قوارب الموت تحاكم سكوري

الوزير: أرفض استغلال الفواجع لأغراض سياسية ولا أضع المكياج هاجم برلمانيو المعارضة والأغلبية، يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، واتهموه بالتسبب في حدوث 34 وفاة لمتحدرين من جهة كلميم واد نون، وقلعة السراغنة، امتطوا قوارب الموت، لعدم توفير الحكومة فرص الشغل لهم. وتعرض المسؤول الحكومي إلى محاكمة في جلسة محاسبة الوزراء، مساء الاثنين الماضي، بمجلس النواب، بعدما وجه له النواب انتقادات لاذعة على خلفية حادث انقلاب قارب للهجرة غير النظامية بسواحل مير اللفت، ما أسفر عن وفاة 13 شخصا، من بينهم امرأة ورجل مسن، ووفاة 21 آخرين يتحدرون من قلعة السراغنة وفقدان 5 آخرين في حادث مماثل. واستشاطت عائشة زلفى، من فريق الاتحاد الاشتراكي، غضبا، وقالت إن ما جرى يعد مؤشرا واضحا على فشل برنامج "أوراش"، وعجز الحكومة عن وضع تصور حقيقي لامتصاص البطالة المنتشرة في صفوف الشباب، وتوفير فرص شغل حقيقية، مضيفة أن الوزير فشل في توفير فرص الشغل، متسائلة: إلى متى سيظل البحر يبتلع الشباب في مقتبل العمر؟ ومن جهته، قال محمد الصباري، من فريق الأصالة والمعاصرة، إنه "في الوقت الذي كان فيه العالم يخلد احتفالات رأس السنة الميلادية كانت جهة كلميم واد نون المنكوبة والمكلومة تشيع جثامين مجموعة من الشباب قضوا غرقا"، مضيفا أنهم "ركبوا قوارب الموت، مكرهين في جهة كلميم، وليس لديهم أي خيار، لأن الفقر والبطالة من ورائهم، والمحيط الأطلسي من أمامهم"، ودعا إلى توفير فرص الشغل. واعتبر نائب من فريق التجمع الوطني للأحرار، أن ما وقع بجهة كلميم واد نون، " أمر مؤلم جدا في مغرب اليوم"، وقال" ندق ناقوس الخطر دائما بهذه الجهة التي تحتل الريادة في البطالة وبلا استثمارات، ولا معامل". وأثار عبد الرحيم واعمرو، من الأصالة والمعاصرة، فاجعة قلعة السراغنة لغياب فرص العمل، داعيا الحكومة الحالية إلى الاشتغال أكثر في هذا المجال والعمل على التوزيع العادل للاستثمارات في الجهات التي تعاني حيفا، مضيفا أن ما جرى يرجع إلى سياسة الحكومات السابقة التي فشلت. وهاجمت برلمانية من الفريق المشترك الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، الوزير سكوري واتهمته بالفشل، مؤكدة أن برنامج "أوراش" عبارة عن "سكاتة" لإلهاء المواطنين، وتدوير لفرص شغل بين عاطلين في مدة لا تتجاوز أربعة أشهر، وبعدها يرجعون إلى وضعهم الطبيعي، وهو البطالة. وساندها نواب من مختلف الفرق. ورد سكوري منزعجا، أنه لا يسمح باستغلال الفواجع الإنسانية لتحقيق أغراض سياسة ضيقة، مضيفا أن الذين يهاجمونه الآن، هم من شاركوا في الحكومات السابقة ولم ينجزوا شيئا، وأن قوارب الموت هي نتيجة لسياستهم، وأن الحكومة الحالية لم تمر عليها إلا سنة. وأوضح أنه "انطلاقا من رغبة الحكومة الحالية لتفعيل ديمقراطية حقيقية محلية قررنا إبرام برنامج تعاقدي مع الجهات ومنحها جميع الامكانيات المتوفرة"، مضيفا أنه زار جهة كلميم واد نون والتقى فاعلين اقتصاديين ومنتخبين، وبذل جهدا في إطار برنامج أوراش بمنحها حصة كبيرة رغم قلة كثافتها السكانية. وجدد الوزير ارتياحه لتحقيق برنامج "أوراش" أهدافه، مؤكدا أنه لا يضع " الماكياج السياسي"، لإخفاء أمور ما، إذ استطاع هذا البرنامج تشغيل 100 ألف عاطل، 70 بالمائة منهم لايحملون شهادات، و50 في المائة منهم يعيشون في الوسط القروي، و25 في المائة من النساء. وفتحت النيابة العامة تحقيقا في حوادث قوارب الموت، وحققت مع بعض الناجين من الموت. أحمد الأرقام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

تنقيلات على مكتب بنسعيد

شبهات حول مسالك بالملايير

مقالات ذات صلة