مستخدمو “أونيب” بفاس يحتجون

دعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لمستخدمي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (ك. د. ش) بجهة فاس بولمان، إلى إضراب جهوي عن العمل الخميس المقبل (31 أكتوبر الجاري)، احتجاجا على “الوضع القاتم الذي يعيشه مستخدمو المكتب بالجهة”، وللمطالبة بإيجاد الحلول اللازمة لمطالبهم العادلة المضمنة في ملفهم المطلبي الذي سبق أن وضعوه أمام أنظار مسؤولي المؤسسة.وتنظم شغيلة القطاع ابتداء من العاشرة صباح يوم الإضراب، وقفة احتجاجية أمام الإدارة الجهوية لقطاع الماء الصالح للشرب بمدينة فاس، للفت الانتباه إلى مطالبها، فيما أعلنت النقابة المذكورة عزمها خوض وقفات احتجاجية بالوكالات التابعة بالجهة ومركب وحدة إنتاج سبو مرفوقا بإضرابات عن العمل، سيحدد مكتبها الجهوي تواريخها بتنسيق مع أعضاء المكتب الوطني للنقابة.وبدا المكتب الجهوي للنقابة المذكورة، قلقا حيال الوضع المزري الذي يعيشه الشعب المغربي وضمنه مستخدمو القطاع في الجهة، في ظل ما أسماه “التراجعات الخطيرة عن المكتسبات التاريخية والمتمثلة في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين عبر الزيادات المتتالية في المحروقات والمواد الأساسية وقمع الحركات الاحتجاجية وتعميق الفساد بكل أشكاله” بلغة بيان لهذه النقابة.ويعيش مستخدمو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالجهة، وضعا مأساويا ناتجا حسب البيان الذي توصلت “الصباح” بنسخة منه، عن “منطق خاص في التدبير يقوم على الفساد وحمايته كنتيجة موضوعية للسياسات العمومية المنتهجة”، متهما قطاع الماء بالإدارة الجهوية للمكتب، ب”ممارسة الفوضوية ما يتيح للوبيات الفساد إمكانية العبث بمصالح المستخدمين”.وبرأي هذه النقابة فسياسة العبث قائمة، “رغم الاتفاقات والالتزامات والتعهدات الصادرة عن هذه الإدارة، في إطار مسؤول، خاصة بعد الوقوف بواسطة لجن متفق عليها مع النقابة، ومشكلة من قبل الإدارة الجهوية، على العديد من الممارسات والخروقات اللاقانونية واللامسؤولة، حيث لم تعمل على تنفيذ التزاماتها بل كرست وضع هذه الخروقات المستفحلة”.وذكرت ضمن تلك الخروقات، “التضييق على الحريات النقابية من خلال حرمان المناضلين من ممارسة مهامهم النقابية والتعسف عليهم عبر استفزازهم المباشر”، و”حرمان المستخدمين المضخيين والعاملين بالرباعيات من حقهم في التعويض عن الخدمة الليلية والساعات الإضافية والأعياد”، و”التمييز بين المستخدمين والأطر على أساس معايير لاموضوعية”.هذا التمييز يطول بنظر بيان النقابة الصادر عن اجتماعها الأخير الذي قررت فيه الإضراب عن العمل، مستخدمي الإدارة الجهوية ومركب وحدة إنتاج سبو، مستنكرا الخروقات التفتيشية بالعديد من المركبات والمراكز والمحطات وفي مقدمتها مركب وحدة إنتاج سبو الذي “حوله رئيسه إلى ضيعة خاصة يسيره حسب مصالحه الخاصة” حسب لغة البيان المذكور.واتهمت هذا المسؤول باستغلال أكياس مواد المعالجة وأراضي المركب لأغراض فلاحية وأشجاره من خلال تدميرها وبيعها وإصدار مذكرات إدارية دون سند قانوني، متحدثة في بيانها المذكور عن “إبرام العقود مع مقاولات أبانت عن عجزها وفشلها في تدبير وتسيير مرافق قطاع الماء وإيصاله إلى التهلكة، واعتماد سياسة غير شفافة في عملية الانتقالات”.وأشارت إلى استفادة بعض الموالين للإدارة الجهوية من “محاضر الجولان بشكل غير مشروع، وهزالة هذا التعويض بالنسبة إلى من يستحقه من البعض الآخر”، واعتماد “سياسة غير شفافة في عملية التعيين في المسؤوليات”، مهيبة بكل المستخدمين إلى المشاركة المكثفة والفعالة في هذا الإضراب الذي دعت إليه في انتظار خطوات احتجاجية تصعيدية قررتها ولم تعلن تواريخها. حميد الأبيض (فاس)

مستخدمو “أونيب” بفاس يحتجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرافة تسوي جسد شاب بأرضية مطرح النفايات بمديونة

وزارة الصحة تكذب الأطباء العاطلين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات