جمعيات تدخل على خط “معاناة” الهوني

طالبت بإصلاح نظام الولاية القانونية على الأبناء دخلت فدرالية رابطة حقوق النساء، على خط المعاناة التي قالت الممثلة جميلة الهوني، إنها تتخبط فيها منذ مدة، بسبب بعض القوانين المغربية المتعلقة بمدونة الأسرة. وعبرت الفدرالية عن تضامنها مع الهوني، ضد طليقها الممثل أمين الناجي، والذي يمتنع، على حد تعبيرها، عن الإدلاء بالوثائق الإدارية الخاصة بابنهما، حسب التنظيم النسائي. وكشفت الفدرالية، في بيان لها، أنها تابعت تصريحات الهوني وحديثها عن مشكل الولاية القانونية بخصوص تدبير أمور ابنها، باعتبارها امرأة مطلقة حاضنة لابنها، قبل أن تضيف أن آلاف المغربيات المطلقات الحاضنات وغيرهن من الزوجات، يعانين مشاكل الولاية القانونية على الأبناء التي يخولها القانون المغربي بالدرجة الأولى للآباء في أمور عديدة، مثل التسجيل في المدارس وتغييرها والسفر خارج البلد والحصول على الوثائق (جواز السفر، البنك ….) وتدبير الأمور والمعاملات المالية الخاصة بالقاصرين والتي تتطلب موافقة الآباء، رغم أن الأبناء يكونون غالبا تحت حضانة ورعاية الأمهات. وتابعت الهيأة الحقوقية النسائية، أن تصريحات جميلة الهوني تعبر عن وضعيتها، وهي وضعية تعانيها آلاف النساء والأطفال الذين يعيشون معاناة حقيقية، منها حالات معقدة تصل في بعض الأحيان إلى ضياع مستقبل الأبناء وحرمانهم من متابعة دراستهم وفقا لاختياراتهم، كما تجعل مصيرهم رهينا بصراع لا يتحملون فيه أي مسؤولية، معتبرة أنها "مثال للنساء اللواتي يقدمن كل غال ونفيس في مصلحة الأطفال ويجدن أنفسهن أمام عائق قانوني كبير لا يأخذ بعين الاعتبار كل التضحيات التي يقدمنها على قدم المساواة وأكثر مع الرجال في الرعاية المعنوية والاقتصادية للأبناء وللأسرة". واعتبرت الفدرالية أن خروج الهوني عن صمتها، صرخة وصوت لكل النساء والأطفال ضحايا استمرار "الحيف القانوني والعملي لمدونة الأسرة ونداء ومطالبة للمشرع المغربي بتفعيل المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة والاستجابة لمطالب الحركة النسائية ضمنها". وأبرزت الفدرالية أن الهوني تشكل صرخة في سياق مجتمعي يعرف نقاشا عموميا حول القضايا والمشاكل المتصلة باختلالات مدونة الأسرة بعد مرور 18 سنة على تطبيقها، خاصة بعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الأخير الذي دعا إلى مراجعة هذه المدونة وإصلاح اختلالاتها وتحيين الآليات المؤسساتية والتشريعية والنهوض بقضاء الأسرة، اعترافا بدور ومكانة النساء داخل المجتمع وبضرورة تمتعهن بحقوقهن كاملة إسوة بالرجال ومراعاة لمصالح الأطفال وحقوقهم وضمانا لأسرة متوازنة في مجتمع مستقر ومزدهر. يشار إلى أن "الصباح" اتصلت بأمين الناجي، لأخذ موقف من الحملة التي تشن ضده، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. إيمان رضيف

جمعيات تدخل على خط “معاناة” الهوني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكبير يطالب بأربعة انتدابات

نجل الركراكي بالدوري الإنجليزي

مقالات ذات صلة