا، في المستقبل. وشهد الجمع نقاشا مستفيضا حول مالية الفريق، إذ تم التنويه بالبدراوي، بعدما أكد أمام المنخرطين أنه ضخ مليارين و295 مليونا في ميزانية النادي، لتفادي عجز في فترة ولايته، مشددا على أنه لن يطالب بها مستقبلا، ويعتبرها هبة. البدراوي أكبر مانح اعتبرت منحة بقيمة مليارين و295 مليونا، الأعلى في مداخيل الرجاء الرياضي في فترة ولاية عزيز البدراوي، إذ قال إنه قدمها هبة للنــــــادي، ولن يطالب بها مستقبلا. ورفعت هبة البدراوي مداخيل الرجاء إلى تسعة ملايير و140 مليونا، لتفادي عجز كبير في فترة ولايته، فيما بلغت مداخيل المستشهرين مليارا و636 مليونا. وتمكنت جماهير الرجاء من ضخ مليار و393 مليونا في خزينة فريقها، من اقتناء التذاكر، كما ضخت أيضا مليارا و107 ملايين من خلال اقتنائها لبطائق الاشتراك. وقدمت الجامعة منحة 734 مليونا للرجاء، بالإضافة إلى 710 ملايين من الكنفدرالية الإفريقية، و412 مليونا مساهمات من المنخرطين. وبلغت مداخيل مدرسة التكوين 330 مليونا، كما قدمت جهة البيضاء مبلغ 150 مليونا، وقدم رجاويون من بينهم منخرطون 276 مليونا، وباع النادي لاعبين بقيمة 97 مليونا. بودريقة يكتسح حسبان اكتسح محمد بودريقة منافسه على رئاسة الرجاء، سعيد حسبان، ب 117 صوتا مقابل 45، في وقت صوت 169 منخرطا، ألغيت منها سبعة أصوات. ووافق المرشحان على منح حق التصويت لتسعة منخرطين جدد، خلال الجمع، إذ كان التفوق واضحا منذ بداية عملية فرز الأصوات، لصالح بودريقة. وقال بودريقة إنه يعتز بثقة المنخرطين، ويعدهم بتطبيق برنامج العمل الذي قدمه أمامهم أخيرا، مبرزا أن هدفه الأول هو إعادة التوازن المالي للنادي وتصحيح أخطاء الماضي. وأضاف بودريقة في تصريح بعد انتخابه رئيسا، أنه سيجتمع مع مكتبه المسير فورا، وسيعطي انطلاقة الورش الكبير، على أن يقدم حصيلته الأولية خلال الجمع العام المقبل. واعترف بودريقة بصعوبة الوضع، لكنه عبر عن تفائله، داعيا كل مكونات النادي إلى الانخراط في مشروعه ودعمه، بغية الوصول للهدف المنشود. من جهته، رفض سعيد حسبان، المرشح المنهزم، أن يكون قد نافس بودريقة، مشيرا إلى أن رغبتهما معا كانت إنقاذ الرجاء، وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح. وقال حسبان إنه سيدعم بودريقة، متمنيا له النجاح، ومهنئا الرجاويين على "الديمقراطية" التي عرفها الجمع العام. من جهته تلقى البدراوي، الرئيس المستقيل، الشكر من المنخرطين على ما قدمه للفريق، متمنين أن يبقى رجاويا وبجانب الفريق مستقبلا. واعتبرت صورة عناق الأسماء الثلاثة في نهاية الجمع، "صورة الموسم" بالرجاء، إذ لقيت تصفيقا وترحابا من قبل المنخرطين. أول قرارات المكتب الجديد لم ينتظر محمد بودريقة، الرئيس الجديد للرجاء، طويلا، لكي يعلن عن قرارات مهمة، أول أمس (السبت)، أولها إغلاق ملعب الوازيس. وحسب معلومات "الصباح" فإن بودريقة ومكتبه، دعوا إدارة النادي وموظفيه إلى الانتقال إلى أكاديمية الفريق ببوسكورة، وفسح المجال أمام إجراء إصلاحات جذرية بمركب الوازيس، والتي ستنطلق قريبا. واجتمع بودريقة مع مكتبه المسير، وطالبه بالبدء في تطبيق مشروعه فورا، والإعداد لنهاية الموسم الرياضي. ومن بين الأمور التي سيستهل العمل بها، إعداد تطبيق إداري سيعمم على كل موظفي وإداريي وأعضاء المكتب، سيكون حلقة وصل بينهم، كلا حسب مجاله، لتفادي تسريب الأخبار والمعلومات الداخلية للخارج. ومن المقرر أن يكون التطبيق الذي أطلق عليه "إنترانيت»، جاهزا خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيكون بديلا عن طرق تواصل معتادة، مثل «واتساب». تحفيز اللاعبين طلب محمد بودريقة الاجتماع بلاعبي الرجاء والمدرب منذر الكبير، بعد عودتهم إلى التداريب، استعدادا للمباريات المقبلة. ويسعى بودريقة إلى تحفيز اللاعبين، من أجل الفوز بكأس العرش، علما أنه السبيل الوحيد أمام النادي لضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، في كأس الكنفدرالية الإفريقية، بعدما باتت المهمة صعبة عن طريق البطولة الوطنية، إذ ابتعد الفريق عن الرتب الأولى. ومن بين أهداف الاجتماع مع اللاعبين، طمأنتهم حول مستحقاتهم المتعلقة بمنح التوقيع، إذ حسب معلومات "الصباح"، فإن بودريقة سيعدهم بالاجتماع مع كل لاعب على حدة، من أجل الاتفاق على طريقة لصرف مستحقاتهم. ولم يخف بودريقة نيته قبل انتخابه رئيسا، إنهاء عقود بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم، بطريقة ودية، ودون اللجوء إلى النزاعات، في وقت سيتم الإبقاء على لاعبين قدموا موسما جيدا، رغم تواضع النتائج. وستنتهي عقود خمسة لاعبين من الرجاء الشهر المقبل، على أن يعرف 24 عقدا المآل نفسه في يونيو 2024. مصاريف بقيمة 9 ملايير و140 مليونا بلغت مصاريف الرجاء في عهد البدراوي، تسعة ملايير و140 مليونا، إذ ذهبت أغلبها للتسيير اليومي والانتدابات وتسوية النزاعات العالقة وتنقلات الفريق، التي كلفت مليارين و845 مليونا. وبلغت مصاريف منح التوقيع التي تم صرفها للاعبين، مليارا و862 مليون، إذ سيكون على الرئيس الجديد تقديم الشطر الثاني منها في نهاية الموسم الجاري، والذي يعتبر أكبر قيمة مما صرف في فترة ولاية البدراوي. من جهة ثانية، كلفت أجور موظفي الفريق مليارا و355 مليونا، ومنح المباريات 685 مليونا، فيما صرف الرجاء على الانتدابات 685 مليونا، وأدى قسطا من التزامات الفريق مع الضمان الاجتماعي ب 170 مليونا. وكلفت نزاعات الفريق، محليا ودوليا، في فترة البدراوي، مليارا و554 مليونا، وينتظر النادي ملفات أخرى وأحكاما نهائية، الشهر المقبل، سيكون عليه أداء جلها لرفع المنع من الانتدابات، محليا ودوليا. 900 مليون للانتدابات خصص مكتب بودريقة 900 مليون لإجراء انتدابات الصيف المقبل، من أجل تعزيز الفريق بأربعة لاعبين على الأقل. وعلمت "الصباح" أن الرجاء سيؤدي ما يقارب 800 مليون من قيمة النزاعات، وسيتفق مع اللاعبين المعنيين على طرق صرفها، لرفع عقوبة المنع من الانتدابات، وتمكين الفريق من تعزيز صفوفه. وسيتفق بودريقة حول أسماء اللاعبين ومراكزهم، مع المدرب، نافيا أن يكون قد حسم في مصير منذر الكبير، مؤجلا ذلك إلى نهاية الموسم الجاري. ورغم تخصيص بودريقة لهذه المنحة للانتدابات، فإنه لا ينوي الرفع من مصاريف النادي، ويريد الإبقاء عليها كما هي في الموسم الأول، بل وتقليصها إن اقتضى الأمر، ليتسنى له تحقيق التوازن المالي المنشود. ويمني مكتب بودريقة النفس بضمان منح إضافية الموسم المقبل، على غرار تحقيق نتيجة إيجابية في كأس الملك سلمان للأندية العربية، المقررة الصيف المقبل، أو بيع لاعب بقيمة مالية مرتفعة. إنجاز: العقيد درغام وعبد الإله المتقي

الرجاء يفتح صفحة بودريقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمطار تفضح البنيات التحتية بالحسيمة

الجامعة تغلق ملاعب "الكان"

مقالات ذات صلة