قال إنه يريد من زياش أن يلعب في أكثر من مركز عبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني عن رضاه التام على التعادل أمام بيرو، أول أمس (الثلاثاء) بملعب ميتروبوليتانو في مدريد الإسبانية. ورغم اعترافه بغياب الفعالية الهجومية عن لاعبي المنتخب الوطني في مباراة بيرو، إلا أنه عبر عن رضاه على المستوى الذي قدمه زملاء رومان سايس في هذه المباراة. وقال الركراكي في الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة،"ما يقلقني حقا هو أننا لا نسجل أهدافا في العديد من المناسبات، لهذا يتعين علينا البحث عن حلول ناجعة، ولن يتأتى ذلك إلا ببرمجة أكبر عدد من المباريات الإعدادية". واعترف الركراكي بقوة منتخب بيرو، الذي أتعب لاعبي المنتخب الوطني، بفضل تحركات لاعبيه الجيدة، قبل أن يتابع "كنا ندرك جيدا أن منتخب بيرو لن يكون لقمة سائغة. هددنا مرماه في العديد من المرات، لكن للأسف افتقدنا النجاعة الهجومية، خصوصا في الشوط الأول". ويرى الركراكي أن مباراة بيرو شكلت بالنسبة إليه فرصة لمنح الفرصة لبعض اللاعبين، حتى يقف على مستواهم الحقيقي، مشيرا إلى أن طرد اللاعب سفيان بوفال لم يساعد المنتخب. وبخصوص توظيف حكيم زياش في وسط الميدان، بدل مركزه السابق، أكد الركراكي أنه اراد منحه فرصة اللعب في أكثر من مركز، لهذا السبب استغل مباراة بيرو للقيام بهذا الخيار. وزاد قائلا "منحت الفرصة للاعبين آخرين مثل عبد الصمد الزلزولي وزكرياء أبو خلال. كان من الصعب القيام بتغييرات جذرية، حتى لا نفقد التوازن". واعتبر الركراكي أن التعادل يعد في حد ذاته نتيجة إيجابية، بالنظر إلى ظروف المباراة والعياء الذي تسرب إلى اللاعبين والصيام، وزاد "رغم كل هذه الإكراهات أنهينا المباراة بنسق عال. حققنا الأهم أمام منتخبين من أمريكا الجنوبية». وتعليقا على الحضور المكثف لجمهور المنتخب البيروفي، أرجع الركراكي ذلك إلى وجود الجالية البيروفية بكثرة في إسبانيا. وتابع "إنها فرصة بالنسبة إلينا للتعامل مع المباريات خارج الميدان". تصريحات مدرب بيرو: تعادل منصف قال خوان رينوسو، مدرب منتخب بيرو، إن التعادل أمام الأسود منصف، بالنسبة إلى المنتخبين. وأضاف رينوسو أن مباراة المغرب شكلت بالنسبة إليه فرصة لتجاوز الهزيمة أمام ألمانيا، منوها في الوقت نفسه بمستوى المنتخب الوطني. وتابع مدرب منتخب بيرو "حققنا تعادلا مهما أمام المنتخب الذي ركض أكبر عدد من الكيلومترات في كأس العالم بقطر 2022. وأشاد رينوسو بمؤهلات لاعبي المنتخب الوطني، خصوصا من الناحية البدنية، خلافا لمنتخب بلاده. وتابع "أعتقد أن المنتخب المغربي استحق الفوز على البرازيل". وبخصوص تحديات منتخب بيرو المستقبلية، أكد رينوسو أنها تتحدد في المنافسة على بطولة أمريكا الجنوبية، شريطة أن يحافظ اللاعبون على مستواهم ويعملون على تطويره اكثر. سايس: المباراة معقدة قال رومان سايس، عميد المنتخب الوطني، إن التعادل أمام بيرو تحقق بعد مباراة صعبة ومعقدة. وأضاف سايس في تصريحات صحافية، أصبح لزاما على المنتخب الوطني التفكير في كيفية التعامل مع المنتخبات، التي تنهج الأسلوب الدفاعي. ويرى سايس أن المنتخب الوطني كان الأفضل داخل رقعة الميدان، خصوصا في الجولة الأولى. وتابع "حاولنا فرض نظام لعبنا مع انطلاق المباراة ونجحنا في ذلك، إلا أن الأمور أصبحت معقدة في ما بعد". ورغم صعوبة المباراة، إلا أن عميد أسود الأطلس أقر بوجود العديد من الأمور الإيجابية. وأضاف: "كان يجب أن نتحلى بالصبر قليلا، ولكن على العموم هناك الكثير من النقاط الإيجابية، كنا أقوياء لأننا لم نستقبل أي هدف، حتى ياسين بونو لم يختبر كثيرا". وأتم عميد المنتخب المغربي حديثه: "اليوم كنا جميعا في الحالة الذهنية نفسها وهذا أمر جيد، والمهم حاليا هو تصحيح بعض الأشياء، للنجاح مستقبلا في تسجيل المزيد من الأهداف في هذا النوع من المباريات". حمد الله: نال منا الإرهاق قال عبد الرزاق حمد الله، الدولي المغربي، إن العياء والإرهاق نالا من اللاعبين خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره البيروفي، أول أمس (الثلاثاء)، بملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد. وأضاف حمد الله في تصريحات صحافية، أن اللاعبين خاضوا المباراة بعد يوم صيام متعب، قبل أن يضيف» لا نبحث عن الأعذار، فرغم كل هذه الإكراهات كنا الأفضل بالميدان". وأكد حمد الله أن الفوز التاريخي على البرازيل يؤكد أن المنتخب الوطني في الطريق الصحيح، وأن ما بلغه في كأس العالم بقطر ليس محض الصدفة. أخبار الصحافة الأرجنتينية تواكب الأسود تابع سبعة صحافيين أرجنتينيين مباراة المنتخب الوطني ونظيره البيروفي، أول أمس(الثلاثاء)، بملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد. ويمثل هؤلاء الصحافة المكتوبة بالعربية بالأرجنتين، وحضروا خصيصا لإعداد تقرير شامل عن المنتخب الوطني، الذي حقق نتائج مبهرة في كأس العالم بقطر 2022. وقال أحد الصحافيين الأرجنتينيين ل "الصباح"، إن سبب وجودهم بمدريد لمتابعة مباراة بيرو، يكمن في رغبتهم في مواكبة نتائج المنتخب المغربي، الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم، وأسقط البرازيل بهدفين لواحد، السبت الماضي. وتابع المتحدث نفسه "جئنا من أجل إعداد تقرير عن المنتخب المغربي، الذي بلغ المربع الذهبي بالمونديال، في انتظار أن تشمل العملية باقي المنتخبات المحتلة للمراكز المتقدمة، في نسخة قطر 2022". الأمن يعتقل مشجعا مغربيا اعتقلت الشرطة الإسبانية مشجعا مغربيا خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره البيروفي، أول أمس (الثلاثاء)، بملعب واندا ميتروبوليتانو بمدريد. ويعود سبب الاعتقال إلى محاولة إطلاق المشجع المغربي شهبا اصطناعية وسط الجمهور خلال الشوط الثاني، قبل أن يتدخل أفراد الأمن لإخماد فتيلها، ويتم اعتقال صاحبها. وعاينت "الصباح» عملية إخراج المشجع المغربي، إذ يبدوأنه قاصر، بالقوة إلى خارج الملعب، ليتم في ما بعد اقتياده إلى مخفر الشرطة للتحقق من هويته. وشهدت المباراة تعزيزات أمنية في محيط الملعب، لحفظ النظام العام، إضافة إلى تثبيت كاميرات المراقبة بالمدرجات، وهو ما ساعد في اعتقال المشجع المغربي بأقصى سرعة. لاعبو المنتخب يكرمون بنمبارك قام لاعبو المنتخب المغربي بتكريم الراحل العربي بنمبارك، أسطورة كرة القدم المغربية، في ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد الإسبانية. وقررت الجامعة تخصيص هذا التكريم لفائدة أحد رموز الكرة الوطنية العالمية، بتنسيق مع نادي أتليتيكو مدريد الإسباني. والتقط لاعبو المنتخب الوطني ومعهم المدرب وليد الركراكي ومساعده رشيد بنمحمود، صورة بجانب الصورة العملاقة للراحل العربي بنمبارك، موضوعة على جدار مدخل الملعب. ويعد بنمبارك رمزا أسطوريا لأتليتيكو مدريد، بعدما تألق معه بشكل ملفت، ما جعل الصحافة الفرنسية تلقبه بالجوهرة السوداء. ولعب العربي بنمبارك لأتلتيكو مدريد في الفترة الممتدة ما بين 1948 و1953، وقاده إلى التتويج بلقب الدوري الإسباني مرتين خلال 1950 و1951، وأيضا كأس السوبر الإسباني في 1951. إنجاز: عيسى الكامحي