يسير المكتب الشريف للفوسفاط بخطوى ثابتة للسيطرة على سوق الأسمدة الفوسفاطية الدولية، بسبب ما يتمتع به من خبرة تقارب 100 سنة من الوجود في هذه السوق، وتوفر المغرب على احتياطيات ضخمة من هذه المادة، ما مكنه من لعب دور الريادة عالميا، خاصة بعد استحواذه على 50 في المائة من رأسمال الشركة الإسبانية للفوسفاط. وأعلن المكتب الشريف، أول أمس (الأربعاء)، في بيان رسمي، إتمام عملية استحواذه على 50 في المائة من رأسمال شركة الفوسفاط الإسبانية "غلوبال فييد"، مضيفا أن "هدفنا هو الاستجابة المستدامة للطلب، وتقديم أفضل خدمة لعملائنا من خلال عرض المنتوجات المختارة والمبتكرة". وأوضح البيان أن عملية الاستحواذ على نصف حصة رأسمال منتج الأسمدة الرئيسي في إسبانيا، استكملت في 17 ماي الجاري، ويطمح المكتب إلى الرفع من إنتاج الشركة الإسبانية، إذ قال البيان "نخطط لزيادة الطاقة الإنتاجية للأعلاف العالمية لتصل إلى 400 ألف طن بحلول 2027". وقال جينيروسو مارتن ، مؤسس الشركة الإسبانية، إن "استكمال هذا الاستحواذ لا يوضح فقط التزام شركتينا القوي بمواصلة خدمة عملائنا بحلول مبتكرة للفوسفاط، ولكنه أيضا دليل على نجاح علاقتنا، والتي سنواصل تعزيزها في السنوات المقبلة". ويلعب "أو سي بي" دورا مهما في إطعام عدد متزايد من سكان العالم، من خلال توفير العناصر الأساسية للصناعة الزراعية، مع قرن من الخبرة، والإيرادات التي وصلت إلى 11.3 مليار دولار أمريكي في 2022. ويعتبر المكتب الشريف شركة رائدة في تغذية النباتات وأول منتج للفوسفاط في العالم، كما يوفر مجموعة واسعة من المنتجات المخصصة لتحسين التربة وزيادة المحاصيل الزراعية، وإطعام الحيوانات والمساعدة في تغذية الكوكب بطريقة مستدامة وبأسعار معقولة. وأشار المكتب الشريف للفوسفاط في بيانه، إلى أنه يعمل بشراكة وثيقة مع أكثر من 350 عميلا حول العالم، وأن المجموعة على قناعة راسخة بأن القيادة والربحية هما بالضرورة مرادفان للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. وبالنسبة إلى المجموعة الإسبانية، فهي شركة أسمدة كبرى تتمتع بخبرة تزيد عن 35 عاما في إنتاج وتسويق حلول تغذية النباتات، وهي لاعب رائد من حيث قدرات تطوير المنتجات وتطبيق التكنولوجيا الحيوية، ولديها عدد من براءات الاختراع المسجلة، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 2 مليون طن من خلال 28 مصنعا ومركزا لوجستيا مملوكا لها في إسبانيا وفرنسا، كما تتمتع ببصمة دولية من خلال الشركات التابعة لها ومبيعاتها في أكثر من 60 دولة حول العالم. ع . ن