بانون: لاعبون خاضوا المباريات مصابين

مدافع الأسود قال لـ "الصباح" إن دعم الجماهير بالمونديال وراء إنجاز المربع الذهبي قال بدر بانون، لاعب المنتخب الوطني، إن مباراة كرواتيا، اليوم (السبت)، بملعب خليفة الدولي، فرصة للتتويج بالمركز الثالث لمونديال قطر 2022، ومواصلة كتابة التاريخ بمداد من الفخر والاعتزاز. وأضاف بانون في حوار مع «الصباح»، أن المنتخب الوطني مستعد لكسب مباراة كرواتيا، لإسعاد المغاربة، رغم إكراهات الإصابات، وتابع «ينبغي أن يفتخر كل مغربي بما حققه المنتخب المغربي في المونديال». وأشاد بانون بروح المجموعة والقتالية التي أظهرها اللاعبون، خصوصا المصابين، الذين يفضلون أحيانا خوض المباريات، رغم عدم تعافيهم كليا، حبا في القميص الوطني. وأكد مدافع المنتخب الوطني أن طموح المنتخب الوطني صار أكبر، وأن الرهان الكبير هو الفوز بالمركز الثالث في المونديال والتتويج بلقب كأس إفريقيا بكوت ديفوار 2023. في ما يلي نص الحوار: ماذا كان ينقص المنتخب للفوز على فرنسا؟ لم ينقصه أي شيء، لقد خاننا الحظ ليس إلا. وكما تابعتم خلقنا مجموعة من الفرص سانحة للتهديف، خصوصا في الجولة الثانية، إذ كان بإمكاننا تعديل النتيجة، في مرات عديدة، دون أن نوفق في ذلك، بسبب سوء الطالع، كما أن هدف منتخب فرنسا الأول في مرمى الحارس ياسين بونو بعثر أوراقنا. هل تعتقد أن الإصابات أثرت على أداء المنتخب؟ عانينا بسبب كثرة الإصابات منذ انطلاق فعاليات المونديال، كما كانت وراء الخروج الاضطراري لرومان سايس ونصير مزراوي أمام فرنسا في النصف النهائي، وإسقاط نايف أكرد من التشكيلة الأساسية في آخر لحظة. وكما قال المدرب وليد الركراكي منذ بداية المونديال، فإن المنتخب الوطني يتوفر على 26 لاعبا، وأي لاعب يدخل أرضية الميدان، إلا ويكون جاهزا لتقديم الإضافة المطلوبة. صحيح أننا افتقدنا لاعبين مؤثرين أمام فرنسا، إلا أن هذا الإنجاز تحقق بفضل روح المجموعة، وتظافر جهود كافة مكونات المنتخب. حققنا الأهم بالتأهل إلى المربع الذهبي في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية والإفريقية، رغم وجودنا في مجموعة صعبة، بدليل وصول منتخبين منها إلى هذا الدور، وهما المنتخبان المغربي والكرواتي. وما علينا سوى الافتخار بما قدمه الأسود، كنا نحلم بلعب المباراة النهائية، لكن لم نوفق. على كل نحن راضون على ما وصلنا إليه، لأننا قدمنا كل ما في وسعنا، من أجل إرضاء الشعب المغربي. ولا يسعني سوى تقديم كل تشكراتنا الحارة على دعم الجماهير العربية والإفريقية منذ بداية البطولة. كيف قاومتم كثرة الإصابات في صفوف المنتخب؟ لم يكن أمام اللاعبين المصابين خيار سوى مقاومة الإصابات، بقضاء ساعات طويلة في العلاج الطبيعي، حتى يسترجعوا جاهزيتهم في أقصى سرعة ممكنة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بتسعة لاعبين دفعة واحدة، وهم أشرف حكيمي ونصير مزراوي ورومان سايس ونايف أكرد وحكيم زياش وسفيان أمرابط وسليم أملاح وعز الدين أوناحي وياسين بونو. ولا يسعنا إلا أن نكون فخورين بهؤلاء، لأنهم ضحوا كثيرا من أجل العلم الوطني، إذ كانوا يفضلون خوض المباريات، حتى وهم لم يتعافوا منها كليا، وهذا لم نعشه مع المنتخب الوطني منذ سنوات. مازالت هناك مباراة كرواتيا لتحديد المركز الثالث بالمونديال هل أنتم مستعدون ذهنيا لكسب المعركة؟ بكل تأكيد، في البداية كان الحلم التأهل إلى المباراة النهائية لتحقيق اللقب الأغلى في العالم، لم يتبق أمامنا سوى الدفاع عن كامل حظوظنا في التتويج بالمركز الثالث، الذي يبقى في غاية الأهمية بالنسبة إلى الكرة المغربية والإفريقية، وسيفتخر به المغاربة لسنوات كثيرة. ما أنجز لا يصدق. وأعتقد أنه ينبغي على كل مغربي الافتخار بما قدمه اللاعبون طيلة المونديال، وكذلك الطاقم التقني برمته، بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي وكذلك الجمهور المغربي، الذي تكبد عناء السفر وشراء التذاكر، من أجل مساندتنا بدون شروط، إلى حد أن النشيد الوطني صدح في ملاعب قطر ووصل تأثيره إلى مختلف جماهير العالم. كنا نطمح في المزيد ونعتذر للمغاربة، لعدم تحقيق الحلم الكبير بالتأهل إلى المباراة النهائية. بعد إنجاز المونديال، هل الحافز كاف للفوز بلقب كأس إفريقيا؟ سيكون من الصعب تقبل عدم المنافسة على لقب كأس إفريقيا، ونحن بلغنا ربع نهائي المونديال، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهائي المونديال. وكما تابعتم تصريحات المدرب وليد الركراكي، فهو الوحيد الذي جهر بأحقية الأسود في الفوز بكأس العالم، مع أن هناك من استهزأ من ذلك، إلا أننا كنا على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم. أما الآن، فتركيزنا منصب على مباراة كرواتيا بملعب خليفة الدولي، حيث سنبذل كل ما في وسعنا، من أجل احتلال المركز الثالث عالميا، وبعدها نفكر في كأس إفريقيا. ما رسالتك إلى الجماهير؟ نقول لها شكرا على دعمها ومساندتها المطلقة، رغم معاناتها مع التذاكر. كنا نتابع ما عاشه الجمهور من صعوبات في سبيل الحصول عليها، فهناك من كان يقضي ليالي بيضاء، لأجل تذكرة تسمح له بمساندة وتشجيع منتخب بلاده، وهو مبعث فخر واعتزاز بالنسبة إلينا، ولولاه لما بلغنا نصف نهائي المونديال. أجرى الحوار: عيسى الكامحي وتصوير: عبد المجيد بزيوات (موفدا «الصباح» إلى قطر) في سطور الاسم الكامل: بدر بانون تاريخ ومكان الميلاد: 30 شتنبر 1993 في البيضاء الطول: 188 سنتمترا الوزن: 78 كيلوغراما مركز اللعب، مدافع أوسط الفريق الحالي: قطر القطري مسيرته لعب للرجاء الرياضي في مناسبتين ووداد فاس ونهضة بركان والأهلي المصري انضم للمنتخب الأول منذ 2016 بعدما لعب لجميع فئاته

بانون: لاعبون خاضوا المباريات مصابين

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسود أنجحوا مونديال قطر

استقبال تاريخي ينتظر الأبطال

مقالات ذات صلة