مختبر للإبداع الرقمي بالبيضاء

المعهد الفرنسي أعلن عن توفير استوديوهات تساعد على الإبداع السمعي البصري أعلن المعهد الفرنسي بالبيضاء عن فتح مختبر "FabLab"، في الطابق الأول من مكتبته متعددة الوسائط، والذي يقدم للمستفيدين من تجهيزاته، الموارد التقنية والوثائقية الضرورية لتعزيز قدراتهم وإنجاز مشاريعهم. وأوضح المعهد الفرنسي أن مختبر "FabLab"، الذي يندرج إحداثه في إطار رؤية تتسم بالمشاركة والتقاسم، يعد فضاء للقاءات والتجارب والابتكار، إذ سيمكن الجمهور العريض من اكتشاف الإبداع الرقمي، والتأقلم معه، مشيرا إلى أنه يرتكز على ثلاثة محاور أساسية "الابتكار والمواكبة والتثمين"، وسيشكل خارطة طريق للمشاريع التي سترى النور بداخله. وذكر المعهد أنه سيتم تشجيع مستخدمي المختبر على مساعدة بعضهم البعض وإقامة روابط من أجل توحيد قطاعات الإبداع الرقمي وتجميع الفاعلين في المجال، باعتبار أن "خلق المجموعات أمر ضروري لتحفيز إبداع الفرد ومواجهة التحديات التي يواجهها مجتمعنا". وحسب المعهد الفرنسي بالبيضاء، سيتم توفير ثلاثة فضاءات للجمهور على شكل استوديوهات للتسجيل، ستسمح للشباب البيضاوي بتجربة الإبداع السمعي البصري في إطار ورشات عملية، كما ستمكن الفنانين المحليين أو الفنانين المقيمين في المعهد، من الحصول على ما يلزم من معدات لإنتاج أعمالهم الصوتية أو المرئية، وحجرات تتوفر على أربع حواسيب إلكترونية عالية الأداء ومجهزة بالأدوات اللازمة لتوضيب الإنتاجات السمعية البصرية، والنمذجة ثلاثية الأبعاد وخلق ألعاب الفيديو، مضيفا أن الأمر يتعلق كذلك بورشة عمل ستكون فضاء عمل مفتوح من شأنه تعزيز المشاركة والتقاسم، مشيرا إلى أن الجمهور سيجد هناك مجموعة وثائقية عن الثقافات الرقمية، ستكون امتدادا للمكتبة متعددة الوسائط التابعة للمعهد الفرنسي بالبيضاء. وسيتم تشجيع المستخدمين على ترك أجهزتهم الإلكترونية المعطلة، من أجل إعادة استخدامها بفضل ورش الإصلاح أو النماذج الأولية الإلكترونية. وأوضح المعهد أن هذه الفضاءات المتقاطعة ستستقبل جماهير مختلفة، من فنانين ومقيمين وطلبة، ومهنيين شبابا يرغبون في بث الحياة في أفكارهم، مبرزا أن هؤلاء سيلتقون مع عامة الناس أو متعلمي دورات اللغات أو طلبة المدارس المغربية الذين يأتون للاستفادة من دورة تدريبية في إطار برنامج "Madrassati fi Micro-folie". ومن خلال استوديوهات التسجيل وفضاءات العمل المفتوحة، يروم مختبر التصنيع "FabLab" المساهمة بشكل خاص في مجال السمعي البصري ووسائل الإعلام التفاعلية، سيما ألعاب الفيديو. وبمناسبة افتتاح المختبر، خصص المعهد أيام 4 و5 و6 فبراير لألعاب الفيديو، موضحا أنه تم اختيار شعار "اللعب-التعلم-الابتكار" لهذه التظاهرة، مع برنامج غني ينتظر الصغار والكبار للاحتفاء بهذه الهواية، والفن العالمي. ويضع المعهد الفرنسي بالمغرب ، الإبداع الرقمي في قلب إستراتيجية العمل والتعاون الثقافي من خلال تجهيز خمسة مختبرات في خمس مدن، وهي تطوان ومكناس والرباط والبيضاء ومراكش، إذ تعد أماكن حقيقية للتعلم، تجمع بين التقنية والإبداع، حيث تتجاوز المهارات التي يتم تطويرها التقنيات البسيطة، لتشمل التفكير النقدي، والتواصل، والعمل الجماعي، مشيرا إلى أن هذه المهارات الفنية والإبداعية تلبي الاحتياجات المتعلقة بالإبداع الرقمي، والمتعلقة خصوصا بتعلم لغة البرمجة، والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد. خالد العطاوي

مختبر للإبداع الرقمي بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"طيران الإمارات" تعود إلى البيضاء

لمعلوماتك

مقالات ذات صلة