موسم مولاي بوعزة يتحدى المشككين

يعتبر رافدا للأمن الروحي لسكان إقليم خنيفرة ورافعا لتنمية المنطقة لم يرضخ منظمو الأسبوع الثقافي والديني والعلمي بجماعة مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة إلى حملات التشكيك في دوره الثقافي والتنموي بالمنطقة، إذ تجري الاستعدادت لتنظيمه، علما أنه يشكل حدثا بارزا في المنطقة. واعتبر بعض المنظمين، في اتصال مع "الصباح"، أن الحملات التي استهدفت "موسم مولاي بوعزة" خلال هذه السنة، "غريبة وغير مبررة"، مشيرين إلى أن المنطقة اعتادت على تنظيمه، منذ سنوات طويلة، قبل أن يتوقف مؤقتا، بسبب جائحة كورونا، ما سيشكل في موسمه المقبل متنفسا ثقافيا ودينيا وعلميا طال انتظاره، رغم الشائعات، ومحاولات تبخيس دوره في المنطقة، من قبل بعض الجهات السياسية. وعدد المتحدثون أنفسهم أهمية أدوار " الموسم السنوي لمولاي بوعزة "، منها تحريك عجلة التنمية، بإحداث حركية اقتصادية بالمنطقة، وإبراز المؤهلات الطبيعية والبيئية التي تزخر بها منطقة بوحسوسن ومقوماتها التاريخية، ورصيدها الثقافي الأمازيغي المتنوع، خاصة أن الإستراتيجية الإقليمية للسياحة بإقليم خنيفرة تعتمد على السياحة الإيكولوجية والروحية باعتبارها رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتجعل من "الموسم" السنوي دعامة حقيقية لهذا التوجه عبر تنظيم ملتقيات دينية وثقافية. واستنكر عدد من المشاركين في الموسم الحملات التي تستهدفه، علما أنه "احتفاء بالعطاء وبالتاريخ، والأواصر القوية بين مختلف قبائل خنيفرة وشيوخ الزاوية، كما أنه تجربة أصيلة لها خصوصية، بدليل أن نخبة من علماء المملكة ينتسبون إلى الزوايا الصوفية، التي استطاعت أن تصلح ما أفسده السياسيون الذين انحصر همهم الأوحد في التشويش والتضييق وتبرير فشلهم عبر الإساءة لموسم استطاع لقرون أن يحافظ على الأمن الروحي للمغاربة ". وكشف منظمون أن التظاهرة تحمل شعار "قبائل بوحسوسن ... فضاء للإشعاع الروحي والثقافي ودعامة للرأسمال اللامادي"، وتسعى إلى تطوير فرص الشغل لفائدة السكان، واستقطاب زوار من مختلف فئات المجتمع من المغاربة والأجانب المتعطشين للخلوات الروحية والسياحة الإيكولوجية، خاصة أن الموسم يعتبر من المواعيد والملتقيات الوطنية ذات الطابع الروحي، وأصبح عنوانا لحاضرة "مولاي بوعزة" على الخصوص وزيان على العموم. ويصنف "الموسم" ضمن الملتقيات الوطنية التي تدعو إلى التسامح والتعايش بين جميع الأديان، علما أن فعاليات الموسم السنوي ستعرف تنظيم ندوة علمية لباحثين وأساتذة ومهتمين كبار وليالي في فني المديح و السماع، ومعرض للمنتجات المحلية والصناعة التقليدية (العسل الحر، الزي التقليدي، الزرابي، المصنوعات الخشبية …) وحفل ختان للأطفال وعروض في فن رماية الصحون ، ودوري في كرة القدم ، فضلا عن عروض وسباقات في الفروسية التقليدية “التبوريدة” بالإضافة إلى سهرات كبرى بمشاركة وازنة لفنانين ومجموعات فنية، أمازيغية وشعبية. خالد العطاوي

موسم مولاي بوعزة يتحدى المشككين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭"‬قفطان‭ ‬شو‭ ‬موروكو‭" ‬ يجمع‭ ‬فنانين‭ ‬في‭ ‬برشلونة

شاكيرا تتغزل ببيكي

مقالات ذات صلة