مخطط لـ”خوصصة” مشاريع ملكية

منتخبون بالبيضاء يخططون لوضع اليد على ملاعب للقرب يقلب منتخبون بمقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء، "مدججين" بعدد من الجمعيات والوداديات الرياضية، عددا من السيناريوهات للضغط على مجلس المدينة واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لوضع اليد على ملاعب مجهزة أعطى انطلاقتها الملك في 2016. وتوقفت الحركة منذ أيام بهذه المقاطعة، واحتل النقاش حول الريع الانتخابي المتأتي من ملاعب القرب صدارة الأولويات والاجتماعات واللقاءات والكواليس، إذ يخطط منتخبون لضم 15 ملعبا للقرب منجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على عقارات في ملكية الجماعة وكلفت 4.5 ملايير سنتيم، وتتضمن عددا من الشركاء والأهداف. ففي 20 دجنبر 2016، أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغال 17 ملعبا بمجموع تراب عمالة سيدي عثمان ومولاي رشيد، إذ أنجز 14 ملعبا بالمقاطعة الأولى، وثلاثة ملاعب في المقاطعة الثانية، إضافة إلى ملعب جديد بحي السلامة، ليصل مجموع ملاعب القرب لكرة القدم الممولة من المبادرة الوطنية للتنمية فوق تراب سيدي عثمان إلى 15 ملعبا، ناهيك عن ملعب كرة الريكبي بفضاء الزلاقة الرياضي، الذي كلف وحده مليار سنتيم. وانتهى العمل في هذه المشاريع الموجودة بأحياء الزلاقة الذهبية (8 ملاعب) والمسيرة (3 ملاعب) ولالة مريم (ملعبان) وباكستان (ملعبان) والجولان (ملعبان)، في الوقت المحدد لهما من قبل الشركاء تحت إشراف اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يترأسها العامل، إذ تم انتداب شركة مؤقتة من أجل تسيير هذه الملاعب، بشكل مؤقت وتجريبي، في انتظار إيجاد نمط موحد للتدبير على مدى الطويل. وعوض أن تنطلق هذه المشاريع الرياضية بشكل صحيح (كما أراد جلالة الملك حين أشرف بنفسه على انطلاقة أشغالها، خصوصا في ما يتعلق بتحسين ظروف عيش السكان ومحاربة الانحراف وتحقيق الاندماج السوسيو- ثقافي من خلال الولوج إلى التجهيزات والخدمات)، تحولت هذه الملاعب إلى ساحة وغى بين منتخبين بمقاطعة سيدي عثمان من جهة، وبين السلطات الإدارية من جهة ثانية، وبين جماعة البيضاء من جهة ثالثة. وفي وقت تدرس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية نمطا من التدبير يعتمد على الكفاءة والمنافسة وفتح المجال للجمعيات والشركات للتباري على أرضية عروض ودفتر تحملات يحدد الشروط والالتزامات، برزت "وجهة نظر" أخرى (يدافع عنها منتخبون بالمقاطعة)، تتعلق بتفويت جميع هذه الملاعب إلى جمعيات ووداديات رياضية محلية. وفي خضم ذلك، راسلت عمالة مقاطعة سيدي عثمان رئيسة الجماعة في شأن تسلم المرافق الرياضية والثقافية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية فوق عقارات في ملكيتها، وردت عليها الجماعة، رسميا، بأنها لا ترى مانعا في ذلك، دون أن تشرع مصالح هذه الجماعة في إنجاز الخطوات الإجرائية. وأضفى جواب العمدة مسحة من الغموض على الملف برمته، إذ مازال منتخبون في المقاطعة يضغطون بكل الوسائل، من أجل تسلم هذه المرافق العمومية، و"ضمها" إلى ترسانة ملاعب القرب التي يتجاوز عددها 28 ملعبا، تتحول بالتدريج إلى خزان انتخابي، في وقت يؤدي أغلب أبناء المنطقة من جيوبهم، من أجل الاستفادة من حصة لعب في ملاعب مولت من جيوب دافعي الضرائب. يوسف الساكت

مخطط لـ”خوصصة” مشاريع ملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلاعب بأسعار أسهم

مشانق "شناقة" العقار

مقالات ذات صلة