ملحونيات أزمور تفقد شيخها رحيمي

يعتبر من الرواد الذين صنعوا مجد فن الملحون بالمدينة وساهم في توهجه فقدت الساحة الفنية في أزمور، عبد المجيد رحيمي، شيخ الملحون الحافظ المتقن و»الكرايحي» الماتع والعازف الماهر المتفنن في عزف كل الآلات الموسيقية الوترية. ويُنسب للرحيمي الفضل، رفقة ثلة من أبناء المدينة العريقة، في إعادة وإحياء فن الملحون وإنشاده لمركز أزمور بعد عقود من النسيان، مع كل من الشيخ محمد مرابح الملقب بالزعيم والشيخ محمد بوخليفي الملقب بحمزة، وعازف ٱلة الكمان الماهر حميد ضحيكة، الذين يعتبرون اللبنة الأولى التي صنعت مجد مركز أزمور في فن الملحون وساهمت في توهجه، حيث أخذ كل هؤلاء مشيختهم الأولى من مدرسة سلا على يد شيخ سلا الحاج محمد بنسعيد، الذي احتضنهم بدعم كبير من قبل الحاج عبد الرحمان الكرومبي والمرحوم الحاج عبد الله الحسوني. وكان لمدرسة مكناس دور كبير في تكوين شيوخ الملحون في أزمور، خاصة على يد شيخ الملحون بالمغرب، الحاج الحسين التولالي، والذي غرف المرحوم عبد الرحيم من معينه في الإنشاد والعزف، كما كان لمدرسة مراكش أثر كبير في تكوينهم كذلك، خاصة على يد المرحوم محمد بوستة والشيخ امحمد بن عمر الملحوني والأخوين أمنزو وغيرهم. وتميز الراحل بإنشاده لقصائد شعراء الملحون الأزموريين، مما أعطاه التميز بين شيوخ الملحون بالمغرب، لأن أغلبهم لا يحفظونها، كما تميز بالتخصص في عزف آلة « السويسن»، التي تعتبر تحفة صنعها على يد حرفي ماهر متخصص بالجديدة والتي تحمل اسم الراحل. واعتبر الراحل مدرسة حقيقية بوأته لإخراج جيل من المنشدين من المدينة، حيث يشهد مهرجان سجلماسة ومسابقة الإنشاد به على علو كعبه في تعليم فن الإنشاد لبنات وأبناء أزمور العريقة، الذين كانوا يحصدون الجوائز الأولى، وأحيانا الجوائز الثلاث بأكملها، بداية بسناء مرحاتي وجواد الشجعي وشيماء الرداف والزهوري ورحيمي وبدري وغيرهم كثير، ممن تتلمذوا على يد الشيخ عبد المجيد رحيمي، وكسبوا على يديه رهانات الإنشاد الوطنية بتافيلالت. وكان الفقيد شيخ المهرجان الدولي لفن الملحون رئيس جوقه الوطني، الذي ضم على مدار عشر دورات أمهر عازفي فن الملحون بالمغرب، وأنشد بمعيته كل رواد الإنشاد بالمغرب وخارجه، كما كانت له قدرة على تدبير هذا الجوق المتكون من 26 عازفا بإتقان، بدعم من شيخ العازفين الحاج محمد الوالي، إضافة إلى أنه كان منشدا رابعا رفع علم مركز المدينة عاليا بين مراكز عريقة لفن الملحون بالمغرب، وغزير المشاركة في كل التظاهرات المنظمة بالمغرب وخارجه، وكانت تربطه بكل «ملاحنية» المغرب علاقات ود واحترام وتقدير. أحمد سكاب (الجديدة)

ملحونيات أزمور تفقد شيخها رحيمي

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراع أيت منة مع الرجاويين يصل الجامعة

‭ ‬التحفيز‭ ‬المغناطسي‭ ‬لعلاج‭ ‬الاكتئاب

مقالات ذات صلة