سقوط محام مزيف داخل محكمة بالبيضاء

قادت شكوك موظفة بكتابة الضبط بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، إلى اعتقال محام مزيف، الخميس الماضي، بعد أن تقدم إلى مكتبها للقيام بإجراء قانوني، إذ اشعرت النيابة العامة بالأمر وبعد تأكد تورطه، أحيل على الشرطة القضائية لعين السبع لتعميق البحث معه. وحسب مصادر "الصباح"، فإن وكيل الملك حضر شخصيا إلى مكتب الموظفة بعد علمه بالواقعة ووجه أسئلة واستفسارات للمعني، تهم مهنة المحاماة والهيأة التي ينتمي إليها، فتبين أنه نصاب وانتحل صفة المحامي للإيقاع بضحايا، قبل أن يأمر موظفي أمن المحكمة باعتقاله وتسليمه إلى شرطة عين السبع للتحقيق معه. وورط المتهم نفسه في متابعة قضائية، عندما ولج المحكمة وقصد مكتب موظفة، مقدما لها نفسه أنه محام وينوي القيام بإجراء قانوني، بخصوص ملف قضائي معروض على المحكمة، ادعى أنه ينوب فيه، إلا أن نباهة الموظفة جعلتها تشك في أمره، ولإيقافه في حالة تلبس، تعاملت معه الموظفة بهدوء وروية، وأشعرته أنها ستغادر المكتب من أجل تنفيذ طلبه، قبل أن تخبر مسؤولي النيابة العامة بالأمر، ليفاجأ المتهم بوكيل الملك شخصيا يلج المكتب ويوجه له استفسارات عن الهيأة التي ينتمي إليها، فظهر الارتباك على المشتبه فيه، قبل أن يقر أنه ليس محاميا وإنما حاول التمويه على الموظفة من أجل تسريع إنجاز طلبه. ونقل الموقوف إلى الطابق العلوي الخاص بالنيابة العامة بالمحكمة الزجرية، حيث تم الاستماع إليه، إذ تمسك بروايته الأولى، التي لم تكن مقنعة، إذ حامت الشكوك أنه "سمسار المحاكم"، ليقرر وكيل الملك إحالته على الشرطة القضائية لعين السبع، من أجل تعميق البحث معه. وكشفت المصادر أن سيارة للأمن نقلت المتهم من المحكمة إلى مقر شرطة عين السبع، وأن التحقيقات معه ارتكزت حول ما إذا كان يحترف السمسرة، وله ضحايا عرضهم للنصب، عبر التمويه عليهم بأنه محام وتسلم منهم مبالغ مالية، من أجل ضمان أحكام قضائية لصالحهم، حسب ادعاءاته. مصطفى لطفي

سقوط محام مزيف داخل محكمة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"وامعتصماه" في مجلس البيضاء

اعتقال موثق مراكش

مقالات ذات صلة