سقوط “المحروق” صاحب 100 مذكرة بحث

تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالصويرة، أخيرا، بتنسيق مع فرقة مكافحة العصابات والمخدرات التابعة للأمن الإقليمي، من إسقاط مروج مخدرات شهير بلقب "المحروق" صدرت في حقه أزيد من مائة مذكرة بحث. وذكرت المصادر أن عملية إسقاط المروج الذي دوخ المصالح الأمنية والدرك لسنوات، تمت بفضل كمين محكم انتهى بمحاصرته وإلقاء القبض عليه بغابة أوناغا القريبة من الصويرة، وحجز كمية من المخدرات ومبالغ مالية وهواتف محمولة كان من خلالها يدير شبكة المروجين التي يقودها. وأضافت المصادر أن ما صعب مأمورية القبض على "المحروق" طيلة سنوات، أنه كان يختبئ في أحراش منطقة أوناغا، وكان في كل مرة يفلت من محاولات القبض عليه، فضلا عن أنه لم تكن لديه بطاقة هوية. وتابعت المصادر أن المتهم كان شديد الحيطة والحذر في تحركاته بالمناطق التي يزود فيها باعة المخدرات بالتقسيط بالبضاعة التي يتاجر فيها بالجملة، إضافة إلى أن له أتباعا كثرا يخبرونه مسبقا بكل مداهمة أمنية، فيجيد الاختباء والإفلات منها. وزادت المصادر أن اسم "المحروق" ورد في العديد من المساطر المرجعية الخاصة بمحاضر الاستماع للعديد من مروجي المخدرات بالصويرة ونواحيها، إذ اعترف الكثيرون منهم بأنه هو المزود الرئيسي لهم. وأردفت المصادر ذاتها أن فرقة مكافحة العصابات والمخدرات اضطرت إلى وضع خطة طويلة المدى بإرسال أفراد منها بزي مدني للتمويه، ظلوا يقتنون البضاعة من أتباع "المحروق" لفترة، لدرجة أنهم اعتادوا التعامل معهم باعتبارهم زبناء يترددون عليهم بشكل دوري إلى أن كسبوا ثقتهم. وبعد تحديد هوية ومكان "المحروق" نسقت عناصر الدرك الملكي والمصالح الأمنية، في وضع كمين انتهى بسقوطه بعد أن تمكنوا من الوصول إليه عن طريق أتباعه في عملية أوهموه فيها بأنهم يريدون كميات أكبر من المخدرات، فتمت محاصرته وإلقاء القبض عليه قبل تقديمه للعدالة. عزيز المجدوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

تفكيك شبكة للنصب بالناظور وكرسيف

الغدة الدرقية... "الكشف بكري بالذهب مشري"

مقالات ذات صلة