إدارية الرباط تعفي 28 منتخبا

سنة من "البلوكاج" تدفع الداخلية لإنهاء مهامهم والدعوة إلى انتخابات جزئية أعفى قرار لوزارة الداخلية 28 منتخبا من تسيير مجلس جماعي بإقليم أزيلال، بعد سنة من "البلوكاج" وتعطيل مصالح المواطنين، إذ ظهرت الخلافات مند اليوم الأول من تنصيب الرئيس وأعضائه، وظل المجلس يراوح مكانه نتيجة الخلافات السياسية بين أعضاء المجلس، أدت إلى عزل الرئيس سياسيا، خاصة بعد انضمام أعضاء من الأغلبية إلى صف المعارضة، والتصويت ضد ميزانية 2023. ويتعلق الأمر بمجلس جماعة بني عياط، الذي يضم في تركيبته عددا من الأحزاب السياسية، برئاسة حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي رشح شابا لم يسبق له دخول غمار العمل السياسي، ما جعله عرضة للمؤامرات السياسية، خاصة أن المجلس يسيطر عليه منذ عقود نافذون وأعيان من أصحاب "الشكارة"، إذ وجد الرئيس الشاب نفسه في حرب سياسية أكبر منه، لأن ظروف وشروط الممارسة السياسية في الإقليم بشكل عام، تسيطر عليها عقلية قبلية وعشائرية، إضافة إلى المال الذي يعتبر محركا أساسيا للعمل السياسي، خاصة في الجماعات القروية. وأصدرت المحكمة الإدارية بالرباط قبل أسابيع، قرارا يرمي إلى حل المجلس، غير أن الرئيس استأنف الحكم، لكن وزارة الداخلية كان لها رأي آخر، فأعفت الجميع معارضة وأغلبية، وسلمت مفاتيح الجماعة إلى السلطة الإدارية، إلى حين تنظيم انتخابات جزئية. وعجزت الداخلية وعلى رأسها عامل الإقليم عن تقريب وجهات النظر، غير أن النظرة الدونية للمنتخبين تجاه الرئيس ظلت حاضرة، وقضت على أي مبادرة للصلح، خاصة أن الجماعة فقيرة وتعيش على دعم الداخلية، لكن المنصب السياسي يمنح المنتخبين الوجاهة في قبائلهم ومداشرهم، إضافة إلى الولوج لمركز القرار المحلي، ولم لا الاستفادة من بعض المشاريع والصفقات. وقضى قرار الداخلية بتشكيل لجنة، من أجل تسيير مجلس الجماعة، يرأسها رئيس دائرة أفورار، ويساعده أربعة موظفين بالجماعة، إلى حين إجراء الانتخابات الجزئية، من أجل إرضاء المنتخبين الغاضبين، ووجهاء الدواوير داخل القبيلة، لأنهم غير مقتنعين بأن يسير شؤون الجماعة، شاب بدون رصيد سياسي، رغم أن من كانوا قبله والمنتخبين الحاليين، أغلبهم أميون ولا يتمتعون بأي كفاءة في التدبير المحلي، وهو ما يعبر عنه وضع الجماعة، التي ما يزال بعض سكانها لا يتوفرون على الشروط الأساسية للعيش، من طرق وشبكة التطهير والماء والكهرباء. عصام الناصيري

إدارية الرباط تعفي 28 منتخبا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأوراش الحكومية... ثورة هادئة

فاس... احتفال مشوب بالحذر

مقالات ذات صلة