بلوطي: الجهة حققت الاكتفاء الذاتي الفلاحي

المدير الجهوي أكد استثمار نحو 22 مليار درهم في القطاعين العام والخاص قال عزيز بلوطي، المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، إن الجهة حققت الاكتفاء الذاتي الفلاحي، في عدة منتوجات. وأكد بلوطي، في حوار مع «الصباح» دعم الفلاحين في السقي والإنتاج، واستفادة 64 في المائة من صغار الفلاحين من التحفيزات المالية، وبدء تنزيل الجيل الأخضر منذ 2020. أجرى الحوار: أحمد الأرقام / تصوير (عبد المجيد بزيوات) > ما هي المؤهلات الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة ومميزات منتجاتها الفلاحية؟ > تزخر جهة الرباط -سلا -القنيطرة بمؤهلات وإمكانيات فلاحية كبيرة، متنوعة ومهمة إذ تتوفر على أراض فلاحية صالحة للزراعة تقدر مساحتها بحوالي 949100 هكتار. و تعتبر هذه الجهة، رائدة على الصعيد الوطني في المساهمة بالناتج الداخلي الخام الفلاحي بقرابة 18 في المائة. وتتوفر جهة الرباط -سلا-القنيطرة على 208 آلاف هكتار من المساحات المسقية منها 123 ألفا و200 هكتار مجهزة بالسقي الكبير. كما تتوفر على موارد مائية هامة تقارب خمسة مليارات متر مكعب، أي 27 في المائة من إجمالي المياه السطحية على المستوى الوطني،ورصيد هام من المياه الجوفية. وتنفرد الجهة بموقع إستراتيجي ومناخ ملائم وموارد طبيعية ومنتوجات فلاحية متنوعة، أهمها الحوامض، والزراعات السكرية، والخضروات، والفواكه الحمراء، والزراعات الاستوائية (الأفوكا والموز والكيوي والكاكي)، والنباتات الزيتية، والأرز، والزراعات الكبرى (الحبوب والقطاني والزراعات الكلئية)، وكذا 25 نوعا من الأشجار المثمرة مثل الزيتون، والورديات والرمان، بالإضافة إلى غنى الجهة بمنتوجات حيوانية، خاصة منها الحليب، واللحوم الحمراء، والبيض والعسل. كما تتوفر الجهة على إمكانات كبيرة ومهمة في مجال المنتجات المجالية والفلاحة البيولوجية، إذ بلغت المساحات المعتمدة لهذا ا النوع من الفلاحة العضوية في نهاية 2019، حوالي 1700 هكتار، موزعة بشكل أساسي بين الحوامض، وزراعة أشجار الفواكه والأفوكا والنباتات الطبية والعطرية وزراعات الخضروات. ويحتل القطاع الفلاحي بالجهة، الرتبة الأولى ضمن الأنشطة الإنتاجية بنسبة تفوق 53 في المائة، من السكان النشيطين، 6 في المائة في الوسط الحضري و82 في المائة في الوسط القروي. ويشكل قطاعا الفلاحة والتغذية الصناعية مؤهلا رئيسيا للجهة، كما يعدان عاملين أساسين لتعزيز النمو والتشغيل وتركيز الأنشطة الاقتصادية بالجهة. وبما أن الجهة تساهم بأقساط وافرة في الإنتاج الوطني، فهي من الجهات الرائدة لتصدير المنتوجات الفلاحية والغذائية (الفواكه الحمراء، الخضروات، الحوامض). > كم عدد الهكتارات المحروثة البورية والسقوية بالجهة؟ > تستمر عملية الحرث بالجهة طيلة السنة، حسب البرامج المسطرة لذلك، أهمها برنامجا الخريف والربيع، إذ تبلغ المساحة الإجمالية التي تحرث سنويا 823 ألف هكتار، منها 216 ألف هكتار سقوية و 607 ألف هكتار بورية. وفي البداية، تم إطلاق البرنامج الخريفي على مساحة 728 ألف هكتار ويهم أساسا الحبوب، القطاني، والزراعات الكلئية، والزراعات السكرية والخضروات. وبلغت المساحة المحروثة إلى حدود 17 نونبر 2021، 477 ألف هكتار، ما يعادل 65 في المائة، من البرنامج. وتتوزع هذه المساحة المحروثة بين المساحة المسقية 96 ألف هكتار، والبورية 381 ألف هكتار. كما يتم وضع برامج إضافية منها البرنامج الشتوي على مساحة 12 ألف هكتار والذي يهم أساسا الخضروات بفضل الظروف المناخية المناسبة خصوصا بالشريط الساحلي الممتد من القنيطرة إلى لالة ميمونة، والبرنامج الربيعي على مساحة 78 ألف هكتار، والذي يهم الزراعات الربيعية أهمها القطاني الربيعية، ونوارة الشمس، والأرز، والفول السوداني، والذرة، والخضروات الربيعية، وأيضا البرنامج الصيفي على مساحة 5.000 هكتار والذي يهم الخضروات الصيفية بفضل الموارد المائية المتوفرة بالجهة. > هل تأقلم الفلاحون مع سياسات وزارة الفلاحة والمديرية الجهوية للفلاحة؟ > منذ 2008، تعتمد السياسات الفلاحية سواء مخطط المغرب الأخضر أو الإستراتيجية الجديدة «الجيل الأخضر، على المقاربة التشاركية في إعداد البرامج، والمخططات والمواكبة في التنزيل بين جميع الشركاء والمتدخلين من بينهم ممثلو الفلاحين، والمصنعون عبر التنظيمات المهنية الممثلة لهم. وعلى النهج نفسه، قامت المديرية الجهوية للفلاحة للجهة بالتنسيق بين جميع الشركاء الجهويين، ونخص بالذكر الغرفة الفلاحية للجهة والتنظيمات البيمهنية الممثلة للمنتجين، والمصنعين من أجل بلورة المخططات الفلاحية متفق عليها سواء في ما يخص محور تحسين وضعية العنصر البشري أو تنمية سلاسل الإنتاج وتثمينها. وتعرف الفلاحة بالجهة، تطورا ملحوظا بفضل الانخراط الفعلي لكل المتدخلين واستجابة الفلاحين، والتنظيمات المهنية الفلاحية، لتنزيل مضامين المخططات الفلاحية الجهوية، والمواكبة المستمرة ودورات التحسيس لاستعمال التقنيات العصرية، ووسائل التواصل الحديثة، والآليات العصرية للاستشارة الفلاحية مثل المدارس الحقلية، والأيام الإخبارية، والمشاركة في التظاهرات الدولية والوطنية والجهوية. > ما هي وضعية الاستثمار الفلاحي بالجهة؟ > تعتبر جهة الرباط سلا القنيطرة جهة رائدة على الصعيد الوطني في جلب الاستثمارات، وذلك راجع للمؤهلات التي تزخر بها والتحفيزات المرصودة من قبل الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، إذ يهم الدعم أهم المجالات كالسقي الموضعي، والمكننة، والبذور والتثمين والتصدير. وتهم هذه الاستثمارات جل سلاسل الإنتاج. ويجب التأكيد أن المستثمرين يرون الاستثمار في الفلاحة مدرا للأرباح. وللمزيد من التوضيح، نأخذ على سبيل المثال حجم الاستثمارات المنجزة في إطار الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، إذ بلغ 22 مليار درهم، خلال عشر سنوات الأخيرة ، ثم الإقبال المهم للمستثمرين على طلب العروض رقم 4 المطروح من قبل المديرية الجهوية للفلاحة، والذي يهم كراء الأراضي الفلاحية التي تقل عن 10 هكتارات في إطار الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، إذ بادر أكثر من 400 مستثمر إلى إيداع 574 ملفا للمنافسة على 89 مشروعا، بمعدل 6.4 ملفات لكل مشروع وهي الآن قيد الدراسة. تحفيزات للاستثمار > ما هي التحفيزات والإعانات الممنوحة لتشجيع الاستثمار بالجهة؟ > يلعب نظام التحفيزات والإعانات في إطار صندوق التنمية الفلاحية، دورا رئيسيا في تطوير الاستثمارات الفلاحية، والمساهمة بفعالية في تحقيق أهداف الإستراتيجية الفلاحية بمجموع سلاسل الإنتاج الفلاحي المستهدفة. ومكن هذا النظام الذي دخل حيز التطبيق منذ مارس 2010، من وضع مساعدات وتحفيزات تماشيا مع الالتزامات المحددة في إطار الاتفاقيات الإطار الموقعة بين الدولة ومهنيي السلاسل الرئيسية للإنتاج، بالإضافة إلى رفع المساعدات الممنوحة، وتشجيع وتحفيز قوي على الانخراط في مشاريع التجميع. وتمت بجهة الرباط سلا القنيطرة في العشرية الأخيرة، معالجة حوالي 72 ألف ملف لطلب الإعانة، باستثمار قدره 8.5 ملايير درهم، وبلغ حجم المساعدة والإعانة ما يناهز 4 ملايير درهم. وتهم التحفيزات مشاريع الري والتجهيزات العقارية (50 في المائة)، ومشاريع تجهيز الضيعات الفلاحية (30في المائة) والإنتاج الحيواني (تحسين النسل) 12 في المائة، ومشاريع الأشجار المثمرة (6 في المائة)، وإنعاش الصادرات (1 في المائة) ومشاريع وحدات التثمين (1 في المائة)، و64 في المائة من المستفيدين من الإعانات الممنوحة هم من صغار الفلاحين والفلاحين المتوسطين. ويتضمن برنامج عمل الوزارة في هذه السنة، إرساء تحفيزات جديدة في إطار تفعيل أهداف «إستراتيجية الجيل الأخضر»، والتي تهم بصفة خاصة دعم الشباب من أجل الاستثمار، وانبثاق طبقة متوسطة بالقطاع. الزيادة في إنتاج الخضراوات > هل حققت الجهة الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الفلاحي وماهي هذه المنتوجات؟ > تسهم جهة الرباط -سلا -القنيطرة بنسب مهمة في الإنتاج الفلاحي الوطني، مثل الطماطم الصناعية 100 في المائة، ونوارة الشمس 92 في المائة، والأفوكا 84 في المائة، والأرز 83 في المائة، والقوق 80 في المائة، وقصب السكر 70 في المائة، والنباتات الزيتية 69 في المائة، والفواكه الحمراء 65 في المائة والعسل 30 في المائة والموز 40 في المائة، والحوامض،24 في المائة، والشمندر السكري 18 في المائة، والحليب 18 في المائة والحبوب 13 في المائة، وبذلك تحتل الجهة الرتبة الأولى على الصعيد الوطني، من حيث إنتاج الطماطم الصناعية والسكر والأرز، والأفوكا، ونوارة الشمس والفول السوداني، والزراعات الكلئية والفواكه الحمراء.وتحتل القنيطرة الرتبة الثانية بعد تارودانت في إنتاج الخضروات. وتمكن وفرة الإنتاج الفلاحي من تحقيق الاكتفاء الذاتي للجهة، وتزويد أسواق باقي جهات المملكة بالمنتوجات الفلاحية، خاصة منها الخضروات، والحوامض، والأرز، والفول السوداني، والحليب، واللحوم الحمراء والعسل. كما تعمل الجهة على تطوير التصدير إلى أسواق الاتحاد الأوربي. تدبير المياه المتاحة > ما هي الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها المديرية الجهوية لضمان نجاح الموسم الفلاحي 2021-2022؟ > اتخذت المديرية الجهوية جميع التدابير والإجراءات اللازمة لإنجاح الموسم الفلاحي 2021 – 2022 بالتنسيق مع جميع الشركاء بالجهة مثل التنظيمات الفلاحية البيمهنية، والغرفة الجهوية للفلاحة. ويحرص المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، على برمجة وتتبع تدبير المياه المتاحة لإنجاح برنامج الزراعات المسقية، فضلا عن ترشيد مخصصات المياه بالمناطق المسقية. وفي ما يخص سلاسل الإنتاج النباتي، تم اعتماد برنامج الزراعات السنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار إنجازات المواسم الأخيرة ووفرة المياه، أما عن برنامج زراعات الأشجار المثمرة، فيهم 131 ألف و477 هكتارا، 89 في المائة منها مسقية. ولأجل ذلك، اعتمدت المديرية الجهوية، بتنسيق مع مراكز الشركة الوطنية لتسويق البذور ومراكز الاستشارة الفلاحية، الآليات اللازمة لوضع رهن إشارة الفلاحين، البذور المختارة والأسمدة بكميات كافية في نقاط البيع الموزعة في جميع أنحاء منطقة تدخل المديرية، مع مراعاة قرب الفلاحين. > ما هي آليات تنفيذ وكيفية تنزيل «إستراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030 «بالجهة؟ > تم استلهام «إستراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030« من التوجيهات الملكية، والتي تروم إطلاق جيل جديد من المخططات الإستراتيجية القطاعية. وتندرج هذه الرؤية الجديدة للقطاع الفلاحي، التي تجمع بين الطموح الكبير، والعقلانية وقابلية التحقيق، في إطار الالتقائية مع باقي الأوراش المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك. وفي هذا السياق، يتجلى التكامل بين البرامج سواء المخطط الوطني للماء، وبرنامج دعم وتمويل المقاولات، أو خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني. تنزيل الجيل الأخضر تمت بلورة هذه الإستراتيجية الجديدة انطلاقا من تثمين مكتسبات مخطط المغرب الأخضر، الذي حقق نتائج لافتة من حيث النمو، واستدامة القطاع الفلاحي. وشكل هذا الأخير موضوع تقييم دقيق أنجز بمساهمة التنظيمات الفلاحية البيمهنية، والغرف الفلاحية الجهوية. ومكنت دراسة المكتسبات المحققة منذ 2008، سواء على مستوى سلاسل الإنتاج، أو الجهات أو المشاريع الأفقية، من إظهار المحاور التي يجب التركيز عليها والتي ستمكن من الارتقاء بالتنمية الفلاحية إلى مستوى جديد. وتم تنزيل إستراتيجية «الجيل الأخضر 2020 – 2030» بالجهة في 2020، إذ يعتمد المخطط الفلاحي الجهوي الجديد على ركيزتين أساسيتين، الأولى هي العنصر البشري، إذ تم إعطاء الأولوية للعنصر البشري، عبر تحسين ظروف العيش والاستقرار في العالم القروي، وتحفيز التشغيل، خصوصا بالنسبة للشباب، والعمل على انبثاق طبقة متوسطة فلاحية من خلال 4 محاور خاصة، حدد لها كأهداف، تهم تمكين 50 ألف أسرة من الولوج للطبقة المتوسطة الفلاحية، وإحداث جيل جديد من الشباب المقاولين، وتشغيل 14 ألفا و750 شابا في مجال الخدمات الفلاحية وشبه-الفلاحية. كما يسعى المخطط إلى إحداث جيل جديد من التنظيمات الفلاحية المبتكرة، عبر رفع مستوى تنظيم الفلاحين وتعزيز دور الهيآت البيمهنية الفلاحية، ومتابعة تأهيل الفلاحين وتطوير قدراتهم من خلال جيل جديد لآليات المواكبة. انبثاق 700 مستشار فلاحي تم ربط 150 ألف فلاح بمنصات الخدمات الرقمية، وانبثاق 700 مستشار فلاحي، مختص في تأطير الفلاحين وتعزيز آلية مواكبة جيل جديد من مشاريع الفلاحة التضامنية، عبر غرس مساحة إضافية من الأشجار المثمرة على مساحة 15170 هكتارا. وتتعلق الركيزة الثانية لمخطط «الجيل الأخضر»، بضمان مواصلة دينامية التنمية الفلاحية، وهو ما يتطلب اتخاذ تدابير خاصة على مستوى سلاسل الإنتاج، ومسالك التسويق والحفاظ على الموارد الطبيعية في سياق تغير المناخ، وذلك عبر تعزيز السلاسل الفلاحية بشكل يؤدي إلى مضاعفة الناتج الخام الداخلي الفلاحي للجهة وتثمين 75 في المائة من الإنتاج وانبثاق سلاسل إنتاجية واعدة كسلسلة الفلاحة البيولوجية التي يرتقب أن تصل مساحاتها في أفق 2030 إلى 14 ألف هكتار، وتحسين وتحديث مسالك توزيع المنتجات الفلاحية عبر إعادة هيكلة أسواق الجملة والمجازر، وتأهيل الأسواق الأسبوعية وتقوية قنوات التوزيع ومنصات التخزين، وخلق القطب الفلاحي الجهوي، وتحسين الجودة والقدرة على الابتكار، وإرساء فلاحة مستدامة مقاومة للتغيرات المناخية وناجعة بيئيا عبر الرفع من النجاعة المائية، وحماية التربة ومواكبة الفلاحين للانتقال نحو الطاقات المتجددة. في سطور - مهندس دولة الدرجة الأولى - مهندس رئيس ممتاز - المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة - مدير إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب منذ نونبر 2017 - مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية منذ فبراير 2013 إلى نونبر 2017 - مدير المديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية من 2013 إلى 2017 - رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة لجهة الغرب الشراردة بني احسن 2009 إلى 2012 - رئيس مصلحة دراسات التنمية الفلاحية وتتبع دراسات الجدوى لتوسيع وتهيئة المدار السقوي للغرب. - منسق بلورة المخطط الفلاحي الجهوي لتادلة ورئيس مصلحة استغلال شبكة الري وبرمجة توزيع السقي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة.

بلوطي: الجهة حققت الاكتفاء الذاتي الفلاحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إلهامـي: تخصيـص 200 مليـار لتقويـة البنيات التحتيـة

فـلاح ينهـي حيـاة زوجتـه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات