أثرياء التهريب يغرقون الأسواق بالتحف

تخصصوا في المجوهرات والساعات الثمينة والحقائب الجلدية النفيسة وإيقاف أحدهم بحوزته 17 ألف أورو قال مصدر مطلع إن شبكات منظمة تمكنت، منذ الإعلان عن فتح "الحدود" مع مليلية المحتلة، من تهريب كميات كبيرة من المجوهرات والتحف والساعات الثمينة، موضحا أن أسواق المدينة المحتلة أصبحت نقط جذب لأثرياء التهريب، بسبب العائدات المالية التي تقدر بالملايين. وذكر المصدر نفسه أن هناك انتعاشا كبيرا للتجارة بمليلية المحتلة، منذ عودة التهريب إلى معبر بني أنصار، مشيرا إلى أن تجار المدينة المحتلة تنفسوا الصعداء، بسبب استئناف التهريب عبر المعبر، جراء التسهيلات التي يحظى بها المهربون، ما يفسر الطوابير التي تضم عشرات السيارات التي تعبر، يوميا، من وإلى المدينة المحتلة، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق فقط بشبكات التهريب، بل يمتد إلى بعض الأثرياء الذين يستغلون المقتضيات التحفيزية بعدد من البلدان، من أجل إنعاش سياحة التبضع لتحقيق أرباح، إذ يعمدون إلى اقتناء بضائع ذات قيمة عالية، مثل الساعات اليدوية الفخمة والمجوهرات، والحقائب اليدوية التابعة للعلامات الدولية المشهورة، ويستفيدون من إعفائها من الضرائب بالنسبة إلى السياح، ما يتيح لهم إعادة بيعها بأثمان تقل عن سعرها الحقيقي بالمغرب، ما يتسبب في خسارة في الموارد الجمركية، ويمثلون منافسة غير قانونية للعلامات التجارية الكبرى المستقرة بالمغرب. وجاءت هذه الخطوة من أجل الحد من الظاهرة وترصد المتعاطين لهذا النشاط. وأوضح المصدر ذاته أن أثرياء التهريب تخصصوا، لتعويض خسائرهم المالية، بسبب إغلاق المعبر، في تهريب المنتجات الراقية من الألبسة والهواتف الذكية الغالية الثمن وأجزاء السيارات، في حين تخصصت شبكات أخرى في التحف والساعات الثمينة والحلي والمجوهرات، إضافة إلى تهريب الكوكايين، مؤكدا أن مافيا التهريب استطاعت تضليل الجمارك بمكتب باب مليلية، في آخر عملياتها، كما كشفت عنه المصالح الأمنية الإسبانية، بعد حجزها سيارة ممتلئة بالسلع الإلكترونية تبلغ قيمتها 17 ألف أورو داخل سيارة تحمل لوحات ترقيم إسبانية لأحد ممتهني التهريب. وعلمت "الصباح" أن أسواق الناظور شهدت، في الآونة الأخيرة، عودة المنتجات المهربة إلى المحلات التجارية، بعد اختفائها مدة طويلة، بسبب ارتفاع نشاط شبكات التهريب، سواء عبر مليلية المحتلة أو ميناء بني أنصار، ف"عمليات التهريب تغدق على جميع المستفيدين منها مبالغ خيالية تسيل اللعاب، ما جعل منظمات مدنية بالناظور تتساءل عمن يحمي التهريب ويساهم في تدمير اقتصاده"، علما أن المصالح الأمنية سبق أن فتحت تحقيقات حول مهربين كبار يشتبه في علاقتهم بشبكات غسل الأموال، خاصة بعد ارتفاع تقارير حول عمليات مشبوهة لتبييض الأموال، في عقارات وأراض فلاحية وكميات كبيرة من الحلي والمجوهرات. خالد العطاوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

إدانة أعضاء جمعية لمرضى القصور الكلوي

تخريب مقابر مسيحية يستنفر الأمن

مقالات ذات صلة