الاتجار في التزكيات يفجر الحركة

قيادي يتهم برلمانيا بالحصول على 150 مليونا من أجل بيع تزكية فجر قيادي حركي، خلال الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي لـ "السنبلة"، المنعقد مساء أول أمس (الاثنين)، قنبلة كادت تحرق جسد الحركة، لولا ذكاء العنصر، الذي احتواها بسرعة. ونقل عضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية ما ظل مسكوتا عنه في الكواليس، إلى العلن، وفي اجتماع تنظيمي رسمي لقيادة الحزب، إذ اتهم زميلا له في المكتب نفسه، بالحصول على رشوة قيمتها 150 مليونا، من أجل منح تزكية لإحدى النائبات، ضمنها 50 مليونا عن طريق "شيك"، دون رصيد. واستغل العضو نفسه، الذي تفجرت هو الآخر في وجهه فضيحة بحمولة جنسية، غياب عضو المكتب السياسي المتهم بتلقي مبلغ، من أجل منح تزكية لشابة عن الاجتماع نفسه، لكي "يقنبله" بالذخيرة الحية، ما جعل امحند العنصر، الأمين العام، الذي ترأس الاجتماع، يطالبه بالحجة والدليل، قبل أن يخاطبه، وفق مصادر "الصباح" بالقول: "حتى انت تيتقال عليك شديتي 15 مليون". وراجت خلال الحملة الانتخابية أنباء داخل الوسط الحركي، ظلت طي الكتمان، تتحدث عن تورط بعض الأسماء في ممارسات مشبوهة لم يطلها التقادم، قبل أن تتحول إلى واقع، ويطرحها قيادي حركي أمام أنظار ومسامع المكتب السياسي، الذي يبدو أنه منقسم بخصوص الشخصية المقبلة التي ستقود "السنبلة"، بعد إعلان العنصر رحيله عن منصب الأمين العام. ويتوقع أن تتطور المعارك داخل قيادة الحزب، سيما بعد طرح فضيحة "البيع والشرا" في التزكيات، إذ أن الكل ينتظر ردود أفعال القيادي المتهم، وهو بالمناسبة أصبح وازنا داخل الحزب، وصوته مسموع، ومقرب من دوائر القرار في الحزب، ولن يصمت أمام هذا الاتهام الخطير، الذي يحتاج على الأقل فتح تحقيق داخلي بشأنه، لمعرفة مدى حقيقته من عدمها. وجاءت هذه الاتهامات، تزامنا مع الاستعدادات القبلية، لترتيب البيت الداخلي للحركة الشعبية، والبحث عن "بروفايل" بإمكانه تعويض الفراغ الذي سيتركه رحيل العنصر عن الأمانة العامة، التي عمر فيها طويلا، بيد أنه ظل يمسك العصا من الوسط، وحافظ على وحدة الحزب، وألف في أكثر من مناسبة بين قلوب الحركيين والحركيات، وظل رجل الدولة الصامت، الذي لا تغريه أو تغيره المناصب الكثيرة التي تقلدها. ويظهر أن السباق نحو الأمانة العامة، سيبقى محصورا بين سعيد أمزازي، المرشح بقوة لشغل المنصب نفسه، وفق أكثر من رواية، ومحمد أوزين، الذي يملك امتدادات تنظيمية قوية داخل الحزب. وبخصوص ما يروج حول ميلاد تيار تصحيحي داخل الحزب قبل حلول موعد المؤتمر، نفت مجموعة من أعضاء المكتب السياسي أمام العنصر الأمر، أبرزهم المهدي عثمون وبناصر أزوكاغ، الذي لم يعد التيار يمر جيدا بينه وبين حليمة عسالي، التي "تقاتل" من أجل تصحيح الوضعية داخل القطاع النسائي الحركي، والإطاحة بنزهة بوشارب، التي باتت مستهدفة، في أفق تنحيتها من منصب رئيسة المنظمة النسائية للحركة الشعبية. عبد الله الكوزي

الاتجار في التزكيات يفجر الحركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أستاذ الجنس زور النقاط

الملك يعزي بايدن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات