التحقيق مع سجناء في ملف أمنيي سلا

البحث كشف مخدرات فاسدة وشمل شرطيا سابقا وتاجري ممنوعات ومخبرا وزوجة البارون المشتكي أفادت مصادر متطابقة أن الأبحاث التي أجراها ضباط المكتب الوطني لمكافحة جرائم المخدرات، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، في ملف رجال الأمن التابعين لفرقة مكافحة العصابات بسلا وفاس، والذين جرى إيداعهم، الثلاثاء الماضي، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1، امتدت إلى الاستماع لمعتقلين بالمركب السجني العرجات، ويتعلق الأمر بباروني مخدرات وموظف شرطة سابق. وأكدت المصادر نفسها أن اتساع دائرة الأبحاث التمهيدية، دفع ضباط الفرقة الوطنية إلى الحصول على انتدابات كتابية من النيابة العامة للتوجه إلى سجني العرجات 1 و2، لمعرفة العلاقة التي كانت تربط جانحين بعناصر فصيلة مكافحة العصابات، واستهل المحققون البحث مع نزيل أقر بواقعة تعرفه على البارون المشتكي برجال الأمن والملقب بـ «لقصيور» وصاحب الأشرطة المسجلة، مضيفا أنه كان يقتني منه المخدرات، وفجر النزيل فضيحة أكد فيها اقتناءه ثلاثة كيلوغرامات من المشتكي تبين أنها فاسدة وعديمة الجودة، وأن المشتكي رفض الرد على مكالماته الهاتفية، كما تدخل ضابط انتقل إلى فاس لتوفير الحماية له، مقابل 1000 درهم. واستمعت الضابطة القضائية أيضا إلى رجل أمن سابق يوجد منذ شهور بسجن العرجات 2، ويتابع في ملف جنائي، لكن بعد مواجهته بمضمون الشريط المسجل، أكد أنه يعرف البارون "لقصيور» لكن لم يسبق أن تعامل معه، أو توسط لرجال الشرطة المتابعين حديثا في النازلة. وجرى الاستماع إلى مخبر للشرطة أكد في شأنه المشتكي باعتراض سبيله وإخباره بأن رجال أمن يأمرونه بالعودة إلى الاتجار في المخدرات، لكن المعتقل ظل يقر بأنه كان يزود الأمن بمعلومات عن المبحوث عنه بمختلف القضايا الإجرامية، مقابل مبلغ من المال نظير خدمته. وفي علاقة بالموضوع جرى الاستماع إلى فتاة تبلغ من العمر 26 سنة، وهي تاجرة مخدرات بدورها، حول عدم تقديمها أمام النيابة العامة، رغم أنها كانت تقتني الشيرا من المشتكي. وتفجرت الفضيحة حينما اعترض رجلا أمن البارون "لقصيور» ليلا، وكان بمعية زوجته بالطريق الساحلي لسلا، ونقلاه إلى الشاطئ، وبعدها جرداه من بطاقته الوطنية ليبتزاه بعد ذلك، وتعقبته زوجته، فتبين لها أن الأمر يتعلق بابتزاز الزوج مقابل عدم تقديمه للمحكمة، وبعدها تقدمت نحوهما لاستفسارهما فأخليا سبيله. وفي الوقت الذي أودعت فيه النيابة العامة رجال الأمن الخمسة، أظهرت الخبرة التقنية المجراة على هواتف أربعة موظفين للشرطة، أنها لم تسفر عن معطيات جديدة تؤكد تورطهم، كما واجهوا ممثل النيابة العامة أثناء الاستنطاق بإنكار ما نسب إليهم من جرائم القيام عن علم بتهريب مجرم من البحث ومساعدته على ذلك والرشوة والابتزاز واستغلال النفوذ، والتحريض على ارتكاب جنحة والتهديد المصحوب بأمر وإفشاء السر المهني، كل حسب المنسوب إليه، واعتمدت الضابطة القضائية على ما جاء بالأشرطة المسجلة للمشتكي. عبد الحليم لعريبي

التحقيق مع سجناء في ملف أمنيي سلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة الماء... شبح العطش الداهم

وفاة الفكاهي "عبد الرؤوف"

مقالات ذات صلة