“حسابات سياسية” لعرقلة تشييد قاعة سينمائية

جماعة الناظور تصادق على اتفاقية شراكة رغم محاولات "وأدها" قالت مصادر مطلعة إن حسابات سياسية وصفتها ب"الضيقة" سعت إلى عرقلة مشروع إنجاز قاعة للعرض السينمائي والتكوين في مهن السينما بالناظور، رغم أن المدينة تفتقد إلى المركبات السياحية الكبرى. وأوضحت المصادر نفسها أنه في الوقت الذي كان يفترض أن يسعى منتخبون وسياسيون وجهات لم تسمها إلى الانخراط في المشاريع الثقافية بالمدينة، فإنها ظلت تشحن منتخبين بالجماعة للحيلولة، دون التصويت على اتفاقية شراكة تهم إنجاز قاعة للعرض السينمائي والتكوين في مهن السينما، بدعوى ضرورة إجراء تعديلات عليها، بسبب وجود "مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم" طرفا فيها، رغم أن المركز نفسه ظل، طيلة سنوات، ينظم مهرجانا دوليا أحدث إشعاعا ثقافيا في المنطقة، بحضور كبار الشخصيات العالمية، منها حاصلون على جائزة نوبل للسلام. ولم تنجح محاولات الجهات نفسها ل"وأد" المشروع الثقافي بالناظور، إذ صادق المجلس على الاتفاقية التي تشير إلى إنجاز مشروع يتكون من قاعة للعرض السينمائي تعرض فيها الأفلام للجمهور، ومركز للتكوين في مهن السينما مفتوح في وجه عموم المواطنين. ونصت اتفاقية الشراكة على إنجاز قاعة للعرض السينمائي والتكوين ومهن السينما، إذ ستوفر جماعة الناظور البقعة الأرضية التي سينجز عليها المشروع بحي المطار، ومساحتها 510 أمتار مربعة، فيما سيتكلف المركز السينمائي المغربي بتوفير الدعم المادي واللوجستيكي. كما تنص الاتفاقية على التزام "مركز الذاكرة المشتركة، بالتعاون والتنسيق مع جماعة الناظور ووزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي، من أجل الترافع لتوفير الاعتمادات المالية الضرورية لبناء وتجهيز القاعة المذكورة"، وهو ما أثار حفيظة الجهات نفسها الرافضة للمشاريع الثقافية بالناظور. ويذكر أن الدورة الماضية من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور شهدت توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس المدينة ومركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، سيضع المجلس بموجبها قطعة أرضية رهن الشركاء لبناء قاعة سينمائية بمواصفات مهنية دولية. كما رافع عبد السلام بوطيب، رئيس المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة عن بناء قاعة سينمائية، إذ سبق أن وجه رسالة إلى مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، تحمل عنوان "الخيمة المقدسة"، حول غياب قاعة سينمائية بالناظور، تساءل فيها قائلا: "ألا يحق لأهل الناظور أن يعيشوا، في غياب تام للقاعات السينمائية، لحظة سينمائية حقيقية، وأن يعيشوا سحر الظلام، الذي توفره لهم الخيمة السينمائية التي بنيناها، حتى يستطيعوا مقاومة الظلام المعشش في عقول تجار الدين و الألم والخصاص؟". قد تكون كلفة الخيمة السينمائية غالية، فالكلفة عندما يتعلق الأمر بنشر الفنون والجمال نسبية جدا، والزمن لايصبح هو الزمن الاعتيادي، خاصة الزمن الذي نحسبه ونحن نعيش مللا. خالد العطاوي

“حسابات سياسية” لعرقلة تشييد قاعة سينمائية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭"‬دادوس‭" ‬في‭ ‬القاعات

لقطات

مقالات ذات صلة