سرقـات بالخطـف

"مقدم" استهدف وشريكه هاتف امرأة وحاصره مواطنون بعد أن صدم سيارة بدراجته النارية كانت صدمة رجال الشرطة بالبيضاء كبيرة بعد إيقاف لص، حاول سرقة هاتف امرأة بالشارع العام عن طريق الخطف باستعمال دراجة نارية، قبل أن يتورط في حادثة بعد مطاردته من قبل المارة، إذ تبين أنه عون سلطة، وأن هذه العملية ليست الأولى التي ينفذها رفقة شريكه الذي تمكن من الفرار. وعاشت مصالح الأمن بالبيضاء حالة استنفار، بعد إشعار مسؤولي العمالة التي يعمل بها العون باعتقاله، وصدور تعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين بالسبع بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه. وكشفت التحقيقات مع الموقوف، وهو في الثلاثينات من العمر، أنه متورط في سرقات سابقة بالخطف باستعمال الدراجة النارية، سيما أن التحريات الأولية التي باشرتها الشرطة القضائية أظهرت أنه يجيد سياقتها بطريقة احترافية عالية، كما ظلت مجموعة من السرقات بالخطف لغزا لعدم تحديد هوية المتورطين فيها. وقام العون وشريكه بجولة بدراجة نارية لاصطياد الضحايا وسلبهم ممتلكاتهم، وخلال مرورهما بأحد الشوارع الشهيرة بالبيضاء، عاينا امرأة تستعمل هاتفها المحمول، فترصدا لها، ولحظة عبورها الطريق، مر العون بدراجته بجانبها، فنشل شريكه هاتفها المحمول، إلا أن صراخها واستنجادها بالمارة أربكا المتهمين، وخلال محاولة فرارهما، صدم العون بدراجته سيارة قادمة من الاتجاه المعاكس، فسقط وشريكه على الأرض. وأكدت المصادر أن شريك العون تمكن من الفرار، في حين نجحت الضحية في الإمساك بالعون، وهي في حالة هستيرية، قبل أن يحاصره باقي المواطنين. وأخفى العون هويته، خوفا من الفضيحة، وظل يستعطف محاصريه بإخلاء سبيله، نافيا سرقة هاتف الضحية، لكن المرأة ظلت تصرخ أنه من سرق هاتفها، ليتم إشعار الأمن، فحلت فرقة أمنية تولت نقله إلى مقر الشرطة القضائية. وستكون عناصر الشرطة أمام صدمة كبيرة عندما تبين لها بعد تنقيط الموقوف، أنه عون سلطة بإحدى المقاطعات بالبيضاء، ليتم إشعار النيابة العامة، فأمرت بتعميق البحث معه في حالة اعتقال، قبل أن يتم إشعار رؤسائه في العمل وقائد المقاطعة التي يعمل فيها، لاتخاذ المتعين في حقه. وخلال البحث الأولي مع "المقدم"، رفض الكشف عن هوية شريكه، إذ التزم الصمت أمام المحققين، كما تفاعل بشكل سلبي أثناء مرافقته عناصر الشرطة في جولة أمنية بالمنطقة، إذ رفض الإفصاح عن الأماكن التي اعتاد شريكه الوجود فيها. وما زاد في توريط العون، أن الضحية حلت رفقة أفراد عائلتها بمقر الشرطة القضائية، وظلت متمسكة بأنه هو من سلبها هاتفها المحمول، وأصرت على متابعته قضائيا. مصطفى لطفي

سرقـات بالخطـف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة متهمين تلاعبوا بالوقود

أعوان سلطة في فخاخ الجريمة

مقالات ذات صلة