فرقة في مهرجان أحيدوس بعين اللوح

المدينة تتحول إلى مرقص جماعي شعبي ينسلخ فيه الكل من القيود تشارك 36 فرقة لفن أحيدوس من 12 إقليم ومدينة مغربية، في فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني لهذا الفن التراثي، التي تنظمها وزارة الثقافة في غشت المقبل بمنطقة عين اللوح بإقليم إفران. وتأهلت تلك الفرق التي ستشارك في مختلف السهرات المبرمجة خلال الدورة ، بعد إجراء إقصائيات بين عشرات المجموعات التي تنتمي نسبة مهمة منها إلى إقليم إفران. ونال إقليم إفران حصة الأسد من حيث عدد الفرق المشاركة في هذه الدورة، ب13 فرقة 6 منها تنتمي إلى منطقة عين اللوح، وتحمل أسماء «سبعة داوماثن» و«العش أوغلياس» و«إغبولا نسرحان» و«إغبولا نبوحرش» و«أراو إمناين» و«إيمناين أجعبو»، مقابل فرقتي «إدلاوين» و«آيت واحي» من منطقة سيدي المخفي، وفرقتي عبد السلام الغازي من وادي إفران، و«أثيال» من منطقة بنصميم.وتمثل مدينة إفران في هذا المهرجان بفرقة «إثران إفران»، فيما تمثل فرقة «إيرض إثراسن» منطقة تكريكرة، بينما يأتي إقليم صفرو ثانيا من حيث عدد الفرق المشاركة بالمهرجان الذي أضحى ضمن أهم التظاهرات والمهرجانات التراثية التي تنظمها وزارة الثقافة، إذ تمثل بأربع فرق هي «ألمو» و«إحمامن للفلكلور الأمازيغي» من عين الشكاك، و«تيفاوت» من آيت السبع و«أمساسا» من إيموزار. ويمثل إقليم بولمان بفرق «تطوين للثقافة والتنمية» من تاسيوانت و«إيخف أغبالو» من جماعة كيكو و«آيت صالح للفن الأمازيغي» من سكورة، فيما يمثل إقليم فكيك بفرقة «آيت سعيد أولحسن «من تالسينت، شأنه شأن تنغير الممثلة بفرقة «تزويت قلعة مكونة للتنمية وإحياء التراث« من سوق الخميس، ومكناس الممثلة بفرقة «إمدوكال« من عين عرمة، وفاس الممثلة بفرقة «إزم فاس«.وتحضر منطقة الصفاصيف بإقليم الخميسات بفرقتي «أعشابو إيمازيغنط و«شباب أحيدوس« فيما تمثل منطقة بوقشمير من الإقليم ذاته بفرقة إزماون بوقشمير، على أن يمثل إقليم الحاجب بفرق بني مطير للمحافظة على التراث من قلب المدينة و«غزماون« من رأس جيري و«عاري أحيدوس« من منطقة القصير، بينما يمثل إقليم تازة بفرقة «إعريمن نايت وراين« من منطقة عين فندل. ويحضر إقليم خنيفرة أحد معاقل فن أحيدوس، في هذا المهرجان الذي يستعد لإطفاء 14 شمعة على ميلاده من رحم المنطقة، بواسطة 3 فرق يمثل اثنان منها مدينة مريرت وهما فرقتا «أفراح لفن أحيدوس« و«عيون أم الربيع«، فيما تمثل منطقة تيغاسالين بفرقة «تنغريت«، على أن يحضر إقليم ميدلت بفرقتي «أحمام للفنون الشعبية« من منطقة إيتزر، و«إيتكل تانوردي« من منطقة تانوردي. وأصبحت للمهرجان مكانته الهامة في خريطة المهرجانات الثقافية المغربية، باعتباره تقليدا سنويا لأهالي المنطقة للاستمتاع بسهرات يومية تحييها مختلف الفرق المؤهلة، والانغماس في أنشطة موازية تنعش منطقة عين اللوح القابعة وسط أدغال جبال الأطلس المتوسط، التي تعرف توافد الآلاف من السياح بهذه المناسبة التي تساهم في التعريف بها رغم ضعف إشهارها. وتخصص إدارة المهرجان فضاء خاصا ورحبا لاحتضان المهرجان، على شكل ساحة طبيعية مفتوحة على ملعب لكرة القدم عادة ما تنصب بها منصة لاحتضان السهرات الليلية، فيما تتحول مختلف الخيام المنصوبة بالفضاء، إلى أماكن لاستعراض إبداعات الفرق المشاركة التي تحولها إلى لوحة بانورامية تغري الزائر الذي سرعان ما ينغمس في وسط تلك الاحتفالات الشعبية التلقائية. في هذا المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة سنويا ويحتضن عشرات فرق أحيدوس ينتقون في مسابقة خاصة، تتحول عين اللوح إلى مرقص جماعي شعبي ينسلخ فيه الجميع من كل القيود من قبل أناس يحبون الحياة ويقبلون عليها دون تعقيدات وهم يغوصون في لحظات انتشاء غير مسبوقة تتماهى فيها الأجساد على إيقاع رقصات تذوب فيه الانتماءات والحدود الترابية.حميد الأبيض (فاس)

فرقة في مهرجان أحيدوس بعين اللوح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف متهم بمحاولة القتل والاتجار في المخدرات بالبيضا

بصمة في حياة نقيب : العزيزي: القواعد القانونية ليست قواعد علمية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات