غليان يستبق مؤتمر الحركة الشعبية

الأمين العام يستعجل عقد المؤتمر للخروج بأقل الخسائر بعد تزايد الأصوات المعارضة لقراراته كشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، أن التطورات الأخيرة، داخل الحركة الشعبية، تسير نحو فقدان الأمين العام للحزب، امحند العنصر، لقنوات التحكم في القرار الحزبي، في أفق انعقاد المؤتمر المقبل للحزب. ووفق المصادر نفسها، فإن مجموعة من التفاعلات الأخيرة، التي وقعت سواء في علاقة الحزب بالفريق البرلماني ، أو بقواعده داخل اللجنة الإدارية، تشير إلى أن هناك تحولات عميقا يجري داخل الحركة الشعبية، قد يعصف بعدد من الأسماء التي راهنت على بقائها «خالدة» في قيادة الحزب.ويبدو أن القيادة الحالية بدأت تفقد السيطرة على الحزب ومؤسساته، بسبب حالة التردد والانتظار، وعدم القدرة على الحسم في القرارات المناسبة، وفي الوقت المناسب، بالإضافة إلى حالة الغضب داخل المكتب السياسي نفسه، لغياب إستراتيجية لـ»تعبئة الطاقات من أجل الوصول إلى حزب منتظم وفاعل وقادر على خوض غمار المنافسة في ظل دستور 2011»، تقول المصادر. ووفق المصادر نفسها، فإن أربعة تطورات وقعت أخيرا داخل الحركة الشعبية، تؤشر على حالة الفوران داخل الحزب، منها «تمرد جزء من المجلس الوطني والذراع النقابي وبعض المحسوبين على الفريق البرلماني والمكتب السياسي، والذين أسسوا تيار المشروعية الديمقراطية»، يليه، تضيف المصادر ذاتها، «تمرد الشبيبة على النزعة التحكمية للوزير أوزين ومحاولة العنصر إرضاء هذا الأخير عبر إرجاء عقد مؤتمر الشبيبة إلى أجل غير مسمى»، في حين، تقول المصادر، إن المنظمة الشبابية للحزب تتشبث بـ»مبدأ الاستقلالية وتجرد قراراتها من النزوات الشخصية لبعض الوزراء وأعضاء المكتب السياسي».وتضيف المصادر نفسها أن المعطى الثالث، يهم «رفض الفريق الحركي رفضا قاطعا محاولة العنصر، فرض بعض الأسماء في المناصب القيادية على مستوى أجهزة مجلس النواب»، لتنضاف إلى «الصعوبات الكبيرة والمحرجة التي واجهها العنصر لتعيين أسماء تساير نهجه على رأس اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر 12».ووفق المصادر ذاتها، فإنه «بعد كل هذا، يبدو أن العنصر فقد التحكم في مؤسسات الحزب، ومعها فقد سلطاته، ما دفعه إلى الاستعجال لعقد المؤتمر الثاني عشر في أواخر يونيو»، رغم أن بعض اللجان الفرعية لم تبدأ بعد عملها، علاوة على أن مرحلة التهييء للمؤتمر تتطلب أكثر من ستة أشهر. وكان أعضاء الفريق الحركي بمجلس النواب رفضوا بأغلبية مطلقة منح الأمين العام، امحند العنصر، التفويض من أجل التعيين في منصبي رئاسة الفريق ورئاسة اللجنة البرلمانية الممنوحة للحزب، بالإضافة إلى تمثيلية الأخير في مكتب المجلس. كما لم يشفع حفل العشاء، الذي أقامه العنصر على شرف نواب الحزب نهاية الأسبوع الماضي في تفادي تمرد عدد منهم، رافعين شعار الديمقراطية الداخلية والعمل على بناء حزب لا تتحكم فيه إلا سلطة القواعد.ياسين قُطيب

غليان يستبق مؤتمر الحركة الشعبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر: لائحة الحزب هي القانونية

توجه لفصل الوظيفة العسكرية لمينورسو عن مهمتها السياسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات