ملـف المخيمـات يكشـف اختـلالات

مقاول اتهم مسؤولا في وزارة الشباب بمطالبته ب 15 مليونا والوزارة ترفض مد برلمانيين بالوثائق يسود غموض كبير مصير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول المخيمات الصيفية، الأمر الذي فرض على مكتب مجلس النواب التدخل لحسم الموضوع، ومنح مهلة لرئاسة لجنة المهمة نفسها، في حدود 15 يوما من أجل إنجاز التقرير النهائي. وقال عبد الصمد حيكر، رئيس لجنة المهمة الاستطلاعية نفسها، ل"الصباح"، إن "أعضاء المهمة يقتربون من إنهاء مهامهم، وإن التقرير يوجد في مراحله الأخيرة، وستتم إحالته على مكتب مجلس النواب في القريب، بعدما تتم إحالته على أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول المخيمات الصيفية". وعزا حيكر، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أسباب تعثر إنجاز تقرير المهمة نفسها، إلى عدم توصل أعضائها بالوثائق الضرورية، التي طلبها النواب، من وزارة الشباب والثقافة والتواصل. وقال حيكر إن "وزارة الشباب والثقافة والتواصل تمتنع إلى حدود الساعة، عن مد أعضاء المهمة الاستطلاعية حول المخيمات الصيفية بالوثائق المطلوبة، خصوصا المتعلقة بالصفقات المبرمة من لدن المديريات الجهوية للوزارة نفسها". وزار النواب أعضاء المهمة الاستطلاعية، نحو 10 مخيمات، وقفوا فيها على جملة من الاختلالات، منها ما يرتبط بنقص التغذية التي تقدم للأطفال المشاركين في موسم التخييم، ولجوء بعض الشركات التي عهد إليها بتوفير التغذية للأطفال، إلى شركات أخرى تحت غطاء عقود المناولة، وغياب شركات النظافة في بعض المخيمات. وعلمت "الصباح" من مصدر برلماني، أن مقاولا وجه اتهامات خطيرة إلى أحد المسؤولين في الوزارة نفسها، بابتزازه ومحاولة إرغامه على دفع رشوة بمبلغ 15 مليون سنتيم مقابل تسهيل عمله وعدم وضع العراقيل في طريقه. ووقفت المهمة الاستطلاعية على تأخر بناء عدد من المخيمات التي كانت مبرمجة منذ سنوات، وعلى الوضعية الاجتماعية المزرية التي يعيشها عدد من أطر المخيمات الصيفية، إذ لا تتجاوز أجورهم 1500 درهم في الشهر. وتساءل المصدر نفسه، بحرقة عن الأسباب، التي جعلت مديرين مركزيين في الوزارة الوصية على المخيمات، يقدمون على إلغاء صفقات خاصة بالمخيمات، أنجزت عن طريق طلبات عروض، وحازت عليها مقاولات بطرق شفافة على المستوى الجهوي والإقليمي، قبل أن يتم استبدالها بصفقات تفاوضية. وأثارت الصفقات التفاوضية، التي عوضت صفقات المنجزة عن طريق طلبات عروض، الكثير من القيل والقال داخل اللجنة الاستطلاعية، وهو ما حدا بنائب برلماني إلى طرحه بقوة. واستنادا إلى مصادر مقربة من اللجنة نفسها، فإن ما حدث في موضوع صفقات المخيمات "التفاوضية"، أضر كثيرا بصورة الوزارة، وبقطاع التخييم، وبشعار التنافسية والشفافية والحكامة الجيدة. وأثار رئيس فريق في اللجنة نفسها، ملفا ساخنا يتعلق "البيع" والشراء" في مقاعد المخيمات، التي تخصص عادة إلى بعض الجمعيات الوطنية، التي تعمل في وقت لاحق إلى "بيعها" لمؤسسات تابعة للدولة أو القطاع الخاص بأثمنة خيالية، وهو ما يحرم أبناء الفقراء من الاستفادة من مقاعد مخصصة لهم. عبد الله الكوزي

ملـف المخيمـات يكشـف اختـلالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العشق الممنوع

عنوان كرم الضيافة

مقالات ذات صلة