تباري المسرحيين ينتهي فوق الخشبة

أمل رئيس لجنة تحكيم المهرجان الوطني يشرح معايير التتويج وأسباب الاحتجاج تعالت الانتقادات بعد إعلان النتائج الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح، وطفت اتهامات بالتحيز ومحاباة اللجنة لفرقة دون فرق أخرى. أحمد أمل، رئيس لجنة التحكيم، يفتح نافذة للحوار حول معايير الانتقاء، ويرد على "الاتهامات" التي صدرت من البعض بعد إسدال الستار على الدورة 22. وفي ما يلي نص الحوار: < يمكن أن أقول وبكل ثقة، إن رفض النتائج، دائما ما يكون في جميع المجالات، لأن القاعدة هي المباراة، التي تكون محكومة بفائز وغير فائز، فالفائز يصدق أنه المستحق وغير الفائز يرفض النتائج لأنها لا تستجيب لطموحاته، هذا ليس بجديد علينا، بل إن الأمر تحول إلى قاعدة والانتقاد أصبح موضة. < قبل كل شيء يجب التذكير أن اللجنة اجتمعت يوم 22 من دجنبر 2022 بداية المهرجان، ووضعت خطة تسيير المشاهدة، وعدة معايير فنية وتقنية وأدبية، وأهمها بالخصوص، جودة الإبداع ليرتقي بذوقنا الجمالي. وبعد المعاينة اتضح لنا بأن جل النصوص المسرحية مقتبسة، وأقلها أصيلة، وأحيانا وجدنا نصوصا أخرى مشابهة لنصوص لم يذكر عارضها مصدرها، ونصوصا تتشابه في السينوغرافيا أو التمثيل وغيرهما، وهنا أصبنا بخيبة أمل. < يكون في علمنا أو لا يكون، لسنا مجبرين على إدراجه. اتفقت لجنتنا ألا تعتمد على سيرة الفرقة، وكم جوائز حازت عليها قبل مشاركتها. فاللجنة التي منحت أي فرقة جوائز لها ذوقها ومعاييرها التي اعتمدتها، كما لنا ذوقنا ومعاييرنا. قد نذهب بعيدا ونقول: إن فرقة (س) فازت بالجائزة الكبرى في دولة (ص)، وفي دولة (م) كانت الثانية في الترتيب، إذن ما جعلها تفوز في (ص) غياب من هو أقوى منها. إذن الفوز متغير حسب تغير الأذواق. نحن نتعامل مع ما هو موجود أمامنا، ومبرمج للتنافس مع عروض أخرى، فلنا ذوقنا وإليه نحتكم. < دعني استعير عنوانا لمسرحية "آرتر ميلر" عنوانها (كلهم أبنائي)، كل المتبارين أبنائي، وصعب علي أن أختار أجودهم، فكل أعمالهم بها الجودة والاجتهاد. والملاحظ من جهتي أن كل العروض التي قدمت ممتازة، وقد ذكرنا هذا في التقرير الأخير، سواء على مستوى الكتابة أو السينوغرافيا أو الإخراج، والملابس وغيرها، وكل فرقة تستحق جائزة كبرى، لكن الجوائز محدودة في واحدة. < إذا تعددت الفرق الجيدة أجبرنا على الاختيار بين فرقتين يصعب الفصل بينهما، نعود إلى عملية التفضيل، وهي العملية التي ستفصل في الفائز الأول. ذلك ما حدث وكم مرة فصلنا في الفائز بالعودة للتفضيل. < هو حسي.. تتحكم فيه نسبة التذوق الجمالي المكتسبة لدى الفرد، وخصوصا حين نجد نصا أصيلا غير مقتبس، أو حين لا نجد أثرا في نسخ مشهد أو منظر من جهة ما. فكل هذه وغيرها تحرك الذوق وتستجيب له وهنا يحدث التفضيل. < لا أتعامل مع ما يشاع، وإن ثبت بأن الإشاعة مصدرها موثوق به، كان على ناشرها أن يصرح بها قبل توزيع الجوائز. أما التصريح بها بعد إعلان النتائج فلا معنى له، والمحتج إن كان يمتلك دلائل، فهناك قنوات أخرى أكثر فعالية في تحقيق النتيجة. < كانت سهام الاحتجاج موجهة للجنة ليلة إعلان النتائج، وفي صباح اليوم التالي توجهت السهام لمسؤول في الوزارة باعتبار أنه يسيرها بالشكل الذي يراه، وفي اليوم الثالث وجهت السهام للوزارة مباشرة، هذا ما استنتجته من كل ما اطلعت عليه. وأرى أن الاحتجاج شكل تعبيري، وأن التعبير مسموح به، لكن له حدود تؤطرها المسؤولية، فتوجيه الاتهامات دون دليل، ليس من التعبير في شيء. أجرى الحوار: المصطفى صفر

تباري المسرحيين ينتهي فوق الخشبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السمنة والتدخين من الأسباب

3 خطوات مهمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات