fbpx
مجتمع

الشباب والجنس … أرقام محافظة

دراسة “سونيرجيا” و”ليكونوميست” أكدت أن 76 في المائة مع تجريم الإجهاض

كشفت المعطيات الواردة في دراسة “سونيرجيا” و”ليكونوميست”، حول الشباب، أن آراءهم موزعة في موضوع العلاقات داخل المجتمع، والطابوهات التي تخترقه، من قبيل العلاقات الجنسية، خارج مؤسسة الزواج، والزواج من غير المسلم، وموضوع البكارة، شرطا للزواج. وأوضحت نتائج الدراسة التي تم الكشف عنها، أخيرا، أن أغلبية الشباب ضد المساواة في الإرث، كما يهم هذا الرفض الموقف من المثلية الجنسية. وحسب نتائج الدراسة، فإن الدين يعتبر السبب الرئيسي وراء تلك المواقف.

إعداد : برحو بوزياني

ضد الإجهاض

بخصوص الموقف من الإجهاض، أكدت الدراسة أن الأغلبية مع مع تجريمه، موضحة أن الآراء المعبر عنها خاصة من فئة تلاميذ الوسط القروي، والثانويات الخاصة، وأيضا فئة العاطلين، والذين يدافعون عن مبدأ التجريم، ترتكز على موقف الدين.
في المقابل، يبقى العديد من المشاركين في الدراسة، مترددين في مواقفهم، لكن يتسامحون مع الاضطرار إلى الإجهاض، في حال الاغتصاب أو الخطر، الذي يمكن أن يهدد صحة الأم أو الجنين.
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يؤيدون الإجهاض، فإنهم يدافعون عن موقفهم باحترام الحريات الفردية. وقد عبر 76 في المائة من الشباب الذيم شملتهم الدراسة أن هم مع تجريم الإجهاض، و15 في المائة فقط منهم ضد التجريم، وأن الأغلبية الساحقة من المطالبين بالتجريم هم شباب الوسط القروي (82 في المائة)، والشباب المهمش 86 في المائة، في حين أن المناهضين للتجريم، هم من النخبة (35 في المائة).
وبخصوص المثلية الجنسية، كشفت الدراسة أن أغلبية الشباب المستجوب في الدراسة (81 في المائة)، عبرت عن مساندتها لمبدأ تجريم تلك الممارسة، مقابل 10 في المائة فقط لهم رأي مخالف، في حين عبرت 9 في المائة عن عدم اهتمامها بالموضوع.

الحرية الجنسية

بخصوص الحرية الجنسية، وتجريم الممارسات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، أكدت الدراسة أن الشباب يبدون منقسمين في هذه القضية، إذ يترافع المؤيدون لتجريم الممارسة الجنسية بتعاليم الدين. وفي المقابل، يترافع الرافضون لمبدأ التجريم بالحريات الفردية. وهكذا عبر 68 في المائة من المستجوبين أنهم مع الاحتفاظ بالعقوبات الواردة في القانون ضد تلك الممارسات، مقابل 18 في المائة ضد الاحتفاظ بها، و14 في المائة غير معنيين بالسؤال.
وتبقى النسبة المرتفعة أكثر من بين المؤيدين لمبدأ التجريم، بين فئة “الشباب في طور التكوين”، بنسبة 77 في المائة، بينما تبلغ النسبة في جانب المعارضين للتجريم، من “الأنتلجنسيا” 33 في المائة.

تجريم المثلية

تبقى النسبة الكبيرة من الأشخاص الذين يؤيدون تجريم المثلية، هم من فئة المهمشين (89 في المائة)، وعند الشباب الطموح (81 في المائة) والشباب في طور البناء (81 في المائة)، فيما تتكون فئة المعارضين للتجريم من الشباب المصنفين في فئة الأنتلجنسيا.
ويثير موضوع البكارة الكثير من الجدل في أوساط الشباب، إذ تعتبر في رأي الأغلبية ضرورة للزواج، وتتكون هذه الفئة أساسا من الذكور، الذين يتحججون بـ”الدين وشرف الأسرة”، في حين يؤكد الرافضون لشرط البكارة في الزواج، مقرين بوجود “حوادث” في هذا الصدد.
وتفيد معطيات الدراسة أن الانقسام في الرأي في أوساط تلاميذ الثانوي، يقابله إجماع في شباب الوسط القروي، بشان الموقف من البكارة. فقد عبر 51 في المائة من الأشخاص المستجوبين أنهم مع شرط البكارة، في حين أن 23 في المائة ضد شرط توفرها، في حين عبر 26 في المائة أنهم غير مبالين بالموضوع.
وتبقى الفئة المتعلمة أو ما اعتبرتهم الدراسة “الأنتلجنسيا”، الفئة الأكثر المعارضة لاشتراط البكارة في الزواج، ولو أن الأمر يتعلق فقط بـ 38 في المائة من الأجوبة.

رفض التعدد

في موضوع تعدد الزوجات، أكدت الدراسة أن 32 في المائة فقط من الشباب يؤيدونه، مقابل 51 في المائة ضده، و17 في المائة بدون رأي. وتبقى فئة الشباب في طور التكوين، من بين أكثر المدافعين عن التعدد بنسبة 44 في المائة، في الوقت الذي تجمع “الأنتلجنسيا” الجزء الأكبر من الشباب ضد التعدد.
ويبدو هناك شبه إجماع بشأن الموقف من الزواج من غير المسلم، فأزيد من نصف الشباب عبروا أنهم ضده، مقابل 26 في المائة يؤكدون أنهم مع هذا الزواج، ويبقى المعدل الأعلى من بين الرافضين في أوساط فئة الهامش بـ 62 في المائة، في حين أنه في فئة “الأنتلجنسيا”، تبقى الآراء في الغالب مع الزواج المختلط، بـ نسبة 33 في المائة.

الزوجة المتحجبة

كشفت الدراسة أن الزوجة المثالية في نظر الرجل، يجب أن تكون جميلة، ومتحجبة وتتحدر من أسرة محترمة، وذات مستوى تعليم محترم. أما الرجل المثالي، فيجي عليه أن يكون في وضعية مريحة، وجديا ومسؤولا. وترتكز صورة المرأة والرجل كما يتصورها الشباب من خلال نتائج الدراسة، على عدد كبير من القيم المطلوبة.
وحين تسأل النساء في سن ما بين 23 و25 سنة، حول الزوج المثالي، يجبن بضرورة توفره على حس المسؤولية (38 في المائة)، وأن يكون من أسرة محترمة (31 في المائة)، ويكون وفيا (31 في المائة)، و”متقيا” (19 في المائة)، ومستقلا عن تأثير العائلة (18 في المائة)، وفي وضعية مالية مستقرة ( 16 في المائة)، وغنيا (14 في المائة)، وذا مهنة محترمة (12 في المائة).
وبالنسبة إلى الرجل، يفضل الشباب المستجوب الزوجة المتحدرة من أسرة محترمة، (38 في المائة) والجميلة (25 في المائة)، والمستقلة عن تأثير العائلة (19 في المائة) والمثقفة (14 في المائة)، والخنوعة (11 في المائة)، والمثيرة (10 في المائة)، والتي تحضر أطباقا جيدة (9 في المائة).
كما يرى 11 في المائة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، أن المرأة المثالية يجب أن تكون متحجبة، وأغلبهم من جهات الشمال والشرق والوسط والجنوب (56 في المائة). كما أن 60 في المائة من الشباب القروي، و54 في المائة من شباب المدن، يرون أن المرأة المثالية هي المتحجبة.
وتبقى النسبة الأكبر التي تؤيد وضع الحجاب في الفئة ذات العمر ما بين 15 و18 سنة، ( 59 في المائة) و23 -26 سنة ( 58 في المائة).

امرأة البيت

أكد أغلب الشباب من فئة الذكور أنهم يقبلون بالزواج من أمرأة دون مهنة، في حين أوضح بعض الشباب من بين الذين شملتهم الدراسة، أن لديهم نظرة محافظة وأكثر تقليدا بالنسبة الى الزواج، سواء في الوسط الحضري أو القروي، بل يرون أنه من الأفضل أن تبقى الزوجة في البيت، لتحمل مسؤوليته. في حين يرى 2 في المائة فقط من الشباب أنهم يفضلون الزوجة التي تعمل خارج البيت للمساهمة ماليا في تحمل أعباء الأسرة، لأن “اليد الواحدة لا تصفق”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى