لعنصر يفشل مخطط الإطاحة به من قيادة الحركة

أفشل امحند لعنصر مخطط تكرار سيناريو ما وقع داخل الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، إذ ظلت أطراف من داخل الحزبين تتهم جهات خارجية بالتدخل لاختياره قيادة الحزب. وحافظ الأمين العام للحركة الشعبية، على موقعه لولاية جديدة على رأس الحزب، بعد أن قرر منافسه، لحسن حداد ، الانسحاب من السباق على الأمانة العامة، معزيا ذلك إلى رغبته "في تفادي سيناريو أحزاب أخرى خرجت منقسمة، عقب انتخاب أمنائها العامين"، في إشارة إلى حزبي الاستقلال والاتحاد.وكان لعنصر حذر من انعكاسات الصراع حول الأمانة العامة، على المستقبل السياسي والانتخابي للحركة الشعبية، سيما أن المؤتمر الوطني ينعقد على أبواب الانتخابات الجماعية، وطالب لعنصر بضرورة أن يبقى السابق حول الأمانة العامة، في حدود التنافس الديمقراطي بأخلاق الحركيين، في الوقت الذي شن فيه لحسن حداد هجوما لاذعا على قيادة الحزب.بالمقابل، قالت مصادر لـ"الصباح"، إن الأمين العام للحزب، امحند لعنصر لم يفاوض لحسن حداد على منصب نائب الأمين العام للحزب، مضيفة أن هذا المنصب لا يوجد أصلا في المقررات التنظيمية للمؤتمر، التي صادق عليها المجلس الوطني، مشيرة إلى أن الأخير لم يفاوض أحدا على مقاعد المكتب السياسي أو هيآت الحزب التنفيذية، بل فتح باب الترشيح لكافة الراغبين في منافسته على منصب الأمين العام. وقالت المصادر نفسها إن حالة الالتفاف حول الأمين العام للحزب، كانت مؤشرا لصعوبة منافسة امحند لعنصر على منصب الأمين العام، خاصة أن كثيرا من مساندي الأخير عبروا عن رغبتهم في بقائه لولايات أخرى على رأس الحزب، وكال سيلا من الاتهامات لمنافسه.وفسح انسحاب لحسن حداد، من سباق الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، الطريق أمام امحند لعنصر لولاية جديدة على رأس الحزب، بالمقابل، ترفض قيادات الحزب، ممن ساندو ترشيحه صراحة، بينهم وزراء وبرلمانيون في الفريق، أن يفاوض لعنصر على حسابهم، خاصة أن من بينهم من يطمح لقيادة الحركة الشعبية مستقبلا. وهو ما برز في كواليس الفريق البرلماني، الذي رفض غالبية أعضائه الحديث عن منطق "الصفقة" والمناورة السياسية، في حين يضع انسحاب لحسن حداد، بعض أنصاره المعلنين داخل الفريق النيابي بمجلس النواب، في موقف حرج، بينهم عبد القادر تاتو.وقال لحسن حداد، في ندوة صحافية عقدها بمقر الحركة الشعبية، أول أمس (الثلاثاء)، إنه "قرر العدول عن ترشيح نفسه للأمانة العامة، استحضارا للظرفية الدقيقة التي يمر بها الحزب، ولقطع الطريق أمام جهات لم يسمها، يتهمها بالسعي إلى إذكاء النعرات القبلية، داخل الحركة الشعبية، وتزكية نزعات الهيمنة". ووعد حداد، أنصاره، عشية انسحابه من السباق، بالعمل مع الحركيين، الذي دعموا ترشيحه، لوضع الحزب على سكته خلال المؤتمر الثاني عشر، الذي ينعقد في 21 و22 يونيو المقبل.إحسان الحافظي

لعنصر يفشل مخطط الإطاحة به من قيادة الحركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا يعمق الأزمة بين الحكومة والمعارضة

"كوزيمار"تفتح الحوار مع السكان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات