بنكيران يبرم صلحا مع الولاة والعمال

رئيس الحكومة يشيد بوزير الداخلية ويصفه بالرجل الفاضل والنزيه اختار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عاشر رمضان ليكفر عن أخطائه، ويعلن "توبته"، ويتراجع عن كل اتهاماته تجاه بعض الولاة والعمال ومعهم وزارة الداخلية، الجهاز الوصي على تنظيم كل الاستحقاقات، عندما قال مساء أول أمس (الثلاثاء) في البرلمان، إن "وزير الداخلية يشتغل مع رئيس الحكومة في انسجام تام". وبدد بنكيران مخاوف ولاة وعمال كان قد وضعهم نصب عينيه من أجل الإطاحة بهم، في مقدمتهم حسن فاتح، عامل الخميسات، الذي شن عليه هجوما قويا خلال ترؤسه نشاطا حزبيا في سلا، قبل رمضان، عندما صرح أمام النواب والمستشارين في جلسة دستورية مشتركة "إننا ننسجم مع سي محمد حصاد انسجاما مطلقا، وإن رئاسة الحكومة منكبة على إعداد تصور انتخابي سيضمن تمثيلية سياسية نزيهة"، مضيفا أن "هذا المشروع الذي سيقطع مع التزوير الانتخابي يتم تحت إشراف رئيس الحكومة، وبتفويض لوزير الداخلية".ولأول مرة، يعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه يشتغل في انسجام تام مع وزارة الداخلية، ومع وزيرها محمد حصاد، الذي باتت تجمعه علاقة قوية مع العديد من وزراء "بيجيدي"، وبعض صقوره الذين لم يتعبوا من مهاجمة كبار رجالات الداخلية، كلما اقترب موعد الانتخابات، عكس باقي وزراء التحالف الحكومي الذين يتعامل معهم "بعجرفة زائدة"، على حد وصف مسؤول حكومي من التجمع الوطني للأحرار. وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة إن "السبب الذي جعل الأخ بنكيران يغير موقفه، ويلينه تجاه وزارة الداخلية، هو الاحتجاجات الصامتة التي تلقاها من جهات نافذة، مباشرة بعد التصريحات التي أدلى بها في دائرته الانتخابية بسلا حين كال اتهامات غير مسبوقة للولاة والعمال، مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية، قبل أن يحذرهم من التدخل في هذه الانتخابات أو الخضوع لضغوط جهات نافذة. ووصف بنكيران، في دردشة خاصة مع نشطاء حزبه، على هامش مثوله أمام البرلمانيين، محمد حصاد بـ"الرجل الفاضل والنزيه".وعاب العديد من صقور حزب العدالة والتنمية المهادنين مع الدولة، على رئيس الحكومة، خلال اللقاء الحزبي ذاته، طريقة تعامله مع الولاة والعمال، وأنه لم يتعامل باعتباره رجل دولة معهم، خصوصا أنهم الممثلون له في الجهات والأقاليم والعمالات، وفق ما ينص عليه دستور 2011. وبدل أن يعتذر رئيس الحكومة عن أخطائه، عندما هاجم الولاة والعمال، مركزا على عامل إقليم دون أن يسميه، قبل أن يكلف مقربين منه بتسريب اسمه إلى بعض الصحف المقربة، اختار قدومه إلى البرلمان، ليدافع عن وزارة الداخلية ووزيرها، أمام ذهول نواب فريق حزبه، الذين اكتفى بعضهم بوضع أيديهم على وجوههم، متسائلين: "هل من اليوم لم يعد لنا الحق في انتقاد الولاة والعمال، ما دام رئيس الحكومة والأمين العام لحزبنا، اعترف وأقر أمام ملايين المغاربة، أنه يعمل بانسجام تام مع وزير الداخلية، وأنه هو من فوض له إدارة معركة الانتخابات بكل حمولاتها القانونية واللوجستيكية". وكان محمد حصاد، وزير الداخلية، قبل "التوبة النصوحة" لرئيس الحكومة ، وجه رسائل إلى الولاة والعمال ، طمأنهم فيها من خرجات بنكيران، معتبرا أنها تدخل ضمن حرب استباقية من أجل تخويفهم، في أفق كسب المزيد من الأصوات الانتخابية.عبد الله الكوزي

بنكيران يبرم صلحا مع الولاة والعمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأرملة السوداء تتزوج داعشيا وزوجها في سجن تيفلت

برلمانيون متهمون بتبذير المال العام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات