إخوة نافسوا أختهم بأجدير وبرلماني تحدى شقيقه وأمهما وعائلات تمسك بزمام جماعتين شتتت الانتخابات عائلات تازية تطاحنت لحد سيلان الدم، طمعا في عضوية بجماعات بعضها عائلي بامتياز. ولبس أشقاء أزياء سياسية مختلفة، وتقاتلوا في معارك تلونت بالدم ببعض الجماعات. فرح الفائز ونقم المنهزم واندلعت «حروب» عائلية قد لا تنتهي خسائرها إلا بعد نهاية الولاية. فبجماعة أجدير، نافس إخوة ركبوا جرار وهبي، أختهم وابنها طارا على جناح حمامة أخنوش. واحتدم الصراع وصبغ بلون الدم في آخر ساعات حملة جرفت حبل الوئام بين الطرفين. كسب الإخوة الأربعة العضوية، وخرجت أختهم خاوية الوفاض، وخسرت العائلة المنقسمة تلاحمها. الإخوة أغلبية تمسك بزمام أمور جماعة أضحت عائلية بامتياز، بعد عزل رئيسها السابق المدان بست سنوات سجنا بتهمة التزوير. أحدهم غادر السجن قبل سنتين بعدما أدانته محكمة هولندية بـ 18 سنة لقتله 3 أشخاص، قضى منها 8 سنوات بسجن تازة، قبل أن يجرب الترشح ويذوق طعم الفوز. ضراوة التنافس لا تقتصر على هذه العائلة، بل طالت أخرى بجماعة بني فراسن بين برلماني سابق وزوجته المرشحة باسم الأصالة والمعاصرة، لخلافته، طرفا متصارعا مع أمه وإخوته، أحدهم مرشح باسم الحركة الشعبية، منافسا الزوجة على الرئاسة، بعدما تولى الرئاسة سابقا بعد سجن أخيه 6 أشهر. أولى شرارات غضب أحرقت حبال الود بين الأشقاء، رفض البرلماني تزكية شقيقه المستشار السابق بالجماعة، خوفا من فقدانه مقعده لإدانته بالحبس موقوف التنفيذ لسنة ونصف سنة، في الملف نفسه المتعلق بهجوم أفراد هذه العائلة وغرباء على سكان محتجين بمقر الجماعة قبل عقد. هذا الموقف أغضب الأخ المرشح وشقيقه برمز الحركة الشعبية ودفعهما لترشيح والدتهما ما أغضب البرلماني الذي تحدى الجميع ورشح زوجته في مواجهتها، وكسبت مقعدها واحتفل بفوزها وبأغلبيته العددية، نكاية فيهم ودون احترام لمشاعر أم ولو أخطأت أو اتخذت قرارا لم يرضه. وإذا كانت الانتخابات بهذا الإقليم، شتتت العائلتين وأشعلت حربا باردة بين أفرادهما، فإنها لمت أخرى مشكلة أغلبية عددية عائلية بجماعات يؤثثها أشقاء كما في أولاد زباير، إذ تمثل عائلة بـ 5 أعضاء أحدهم رئيسها السابق المنتهية ولايته، في مواجهة عائلة أخرى ممثلة بثلاثة أعضاء. التنافس ثنائي بين العائلتين حتى على الرئاسة بين البامي التهامي كوشو المدعم بإخوته الأربعة، في انتظار بت إدارية فاس في طعن في أهلية اثنين منهم لازدواجية انتمائهما، وعدم استقالتهما من حزب الاستقلال، في مواجهة البرلماني الاستقلالي السابق عبد الله البورقادي وأخويه. حميد الأبيض (فاس)