مدرب «الكوديم» قال إن القسم الأولالمكان الطبيعي للفريق قال أحمد زهير، مدرب النادي المكناسي، إن فريقه تنتظره مباريات مصيرية في بطولة الهواة، من أجل تحقيق حلم الصعود والعودة للقسم الوطني الثاني. وأضاف زهير، في حوار مع «الصباح»، أنه سعيد بتجربته مع فريق من حجم «الكوديم»، بقاعدة جماهيرية كبيرة، متمنيا تتويج مسيرته التدريبية نهاية الموسم، بإهداء الجماهير المكناسية بطاقة الصعود، بعد سبع سنوات من الممارسة في الهواة. وأكد زهير أن جمهور «الكوديم» وراء صحوة الفريق في المباريات الأخيرة، بفضل الضغط الإيجابي، الذي يمارسه على اللاعبين والطاقم التقني. وفي ما يلي نص الحوار: كيف جاء التحاقك بالنادي المكناسي؟ تلقيت اتصالا من رئيس النادي المكناسي، خالد تاعرابت، من أجل الإشراف على الفريق، بعقد يمتد الى نهاية الموسم الحالي، قابل للتجديد، بغرض دفع الفريق إلى تحقيق الصعود، بعد سبع سنوات أمضاها في الهواة، لهذا لم أتردد في قبول العرض، رغم صعوبة المهمة، لمعرفتي المسبقة بالتركيبة البشرية المتوفرة في النادي. نحن على بعد أربع مباريات من تحقيق هدفنا المنشود. كيف تقيم نتائج الفريق حتى الآن؟ توليت تدريب النادي المكناسي في عشر مباريات، وتمكنا خلالها من جمع 24 نقطة، من سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات، وهي حصيلة إيجابية، تحققت بفضل اللاعبين والدور الكبير الذي يقوم به جمهور الفريق المكناسي، دون إغفال العمل الجبار للرئيس خالد تاعرابت ونائبه عز الدين الزروالي وتاج الدين والمحب الوفي عبد الله مشكور. كيف تنظر إلى المباريات المتبقية ؟ انتصرنا في الدورات الماضية على منافسينا المباشرين الكوكب المراكشي واتحاد أمل تيزنيت، وارتقينا إلى المركز الثاني. لدينا مباريات صعبة أمام فرق تصارع لأجل البقاء وتفادي النزول، مثل شباب قصبة تادلة وأولمبيك اليوسفية، وحسنية لازاري وجدة، والاتحاد البيضاوي. هدفنا تحقيق العلامة الكاملة والمواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية، من أجل إهداء فرحة الصعود إلى جماهيرنا العريضة. هل أنت راض عن حصيلة الفريق؟ طبعا ،أنا راض تماما عن هذه الحصيلة وأعتبرها إيجابية. فبعدما قاد المدرب الحسين أوشلا الفريق في بداية الموسم، جمعنا 51 نقطة، من 14 انتصارا وتسعة تعادلات، مقابل هزيمتين، بفارق أربع نقاط عن اتحاد أمل تزنيت، صاحب المركز الثالث، وأربع نقاط عن المتصدر الكوكب المراكشي. مازالت أمامنا مباريات مهمة نسعى إلى حصد أكبر عدد من النقاط فيها، لتحقيق حلم الصعود، الذي طال انتظاره، ولن نرضى عنه بديلا. لماذا لم يتأثر الفريق بتغيير المدرب عكس الفرق المنافسة؟ رغم أن "الكوديم" يمارس حاليا في قسم الهواة، فإن جميع اللاعبين يتمتعون بعقلية احترافية، إذ تأقلموا بسرعة مع طريقة اشتغالي والنهج التكتيكي، الذي أعتمده خلال المباريات، والنتائج التي نحققها أكبر دليل على ذلك، فضلا عن تجربتي المتواضعة في منافسات الهواة، كما أسعى دائما إلى الاقتراب من كل اللاعبين، من أجل الرفع من معنوياتهم. وجدت تركيبة بشرية تضم لاعبين متمرسين، ولهم تجربة كافية، سواء في القسم الأول، أو الثاني والهواة، والفضل يرجع بدرجة أولى الى المدرب السابق الحسين أوشلا. ألا يؤثر عليكم الضغط الجماهيري وأنتم تخوضون مبارياتكم أمام جماهير غفيرة؟ جميع مبارياتنا خلال الموسم الحالي بالملعب الشرفي تجرى بحضور جماهير غفيرة، وهذا يشكل فعلا ضغطا على اللاعبين، لكنه إيجابي، يدفعهم إلى تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، ويرفع معنوياتنا أكثر، حتى أثناء تعادلنا في بعض المباريات نلقى مساندة كبيرة من قبل جماهيرنا، ناهيك عن تنقلها الغفير خارج الميدان. ورغم أن النادي المكناسي عاش مشاكل كثيرة طيلة سبع سنوات، تقنية وإدارية، إلا أن وفاء الجمهور له ظل نقطة الضوء، خلال هذه المدة، بغض النظر عن القسم الذي يلعب فيه هذا النادي العريق. كيف يمكن تحقيق الصعود في ظل الأزمة المالية؟ لقد عانينا فعلا بسبب تأخر صرف المنح من المجالس الداعمة، وحرمان النادي المكناسي من منحة الجامعة، جراء ملفات نزاعات سابقة. لكن بفضل مجهودات الرئيس خالد تاعرابت، تمكنا نسبيا من تجاوزها، فهو يسهر على صرف مستحقاتنا المالية، وتوفير ظروف الراحة من إمكانيات لوجيستيكية وغيرها، رفقة بعض أعضاء المكتب المسير، الزروالي ومشكور. أتمنى أن ينخرط الجميع في مساعدة النادي ماليا، من أجل إرجاعه إلى مكانته بالقسم الأول. لماذا ارتبط اسم المدرب زهير بالهواة؟ لقد ارتبط اسمي فعلا بفرق القسم الوطني هواة. كنت موفقا في أغلب التجارب السابقة، بداية بالاتحاد الرياضي البجعدي وشباب قصبة تادلة وسريع واد زم وشباب بنكرير والفقيه بن صالح والاتحاد البلدي لورزازات ووداد قلعة السراغنة. لا أريد حرق المراحل، بقدر ما أتطلع إلى الاستفادة أكثر من تجاربي السابقة، حتى أكون مؤهلا لتدريب أحد أندية قسم الصفوة، عندما تتاح لي الفرصة. ماذا عن مسيرتك لاعبا؟ بدأت مسيرتي الكروية لاعبا في سن مبكرة رفقة الاتحاد الرياضي البجعدي، لأنتقل بعدها في تجربة مثيرة بالدوري الإيطالي رفقة فريق ليناتي، إلا أنني تعرضت لإصابة في الركبة أنهت مسيرتي مبكرا، قبل أن ألج ميدان التدريب، لأحصل على دبلوم تدريب من درجة (أ)، إضافة الى دبلوم في التحليل الكروي بقطر. كيف تبدو لك المنافسة على الصعود؟ رغم احتلالنا المركز الثاني، إلا أنه لا شيء حسم إلى الآن، لهذا ينبغي أن نكون أكثر تركيزا، واستعدادا من أجل تحقيق هدف الصعود. ما رأيك في المشاركة المغربية في المنافسات القارية؟ لقد تابعت المباريات الثلاث لفرقنا الوطنية، بداية بهزيمة الوداد الرياضي أمام سيمبا التنزاني، وفي ظل الإكراهات المناخية الصعبة، لهذا تبدو مهمته في المتناول في إياب دوري أبطال إفريقيا، فيما ستكون مهمة الرجاء صعبة، لأنه سيواجه فريقا يضم سبعة لاعبين يلعبون للمنتخب المصري، علما أن قيمتهم التسويقية تتجاوز ثلاثة ملايير. ونتمنى أن يحالفه الحظ في التأهل إلى نصف النهائي. أما الجيش الملكي، فبإمكانه حسم التأهل من الرباط، بالنظر إلى توفره على لاعبين جيدين قادرين على تجاوز فارق الهدفين. كيف ترى بطولة الهواة؟ بعد تجاربي السابقة بالقسم الوطني هواة، خصوصا مع النادي المكناسي، فإن المستوى لا يختلف كثيرا عن البطولة الاحترافية، بفضل الحضور الجماهيري الكبير بمختلف الملاعب، إضافة إلى الظروف السليمة، التي يسهر رئيس الفريق على توفيرها للاعبين والطاقم التقني، سواء كانت مالية أو لوجيستيكية، كما أننا نخوض مبارياتنا على أرضية الملعب الشرفي أمام جماهير غفيرة، وهو ما أعطى إشعاعا كبيرا لهذا القسم من خلال التغطية الإعلامية المكثفة. وما يعطي تميزا لهذا القسم توفره على مجموعة من الفرق، التي لعبت بالقسم الأول، من أبرزها النادي القنيطري والكوكب المراكشي واتحاد سيدي قاسم وشباب قصبة تادلة والاتحاد البيضاوي، ناهيك عن وجود لاعبين متميزين، من قبيل المهدي بلعروصي واللائحة طويلة. أعتقد أن الفضل يرجع إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة، الذي يقوم بمجهودات كبيرة، من أجل الرفع من مستوى الممارسة، بمختلف الأقسام، بما في ذلك أقسام الهواة. أجرى الحوار: خالد المعمري (مكناس) في سطور الاسم الكامل : أحمد زهير تاريخ ومكان الميلاد : 10/14/ 1976 بأبي الجعد حاصل على دبلوم "ألف" لعب للاتحاد الرياضي البجعدي وليناتي الإيطالي. حقق الصعود مع سريع وادي زم وشباب بنكرير واتحاد الفقيه بنصالح والاتحاد البلدي لورزازات ووداد قلعة السراغنة