صراع الاستقلال و”بيجيدي” يتأجج بفاس

تأجج الصراع المحتدم بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية بفاس وضواحيها، خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد عدم الترخيص باحتضان المركب الثقافي البلدي الحرية التابع للمجلس البلدي المحلي ذي الأغلبية الاستقلالية، للجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي الأول للهيآت المجالية، المنظم ابتداء من الجمعة بحضور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب وبرلمانييه ومسؤولين حزبيين وبشبيبته، قبل نقل أشغالها إلى مركز الاستقبال بمجمع الشباب القدس التابع لوزارة الشباب والرياضة. وبدت الكتابة الجهوية لشبيبة حزب "المصباح" بجهة فاس، المنظمة لهذا اللقاء الذي أطلق عليه اسم "سعد الدين العثماني"، ويعرف تنظيم لقاءات تواصلية مع أطر الحزب وأعضاء أمانته العامة بمن فيهم عبد الله أبوانو، رئيس الفريق البرلماني، غاضبة من هذا المنع الذي قالت إن مدير المركب يتحمل كامل المسؤولية فيه، متهمة إياه بخدمة أجندة سياسية لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وتصفية خصومه. وجاء منع هذا اللقاء المنظم تحت شعار "البناء التنظيمي دعامة الفعل السياسي القوي"، بعد ساعات قليلة من تداول رواد الموقعين الإلكترونيين "يوتوب" و"فيسبوك"، لفيديو قصير يظهر مستشارا من حزب "المصباح" بصدد الكلام مع مستشارة استقلالية، لينطلق مسلسل التعليق وتوجيه الاتهامات المجانية بـ"الخيانة" و"العمالة" للاستقلاليين، فيما تجهل الجهة التي كانت وراء تصوير الفيديو ونشره، والأجندة السياسية التي يخدمها هذا الفعل. ونظمت الكتابة الجهوية لحزب عبد الإله بنكيران، بمقرها بفاس، الأربعاء الماضي، لقاءا تقييميا للحملة الانتخابية الجزئية بمولاي يعقوب التي تلقى فيها ضربة موجعة لم تندمل جراحها بعد، بعد خسارته للمقعد البرلماني الذي شغله محمد يوسف لأشهر معدودة، قبل أن يلغيه المجلس الدستوري لثاني مرة لإشراكه وفدا أجنبيا. اللقاء الذي كان كان مناسبة لكيل الاتهامات للخصم العنيد. ونقل إخوان بنكيران، معركتهم السياسية والميدانية ضد شباط وحزبه، إلى نواحي فاس، خاصة في بعض القلاع الاستقلالية بإقليم مولاي يعقوب، بما في ذلك جماعة سبع رواضي التي شهدت تنظيم الكتابة المحلية لحزب "المصباح"، مسيرة ساروا فيها مكممي الأفواه، رافعين لافتات كشفت أوجه سوء التدبير الجماعي لشؤون هذه الجماعة التي يرأسها استقلالي، قبل أن تتحول إلى وقفة ببابها. وبدا حزب "المصباح" غاضبا من محاولة مقاضاة موظفة بهذه الجماعة، بداعي اختيارها الانتماء إليه، وحرمان المواطنين من حقوقهم والبنيات التحتية وتوفير الخدمات الاجتماعية الضرورية، بعد رفض استقبالهم وهيآت سياسية، من قبل رئيسها لمناقشة أوضاع الجماعة، متهمين الرئيس و"من يدور في فلكه" من المستشارين، بتوظيف سيارة الإسعاف الجماعية، في قضاء أغراضهم الشخصية و"استعمالها لنقل الخضر والمواد الغذائية من الأسواق الأسبوعية". وساندت الكتابات المحلية لمواقع عين الشقف وسبت لوداية ومولاي يعقوب، المحتجين في هذه المسيرة التي اختير لها شعار "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، للتنديد بتدهور الأوضاع الاجتماعية بهذه الجماعة، خاصة ما يتعلق بالتمدرس والصحة والماء الصالح للشرب والكهرباء والإسكان والتعمير، دون أن يغفل نائب الكاتب المحلي بمولاي يعقوب، التذكير بـ"الخروقات التي شابت الانتخابات الجزئية بهذا الإقليم القروي بامتياز". حميد الأبيض (فاس)

صراع الاستقلال و”بيجيدي” يتأجج بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصيادلة: الوردي انتقم منا وحل المجلسين

حقوقيون: تحديات تعرقل إصلاح القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات