جنايات الرباط تابعت المتهمين بالاتجار بالبشر فجر استغلال جنسي لقاصر يقل عمرها عن 15 سنة في الدعارة واحتجازها، سقوط ثلاثة أشخاص ضمنهم وسيطتان في الدعارة بالبيضاء وبرشيد، أحيلوا على غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، حيث سيمثلون في حالة اعتقال، في الثامن يونيو المقبل، بعدما جرى تكييف التهم الموجهة إليهم إلى جناية الاتجار بالبشر في حق طفلة يقل عمرها عن 18 سنة، والتغرير بها وهتك عرضها، والتحريض على الدعارة وجلب واستدراج أشخاص لممارسة البغاء، وأخذ نصيب من ذلك، كل حسب المنسوب إليه. وبدأت القصة بمكالمة هاتفية لشخص من برشيد، قدم نفسه أنه فاعل خير، مخبرا والد القاصر الذي يتحدر من جماعة السبيت بدائرة الرماني شرق الرباط، بأن ابنته محتجزة بحي "البلوك" وسط عاصمة أولاد احريز، وقدم له مجموعة من الأوصاف، وبعدها انتقلت وحدة من المركز القضائي للدرك الملكي بسرية الرماني، وبالتنسيق مع الدرك القضائي برشيد، عثروا على الفتاة، ليتم اعتقال المعتدي جنسيا عليها، وتبين أنها تعرضت للكي على يد المحتجز. وبعد أبحاث أجرتها عناصر المركز القضائي تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بخلية العنف ضد النساء بمحكمة الاستئناف بالرباط، أظهر التحقيق وجود استغلال للقاصر التي تبلغ من العمر 14 سنة، كما أفضت التحريات إلى أنها لاذت بالفرار من بيت أسرتها لظروف اجتماعية صعبة وتوجهت إلى البيضاء، لتلتقي الوسيطة في الدعارة، التي باتت تقدمها إلى الراغبين في ممارسة الجنس ببرشيد، قبل أن يعمل أحد الفاعلين في الجريمة على احتجازها ببرشيد لاستغلالها جنسيا. وأثناء الاستماع إلى الوسيطة أكدت أنها كانت ترأف بالضحية لتفادي تشردها، وبأنها أخبرتها بتعرضها للاستغلال الجنسي على يد الموقوف الرئيسي، الذي عرضها للكي على ساعدها الأيمن، بعدما وجد وشم اسم آخر، نافية تورطها في الدعارة، لكن متورطة ثانية صرحت أمام ضباط الشرطة القضائية بقوادة الوسيطة الأولى للطفلة بمبلغ 100 درهم، مضيفة أنها كانت شاهدة على تسلمها مرتين المبلغ مقابل ممارسة الجنس مع أحد الزبناء. وأثناء محاصرة المتهم الرئيسي اعترف بتوجهه إلى بيت الوسيطة في الدعارة، ومنحها مبلغ 150 درهما مقابل مضاجعة الضحية ، كما عاود مرة ثانية الفعل نفسه، نافيا جرائم الاختطاف والاحتجاز، مؤكدا أن العملية كانت تتم بمقابل مالي. عبدالحليم لعريبي