900 مليار درهم لدعم استيراد القمح

المطالبة بالكشف عن المستفيدين منه واعتمادات مالية إضافية بـ 330 مليار درهم لمواجهة التضخم ترأس الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا للوزراء، وفي بداية أشغال الاجتماع، استفسر جلالة الملك، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول نتائج الموسم الفلاحي الحالي، والتدابير التي ستتخذها الحكومة لدعم الفلاحين بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحية، وكذا الإعداد الجيد للموسم الفلاحي المقبل. وأجاب الوزير بأنه رغم أن هذا الموسم الفلاحي يأتي في سياق توالي سنوات الجفاف، من المتوقع أن يقدر إنتاج الحبوب بنحو 55 مليون قنطار، بزيادة قدرها 62 في المائة مقارنة بالموسم الماضي (34 مليون قنطار). ويعد هذا الموسم هو الأفضل مقارنة بالخمس سنوات الأخيرة التي عرفت عجزا في الأمطار مشابها. كما أكد صديقي بأن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية ، ستشرع في تنفيذ برنامج لدعم الفلاحين، بغلاف مالي يقدر بعشرة ملايير درهم، بينه تخصيص اعتمادات مالية لاستيراد القمح اللين، لضمان التزويد العادي للسوق إلى حدود دجنبر 2023، ودعم الأعلاف المستوردة المخصصة للمواشي والدواجن، والمواد الأولية الفلاحية المستوردة، بغية خفض كلفة إنتاج مجموعة من الخضر والفواكه، وتعزيز قدرات تمويل القرض الفلاحي للمغرب من أجل الرفع من تدخله في مواكبة الفلاحين. وعن وضعية القدرة الشرائية، أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب في الميزانية، في لجنة المالية بمجلسي البرلمان، أن العرض والطلب هما محددا أسعار السوق، وأنه تفاعل مع مهنيي استيراد القمح وشجعهم على الخروج إلى السوق الدولية، لانخفاض أسعار القمح لشراء 20 مليون قنطار، مضيفا أن الحكومة ستغطي بعض النفقات المرتبطة بمواجهة انعكاسات التضخم على القدرة الشرائية للمواطنين، بفتح اعتمادات مالية بـ 3.3 ملايير درهم من أصل 10 ملايير التي تم فتح اعتماداتها . وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إنه تم صرف 9 ملايير درهم (900 مليار سنتيم) من إجمالي 40 مليار درهم بصندوق المقاصة، لدعم استيراد القمح، الذي شهدت أسعاره ارتفاعا مهولا في الأسواق الدولية، وبيعه بسعره المرجعي بأداء الفارق للمطاحن والمخابز والحلويات، ويطلق عليه " الفرص"، وهو من النوع الذي تعد من خلاله المرأة " عجين" الخبز لأبنائها، وتستخرج منه أيضا " المسمن" وغيره من الأصناف الأخرى لبيعه قرب " المحلبات"، كي يباع بسعر مناسب للمستهلكين، والمحافظة على سعر الخبز (درهم و20 سنتيما). وسجل سعر القمح اللين بين الاتحاد الأوربي والمغرب، ارتفاعا بلغ متوسطه 27 دولارا للطن، بالنسبة للفترة الممتدة من يناير إلى أبريل في 2022، أي بارتفاع بلغ 22 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها في 2021، فيما بلغت تكلفة القمح اللين الموجهة للمطحنة الصناعية ما يناهز 483 درهما للقنطار، مقابل السعر المستهدف المحدد في 260 درهما للقنطار، وبالتالي ارتفع القنطار الواحد للقمح اللين بسبب غلاء الشحن بـ223 درهما للقنطار، وتراجعت أسعار القمح في الأسواق الدولية في أبريل 2023. ولكي لا يرتفع سعر خبز 24 " ريال" أنفقت الدولة الملايير عليه، علما أن هذا النوع من الخبز يرمى في حاويات الأزبال، ولا تعرف الكمية التي تحصل عليها الشركات، ومربو المواشي لإعادة استغلال " الخبز الكارم" على حد تعبير المهنيين، علما أن أغلب المواطنين يقتنون الخبز الكامل الذي يطلق عليه " الزرع" بين 2 دراهم و3 ، إذ يرجى مراجعة سياسة الدعم المخصص للقمح والدقيق والخبز، وكشف أسماء المستفيدين، والمحتكرين. أحمد الأرقام

900 مليار درهم لدعم استيراد القمح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزارعون بدكالة يؤكدون سطوة المضاربين

تلاعبـات بأمـوال الدعـم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات