بنكيران يعترف لأول مرة بالأزمة الحكومية

أكد أن الحكومة تتمتع بالشرعية ومنصبة بشكل تام اعترف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لأول مرة بالأزمة الحكومية التي رهنت البلد طيلة شهور وعرقلت مسار الإصلاحات، في الوقت الذي ظل ينفي وجودها، إذ كان يشدد على أن الأزمة هي أزمة أغلبية، وليست أزمة حكومة.وأكد بنكيران، الذي كان يتحدث مساء أول أمس (الخميس) بالرباط في لقاء دراسي للأغلبية حول مشروع ميزانية 2014، «إننا تجاوزنا الأزمة السياسية»، التي رافقتها أزمات سياسية في دول مجاورة. وأقر رئيس الحكومة «بأننا مررنا بدون شك بلحظات عسيرة في السابق»، مضيفا أن الحكومة تجاوزت الأزمة، وأنها أصبحت منصبة بشكل تام، وتتمتع بالشرعية وثقة شعبية وملكية، في رد مباشر على ما سماه «الشوشرة الإعلامية» التي أحدثتها المعارضة التي نازعت في الشرعية الدستورية للحكومة، أكد أن الحسم في هذه القضية يعود إلى المجلس الدستوري. وشدد بنكيران على أن الأهم هو تجاوز الخلافات والخصومات التي تنشب في إطار معادلة الأغلبية والمعارضة، لأن مصلحة البلد فوق كل اعتبار، ونجاح الحكومة هو نجاح للأغلبية والمعارضة على حد سواء. وزاد قائلا «نحن المغاربة حينما «نتغانو يالطيف ولكن عندما نتعاونو نعمل المعجزات". ووعد بأن الحكومة ستحقق الكثير، موجها كلامه إلى فرق الأغلبية، داعيا إياها إلى "التعاون والتنسيق وعدم الالتفات إلى الوراء". وخصصت قيادات الأغلبية الحكومية الثلاث: العدالة والتنمية، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، استقبالا حارا للحليف الجديد (التجمع الوطني للأحرار) الذي عوض الاستقلال، وأنهى بذلك أزمة حكومية دامت بضعة أشهر. وأكد أنيس بيرو، الذي ناب عن صلاح الدين مزوار، رئيس الأحرار الذي يوجد خارج أرض الوطن، من جهته، استعداد حزبه للاندماج بسرعة في الأغلبية الجديدة. وشدد بيرو على ضرورة تغليب"قيم الجدية ونكران الذات والغيرة على الوطن في التجربة الحكومية الجديدة"، مشيرا إلى "أننا نسجل انطلاقة جديدة في ظل انتظارات متنامية بتحقيق التناغم والمردودية". ودعا بيرو إلى تدبير الخلافات بالحوار، وإبداع الحلول للمشاكل والإشكاليات المطروحة. من جهته، تحدث امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن الظرف الاستثنائي الذي انعقد فيه اجتماع الأغلبية، بعدما تجاوزت الحكومة مرحلة الانتظارية. وشدد العنصر على أن التركيز ينبغي أن يُمنح للعمل ومواصلة تفعيل البرنامج الحكومي، والتحدث بلغة موحدة، معتبرا أن الاشكال الذي واجه الحكومة في نسختها الأولى "هو أن يتحدث فريق من فرق الأغلبية لغة المعارضة". في السياق ذاته، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن أمام الحكومة تحديات كبرى، ينبغي أن تعمل على رفعها، مضيفا أن الأمور أصبحت أكثر وضوحا بعد تشكيل النسخة الثانية من الحكومة، إذ يتعين على الحكومة أن ترفع وتيرة أدائها لمواصلة ورش الإصلاحات. واعتبر بنعبد الله الإعلان عن الحكومة في نسختها الثانية مكسبا سيمهد للخروج من وضعية الانتظارية التي عرقلت الإصلاحات لمدة شهور، وأكد أن شعار المرحلة هو العمل. جمال بورفيسي

بنكيران يعترف لأول مرة بالأزمة الحكومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البركة ينهي وضع التصور الجديد لتنمية الصحراء

معالم ثقافية في خبر كان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات