الإهمال يقتل طفلين

ما يزال الإهمال يقتل عددا من الأطفال سنويا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالغرق، إذ أن عددا من الفضاءات التي تزورها الأسر غير محمية، وتعرض الأطفال للخطر، كما هو الأمر بالنسبة إلى عدد من النقاط في جنبات الوديان، إضافة إلى حفر مياه الأمطار، وأوراش البناء، التي راح ضحيتها طفل بطنجة. وعلمت "الصباح" من مصدر مطلع، أن طفلة لم يتجاوز عمرها سنتين، توفيت غرقا، بوادي أم الربيع، بزاوية الشيخ إقليم بني ملال، إذ كانت في نزهة رفقة أسرتها في يوم عطلة، وفي لحظة انزلقت قرب قنطرة جديدة، وسقطت في النهر، ورغم المحاولات المتكررة لم يتمكن شباب المنطقة من إنقاذها. وكانت الطفلة رفقة والدها، الذي غفل عنها لحظات، كانت كافية لأن تبتعد الفتاة وتسقط في الوادي، ولسوء حظها أن منسوب المياه كان مرتفعا، بعد إطلاق مياه سد الحنصالي، ما عقد مهمة الإنقاذ. وحلت عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي بمكان الحادث، رفقة عناصر الوقاية المدنية، التي تمكنت من انتشال الجثة، ونقلها إلى المستشفى المحلي بزاوية الشيخ. ويعتبر أم الربيع، إحدى مقابر الأطفال والشباب، إذ غرق فيه العشرات في السنوات الأخيرة، فقبل أشهر فقط توفيت طفلة في الوادي نفسه، عندما كانت تسبح فيه، قبل أن تجرفها المياه وتودي بحياتها، الأمر نفسه بالنسبة إلى شابين توفيا الصيف الماضي في بحيرة ويوان، غير الصالحة للسباحة، والتي لم تحصن السلطات جنباتها لمنع السباحة. وفي حادث مشابه، توفي طفل لا يتجاوز عمره 13 سنة في حفرة ورش بناء، ما دفع أسرته إلى التوجه إلى القضاء، لمقاضاة صاحب شركة متخصصة في بيع التجزئات السكنية صاحبة المشروع. وترى الأسرة أن صاحب الورش كان سببا مباشرا في وفاة الطفل، بسبب عدم احترام شروط السلامة في ورش البناء، إذ أن أشغال الشركة خلفت حفرة عميقة، ملأتها مياه الأمطار، ولم تكلف نفسها تسييج الورش، ووضع علامة للأشغال، تفاديا لوقوع حوادث. عصام الناصيري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

فيروسات شرسة

تنقيل مسؤولين وتوقيفات في جمارك الناظور

مقالات ذات صلة