مقتل عاملة في انفجار في معمل بابن سليمان

تسبب انفجار قوي في إحدى السخانات الخاصة بطهو الأسماك بمصنع لتصبير المواد الغذائية يقع بجماعة المنصورية بابن سليمان على الطريق الرابطة بين ابن سليمان والمحمدية بالنقطة الكيلومترية 33، السبت الماضي، في مقتل عاملة شابة تتحدر من ابن احمد، لم يمض على اشتغالها بالمعمل سوى أسبوعين ، بالإضافة إلى إصابة صديقتيها بحروق وصفتها مصادر مطلعة بالخطيرة.وأفادت مصادر من داخل المصنع أن الانفجار القوي، الذي هز أركانه، تسبب أيضا في رعب حقيقي لباقي العمال والعاملات بعد دوي الانفجار القوي بشكل مفاجئ، إذ اضطر العمال للهروب من المعمل لاتقاء مخلفات الانفجار.وأضافت المصادر ذاتها أن أسباب الانفجار تعود بالأساس إلى عطب في دعامات باب آلة التسخين، التي تبين أنها متآكلة، ما أدى إلى تقطعها ما تسبب في سقوط سكين كبير للفرن على رجل الضحية متسببا لها في بثرها، فيما أصيبت زميلتها بكسور، وحروق وصفتها مصادر طبية أنها من الدرجة الثالثة. واستغربت مصادر «الصباح» عدم إبلاغ الإسعاف ورجال الدرك لحظة وقوع الحادثة من قبل الادارة، إذ أشارت بهذا الخصوص إلى أن المكلف أمر بإغلاق المصنع الذي كان يشهد مغادرة العمال، ولم يتم إشعار الإسعاف إلا في حدود الساعة السادسة، إذ عملت على نقلهن جميعا إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية الذي طلب إحالتهم على الفور صوب مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، قبل أن تقرر إدارة المصنع إحالتهم على مصحة خاصة بالمدينة ذاتها، وهناك فارقت الضحية عائشة الحياة، متأثرة بإصابتها نتيجة النزيف الحاد، في حين مازالت الضحيتان ترقدان بغرفة الإنعاش.من جهتها عبرت (ح.م) والدة عاملة من بين الضحايا لـ»الصباح» أن صاحب المصنع اعتبر نفسه فوق القانون، بعدما قام بمنع ممثل السلطة من الدخول إلى المعمل، كما أقفل هاتفه المحمول وأعطى أوامره بمنع الجميع من الدخول إلى المصنع لكي لا يكشف الظروف المزرية التي يعمل فيها العمال، قبل أن تقوم بسرد وقائع الحادثة حيث أشارت أن ابنتها البالغة من العمر 20 سنة كانت رفقة عاملة أخرى كانوا بالقرب من فرن كبير لطهو السمك به عطل قديم، وسبق أن قاموا بإصلاحه عدة مرات لكن هذه المرة لم تسلم الجرة بعدما سقطت قطعة حديدة كبيرة على شكل سكين على رجل صديقة ابنتها أدت إلى بثرها كما أصابت ابنتها بكسر قبل أن تصلهم حرارة نيران الفرن التي تسببت في حروق كبيرة في الوجه لابنتها وصديقتها، وعاملة أخرى قالت عنها إنهم قاموا بتهريبها من المصنع نظرا لأن إصابتها خفيفة.وأضافت (ح.م) أن صاحب المصنع أودع شيكا بقيمة 420 ألف درهم ضمانة للمصحة قبل أن يفاجأ بوفاة صديقة ابنتها التي نقلت صوب مستودع الأموات بمستشفى ابن رشد.وزادت (ح.م) أن جميع عمال المصنع ضحايا نظرا لأن مجملهم بدون عقود قانونية، مستشهدة بابنتها التي تقوم بإمضاء عقد كل ستة أشهر بأجرة 350 درهما للأسبوع بمعدل 12 ساعة في اليوم، بما فيها العمل يوم الأحد، كما أفادت في تصريحها أن محاسب الشركة مدهم بأجرتهم دقائق قبل الحادثة، قبل أن تحترق الأوراق المالية في ملابسهم. من جهتها طالبت الجمعية الإقليمية لحقوق الإنسان بابن سليمان بفتح تحقيق في وفاة المسماة قيد حياتها عائشة، بسبب ما اعتبروه إهمالا في حق الضحية من طرف مسؤولي إحدى وحدات تصبير السمك بالمنصورية. وحاولت «الصباح» الاتصال بمسؤولي المصنع، إلا أنه تعذر ذلك بعدما صرح بواب المصنع انه لا يملك رقم أي مسؤول. كمال الشمسي (المنصورية)

مقتل عاملة في انفجار في معمل بابن سليمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خطابات الحسن الثاني النارية : خطاب 1968 في افتتاح عملية الكتاتيب القرآنية

اختلالات تعتري بيع عقارات في طور الانجاز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات