أجهز على طليقته وانتحر

استغل انشغالها بإعداد الكسكس ليطعنها من الخلف قبل أن يشنق نفسه اهتز حي الوفاق 3 بالألفة بالبيضاء، الجمعة الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها امرأة مطلقة على يد طليقها الذي وجه لها طعنات، قبل أن ينهي فعله الجرمي بحادث مأساوي آخر تمثل في انتحاره. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن سبب الجريمة يعود إلى خلاف بين الجاني والضحية، جعل طليقها يقرر تصفيتها، إذ دخل عليها مستغلا انشغالها بتحضير وجبة الكسكس، استعدادا لتناول الغذاء رفقة أسرتها الصغيرة، ليوجه لها طعنة من الخلف بالسكين، ما جعلها تسقط على الأرض وتلفظ أنفاسها الأخيرة بمسرح الجريمة لحظات بعد الواقعة. وأضافت المصادر ذاتها، أنه رغم انفصال الزوجين، إلا أن أم أبنائه اختارت إيواءه ببيتها بمنحه فضاء للعيش في البناية السفلية للمنزل. وأوردت مصادر متطابقة، أن الجاني ارتكب جريمته في حق أم أبنائه بعد عودتها من الإمارات العربية المتحدة استعدادا لقضاء رمضان بالمغرب. وأفادت المصادر، أن الجاني بمجرد استشعاره خطورة سلوكه غير المحسوب العواقب، قرر تجنبا للاعتقال والمساءلة القضائية، وضع حد لحياته بالانتحار شنقا، لينهي فعله الجرمي بواقعة مأساوية. وتم افتضاح الواقعتين المرعبتين، بعد دخول ابن الهالكين إلى البيت، ليصدم وهو يعاين والدته تحتضر وسط بركة من الدماء، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، بينما عثر على والده وجثته معلقة بحبل، مشهدان أدخلا فلذة كبدهما في وضعية نفسية متأزمة، لصعوبة تقبله فقدانه لأعز ما يملك بتلك الطريقة التراجيدية. وبمجرد أن توصلت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، ببلاغ يفيد الواقعة الخطيرة، استنفرت مختلف عناصرها، إذ حلت بالمنزل لمعاينة مسرح الجريمة وجثتي الهالكين، وباشرت فرقة الشرطة القضائية وكذا التقنية والعلمية أبحاثا ميدانية لاستجماع كل ما من شأنه أن يفيد في البحث والتحقيق. وبعد إشعار النيابة العامة بمعطيات الواقعة، تقرر نقل جثتي الهالكين، إلى مستودع الأموات بمركز الطب الشرعي بالرحمة لإخضاعهما للتشريح الطبي، بينما واصلت فرقة الشرطة القضائية أبحاثها في القضية. وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، لتحديد ظروف ارتكاب الجريمتين وخلفياتهما الحقيقية، قبل اتخاذ المتعين قانونا. محمد بها

المغرب يستعد لنشر شبكة الجيل الخامس

إيقاف مروج "السيليسيون"

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات