ضحايا العنف بوجدة… الحصيلة والإكراهات

خلية التكفل بالنساء والأطفال عرضت نتائج العمل خلال 2022 وخطة عمل 2023 شهدت رحاب المحكمة الابتدائية بوجدة الأسبوع الماضي، لقاء ضم لجنة التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف تحت رئاسة خالد خراجي النائب الأول لوكيل الملك، بحضور العديد من ممثلي المصالح الأمنية والعسكرية، وكذا المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، لمناسبة عرض تقرير أكد من خلاله رئيس اللجنة نتائج العمل خلال 2022، وكذا خطة عمل زمنية للسنة المقبلة، حدد فيها خريطة الطريق والبرنامج الذي سيتم اعتماده، والذي سيتضمن حسب التقرير، قضايا أساسية تهم المرأة والطفل. ويأتي اللقاء في إطار حرص خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، المندرجة ضمن هرمية وعمل النيابة بالمحكمة الابتدائية بوجدة، في كل سنة على التعريف بأعمالها وتدخلاتها خلال السنة الماضية، بتقديم حصيلة وملخص عمل الخلية. التدخلات بالأرقام أوضح نائب وكيل الملك بصفته رئيس اللجنة في تقرير مفصل، كل الإكراهات التي تواجه عمل الخلية في مهمتها الرامية إلى تطويق ظاهرة العنف والتحسيس بمخاطره والعمل على إيصال الحقوق لأصحابها وعقاب المعنف، موردا بالأرقام عدد الشكايات والمحاضر، التي تلقتها الخلية في عملها الوقائي والقضائي والتدخلي أو اشتغلت عليها. وقدر التقرير عددها في 6678، كما أسهب التقرير في شرح أسباب الارتفاع، مقارنة مع 2021، حيث كانت الأسباب الاحتمالية تعود للآثار الاجتماعية لجائحة كوفيد، وعلى رأسها فقدان الشغل وما تسببت فيه من البطالة، مقارنة مع 2021 والتي لم يتجاوز عددها 4391 محضرا وشكاية، وفي السياق ذاته عالجت الخلية ما مجموعه 6400 ملف، فيما بقي حوالي 700 ملف في طور الإنجاز. الإكراهات والصعوبات توقف تقرير رئيس اللجنة عند الكم الهائل من الإكراهات، التي قال إنها تشكل صعوبة في التدبير السريع المستعجل للعديد من الملفات، التي تواجه عمل الخلية في مهمتها الرامية إلى تطويق ظاهرة العنف والتحسيس بمخاطره، والعمل على إيصال الحقوق لأصحابها و عقاب المعنف، مع تحديد للمجالات التي يصطدم عمل الخلية بالاكراهات في مجالها وهي وزارة التربية الوطنية والمراكز الصحية ومراكز الإيواء، إذ مايزال على طاولة الخلية 150 طلبا للحصول على شهادة المغادرة و طلبات التسجيل بالمدارس، على سبيل المثال ،مع صعوبة الحصول على بطائق التعريف الوطنية التسجيل في تطبيق"مسار" التربوي. أما على مستوى المراكز الصحية، فقد أشار التقرير إلى عدد من الصعوبات، أهمها صعوبة الحصول على شهادات طبية بعد المعاينة، واستمرار فرض رسوم للحصول عليها، مع غياب المجانية عند غياب المساعدة الاجتماعية المكلفة بالخلية داخل المستشفى، خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، مؤكدا على قلة الموارد البشرية المختصة في هذا الدعم. معرجا على غياب مراكز متخصصة وضعف الطاقة الاستيعابية للمراكز الموجودة ذات الطاقم غير الكافي. اقتراحات لتطوير الأداء الاستعجالي بما أن الصعوبات والإكراهات تحتاج إلى حلول أو اقتراحات، لم يفت التقرير أن يسطر بعضا منها،حيث يرى ضرورة العمل على إشراك منابر إعلامية لمتابعة أنشطة الخلية قصد المساهمة في العمل التحسيسي لمحاربة ظاهرة العنف، وإنشاء قاعدة بيانات تهم عمل الخلية، للتعريف بعملها ووضعيتها أمام المتخصصين والباحثين، مع إنشاء خريطة جغرافية للخلية وتحيين الدليل الخاص بها. واقترح التقرير على مستوى الشراكات، أن يتم إشراك القطاع الخاص، من أجل إدماج الأمهات المعنفات في سوق الشغل، وألح التقرير أيضا على تأهيل الطاقم المختص في التدخل بالتكوين وإعادة التكوين، من أجل مسايرة تطور حالات العنف. محمد المرابطي (وجدة)

ضحايا العنف بوجدة… الحصيلة والإكراهات

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابات في هجوم مسلح ببروكسل

طرد أصحاب السوابق من البرلمان

مقالات ذات صلة