روح المجموعة وإشراك اللاعبين الشباب والترويج لملف المونديال يواصل المنتخب الوطني الحفاظ على مكتسباته العالمية، التي حققها منذ مشاركته في نهائيات كأس العالم بقطر 2022، ببلوغه المربع الذهبي، في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية والإفريقية. وخاض المنتخب الوطني مباراتين وديتين مهمتين أمام البرازيل (2-1) وبيرو (0-0)، كرس من خلالهما قدرته على إسقاط منتخبات عالمية. كما أظهرت المباراتان جاهزية الأسود للاحتفاظ بمكتسباته العالمية، التي رصعت واجهته أفضل المنتخبات الأربعة على الصعيد العالمي. فماذا ربح الأسود من وديتي البرازيل وبيرو؟ روح المجموعة أبان المنتخب الوطني عن روح جماعية قوية واستثنائية، خلال مباراتي البرازيل وبيرو، وتجلى ذلك في ندية وإصرار اللاعبين على تقديم عروض قوية، لإثبات أن ما بلغوه في مونديال قطر، ليس وليد الصدفة أو ضربة حظ، بل نتيجة عمل مضن وبرنامج سهر على تنفيذه الناخب الوطني، منذ تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش. ومن بين مكاسب المباراتين، الانسجام التام بين اللاعبين والالتحام في ما بينهم، بغض النظر عن مكانتهم بالمنتخب، رسميين أو احتياطيين، إضافة إلى روح معنوياتهم العالية وقوتهم الذهنية، التي يتمتعون بها، إضافة إلى القتالية والندية، التي يظهرونها داخل المستطيل الأخضر، في سبيل تحقيق الانتصارات، حتى ولو كان المنافس مصنفا الأول في الترتيب الدولي، أو ضمن الأوائل، طالما أن الغرض جعل المنتخب الوطني أقوى. التفكير في المستقبل قرر وليد الركراكي، الناخب الوطني، توجيه الدعوة إلى العديد من اللاعبين الشباب، من أجل إدماجهم بشكل تدريجي في منظومة المنتخب الوطني، تأهبا للاعتماد عليهم في مونديال 2030. وقال وليد الركراكي، الناخب الوطني إن هؤلاء اللاعبين سيصبحون عماد المنتخب مستقبلا، لهذا يتعين الاهتمام بهم أكثر حتى يستأنسوا بأجواء المنتخب الوطني، مؤكدا في الندوة الصحافية أنه سيمنح الفرصة لهؤلاء الشباب كي يدافعوا عن حظوظهم في اللعب للمنتخب الوطني. وبرز بلال الخنوس بشكل ملفت في مباراة البرازيل، وقبل ذلك بصم على حضور جيد في مونديال قطر، خصوصا في مباراة تحديد المركز الثالث. حب الجمهور بات المنتخب الوطني يحظى بتعاطف غير مسبوق من قبل الجماهير، خصوصا بعد تألقه في مونديال قطر 2022. وكسب المنتخب الوطني ومدربه الركراكي ثقة الجماهير المغربية، إلى حد أصبحا خطين أحمرين بالنسبة إليها، وهو ما يفسر إصرار اللاعبين على تحيتهم بعد كل انتصار. وخطف الجمهور المغربي الأنظار إليه في مباراتي البرازيل وبيرو، وقبل ذلك في المونديال، كما اشتهر بأهازيجه، وطريقة تشجيعاته، التي أوصلته للعالمية من خلال ترديد عبارات "سير ...سر" "واللي ما تبوما ما شي مغربي" و"ديما مغرب". ويعتبر الدعم الجماهيري المطلق، أحد أهم مكاسب منتخب وليد الركراكي في الفترة الحالية، وأحد صانعي ملحمة الأسود في المونديال، قبل أن يتواصل هذا الدعم والتشجيع في جميع مباريات المنتخب، سواء داخل المغرب أو خارجه. معركة التسويق كشفت مصادر مطلعة أن الجامعة لم تخرج بخفي حنين، عقب إجراء المنتخب الوطني مباراتين وديتين أمام البرازيل وبيرو في طنجة ومدريد، في سياق استعداداته للاستحقاقات المقبلة. ووفق إفادة المصادر نفسها، فإن الجامعة جنت أرباحا مالية من عائدات الإعلانات والإشهار، من خلال الحصول على نسبة مهمة من مداخيلها، علما أن الجامعة دفعت تعويضا ماليا للاتحاد البرازيلي لكرة القدم قدر بنحو مليار سنتيم مقابل إجراء مباراة اعدادية أمام منتخب السيليساو. وأوضح مصدر جامعي أن ما تدوول بشأن دفع الجامعي مبلغا ماليا مهما لفائدة منتخب البرازيلي أمر عاد وطبيعي، بما أن الأمر يتعلق بمنتخب فاز بكأس العالم خمس مرات. وبخصوص المبالغ التي جنتها الجامعة من مباراتي البرازيل وبيرو، تحفظ المصدر نفسه عن ذكر قيمتها الحقيقية، مشيرا إلى أن المدير المالي للجامعة هو من يطلع على الأمور المالية، وما إذا كانت الجامعة جنت أرباحا مالية أم لا. وما يرجح فرضية جني الجامعة مداخيل مهمة، تحقيق مباراتي البرازيل وبيرو نسبة مشاهدة عالية،على شاشتي القناتين المغربيتين "الأولى" و"الرياضية"، التابعتين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. وتابع أزيد من 10 ملايين مباراة المنتخبين المغربي والبرازيلي على القناتين المغربيتين الأولى والرياضية، وهو عدد غير مسبوق في تاريخ التلفزيون المغربي، وأزيد من ثمانية ملايين مشاهد خلال مباراة الأسود وبيرو. وحسب مصدر "الصباح"، فإن نسبة المشاهدة العالية وضعت المنتخب الوطني ضمن خانة المنتخبات العالمية الأكثر متابعة منذ الإنجاز التاريخي، الذي حققه بمونديال قطر، بالوصول إلى المربع الذهبي. ووفرت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عشرات الكاميرات عالية الجودة، من بينها الكاميرا العنكبوتية، إضافة إلى الكاميرات الطائرة "الدرون"، والتي وفرت تغطية جيدة، خصوصا خلال مباراة الأسود والسليساو بملعب طنجة. إنجاز: عيسى الكامحي (موفد الصباح الى مدريد)