الأولمبيك يغرق ويعجز عن الفوز منذ الدورة 19 والدفاع يعاني تعقدت مأمورية أولمبيك خريبكة في سباق تفادي النزول، عندما أرغم على تعادل بطعم الهزيمة أمام الدفاع الحسني الجديدي، بهدف لمثله، في مباراة قمة أسفل الترتيب، التي جمعتهما أول أمس (الأحد)، بملعب الفوسفاط، لحساب الدورة 26 من القسم الأول. وحقق أولمبيك خريبكة تعادله الرابع على التوالي بالميدان، والثالث بهدف لمثله، ليواصل نزيف النقاط، إذ لم يفز منذ الدورة 19 بملعب الفوسفاط، أمام شباب السوالم، ليصبح قريبا من النزول إلى القسم الثاني. وأخفق أولمبيك خريبكة في الدفاع عن هدف التقدم الذي أحرزه أسامة الحفاري من ضربة جزاء، وضعها بدقة في شباك مروان بساك، في الدقيقة 34، بعد استعانة الحكم كريم صبري ب «الفار»، إثر تدخل قوي من أسامة سكحان. وأدرك الدفاع الحسني الجديدي هدف التعادل في الدقيقة 49، بواسطة الليبي الطاهر بن عامر، الذي استغل هفوة دفاعية، والخروج الخاطئ للحارس محمد فرني، مانحا فريقه نقطة ثمينة. وطالب أولمبيك خريبكة بضربة جزاء في الدقيقة 77، بعد إسقاط عبد الإله عميمي من قبل الحارس مروان بساك، أقرها الحكم المساعد خالد المرضي، لكن حكم «الفار» مصطفى كشاف، أكد أن اللاعب كان متسللا. وأهدر البوتسواني كابيلو سيكانينغ مجموعة من الفرص، بعدما استنجد به المدرب امحمد فاخر للمرة الثانية في الهجوم، لكنه أخفق في بلوغ المرمى، وحرم فريقه من ثلاث نقاط غاية في الأهمية. وكاد الدفاع الحسني الجديدي أن يحسم النتيجة لصالحه، عندما انفرد مصطفى شيشان بالحارس محمد فرني، لكن بلال الصوفي أنقذ الموقف، وحافظ على أمل أولمبيك خريبكة في البقاء إلى غاية الدورة الأخيرة. وتأثر أولمبيك خريبكة في غياب اختيارات على مستوى الهجوم، ما أجبر فاخر على إشراك كوامي أوبوكو مكان محمد قسو، وأيوب الكعداوي الذي عوض عبد الإله عميمي، كما تضاعفت المشاكل في غياب إسماعيل الحراش. وخيبت عناصر أولمبيك خريبكة آمال الجماهير العريضة التي دعمتهم طيلة المباراة، وتفاعلت كثيرا مع هدف التقدم، رغم تهاطل الأمطار الغزيرة. ورفعت جماهير خريبكة «تيفو» كتب عليه «النصر أسلوبنا»، ولافتات أخرى حملت عبارات «من أرض المجاهدين سنحياه مجدا إلى الأبد»، لكن اللاعبين فشلوا في العودة إلى سكة الانتصارات بالميدان. وظل أولمبيك خريكبة في الرتبة الأخيرة، ب 22 نقطة، وتنتظره مباراة صعبة أمام الجيش الملكي، بينما رفع الدفاع الحسني الجديدي رصيده في المركز 14 إلى 24 نقطة، وسيستقبل اتحاد طنجة في الدورة المقبلة. تصريحات طالب: نقطة أحسن من لا شيء قال عبد الرحيم طالب، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، إن المباراة كانت مفتوحة بين الفريقين، رغم الضغوطات النفسية، واحتلالهما للرتب المتأخرة. وأضاف طالب خلال الندوة الصحافية بعد المواجهة، أن فريقه لعب بطريقة هجومية بخريبكة، وخلق عدة فرص للتسجيل، لكنه عوقب بضربة جزاء غير مستحقة نهاية الشوط الأول. وتابع «في الشوط الثاني قمنا بترميم الصفوف، وتحسين الأداء التكتيكي، ما جعلنا نخلق عدة فرص سانحة للتسجيل، سجلنا واحدة فقط، وكنا الأقرب للحسم في الفوز في الدقيقة الأخيرة، بواسطة مصطفى شيشان». وزاد قائلا «نقطة خارج الميدان أمام خصم ينافسك في الرتب المتأخرة، أحسن من لا شيء، وبحكم النتائج المسجلة، فإنه لا شيء حسم، وبالنسبة إلينا سنستقبل بالميدان، وسنعمل جاهدين لتحقيق فوز طال انتظاره، للاقتراب من ضمان البقاء». وأفاد طالب أن مصير فريقه بين يدي لاعبيه، إذ باتوا مطالبين باستغلاله خلال المباريات الأربع المتبقية، علما أنه يتوفر على تركيبة بشرية أكثر من 70 في المائة منها شباب، واعدا ببقاء الدفاع الجديدي هذا الموسم في القسم الأول. فاخر: الورطة تتطلب الفوز عبر امحمد فاخر، مدرب أولمبيك خريبكة، عن تذمره بسبب نتيجة التعادل بالميدان، والطريقة التي أهدر بها اللاعبون فوزا كان سيفيد فريقه من أجل الخروج نسبيا من النفق المظلم. وأكد فاخر خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن فريقه أضاع نقطتين بالملعب، علما أن الخروج من هذه الورطة يتطلب الظفر بثلاث نقاط بخريبكة، لأنه لو فاز فريقه في ثلاث مباريات بالميدان سيضمن البقاء. وتابع «أهدرنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وافتقدنا متمما للعمليات، بالمقابل وقع الخصم من نصف فرصة هدف التعادل، وأهدرنا نقاطا مهمة بهذه الطريقة، علما أن الفوز كان سينعشنا بحكم نتائج الفرق المنافسة». وقال «لا نتوفر على اختيارات هجومية، ولا يعقل أن يضم الفريق سبعة مدافعين، ما أجبرني على اعتماد كابيلو رأس حربة، وإن كان يتألق عبر الأجنحة، وإشراك الكعداوي وكوامي العائدين من الإصابة، كما أننا نعاني على مستوى الحراسة، إذ نتوفر فقط على حارسين أحدهما يمتلك ثلاثة إنذارات». عبد العزيز خمال (خريبكة)