عصابة نيجيرية تقتل غانيا بوجدة وتخفي جثته

تصفية حسابات وصراع بين شبكات لترويج كوكايين من الجزائر وخمور مهربة من مليلية أحالت مصالح الشرطة القضائية الولائية بوجدة، صباح الأربعاء الماضي، ستة أظناء من جنسية نيجيرية على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بوجدة، والذي أحالهم من جديد على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها.ويتابع المتهمون بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وعدم التبليغ عن جريمة وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، إضافة إلى الهجرة السرية والإقامة الشرعية، والتوفر على عملات أجنبية، بدون سند والاتجار في المخدرات...الخ.وجاء الاعتقال، بناء على سلسلة من الأحداث المأساوية التي عرفها محيط كلية الحقوق بوجدة وحي بوعرفة القريب من الجامعة،والذي يقطن فيه عدد من المهاجرين الأفارقة، بعد اختطاف وقتل مهاجر غاني ويدعى (جمال الدين.إ)، وإخفاء جثته التي عثر عليها، مساء الثلاثاء الماضي بأحد الدواوير، قرب الحدود المغربية الجزائرية.وكانت الأحداث اندلعت بعد علم المهاجرين الغانيين باختفاء مواطنهم جمال الدين على يد مجموعة من النيجيريين، الذين يقطنون بمخيم محاد للجامعة، ما دفعهم إلى التفاوض من أجل الإفراج عنه، غير أن «المفاوضات» باءت بالفشل، ودفع ذلك المهاجرين من جنسيات متعددة إلى مهاجمة خيام المهاجرين النيجيريين، وإحراقها بالكامل، وكذا مهاجمة بعض الدور الواقعة بحي هكو وحي بوعرفة الشعبيين، التي يكتريها مهاجرون نيجيرييون، خصوصا بعد التأكد من اختفاء المهاجر الغاني.وساعد تدخل مصالح الأمن لفض الاشتباكات على اعتقال الأظناء النيجيريين، وبدء التحقيق من قبل الفرقة الولائية للشرطة القضائية بوجدة.وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الصباح»، فإن التحريات الأولى تشير إلى أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين المهاجرين الأفارقة تتعلق باستيراد وترويج الكوكايين من الجزائر والخمور المهربة من مليلية، والاتجار في العملة الصعبة، مع التوسط في عمليات التهجير من الحدود الجزائرية نحو المغرب، مقابل عمولات تتجاوز ثلاثة آلاف أورو للفرد الواحد، وأن الأحداث هي حلقة في حرب المواقع لدى الممونين والمشترين، بين مجموعتين إحداهما نيجيرية، والأخرى تتكون من جنسيات إفريقية مختلفة، يدعى النيجيريون أن القتيل كان يتزعمها، وأنه كان وراء اعتقال أربعة عشر شخصا منهم، يوم 16 أبريل الماضي، وحجز كميات من الشيرا والعملة الصعبة و200 غرام من الكوكايين والحبوب المخدرة ومجموعة من السيوف والسكاكين، حسب المعطيات التي حصلت عليها «الصباح» إلى حدود مساء الأربعاء الماضي، من محيط الأحداث، حيث ترابط فرق التدخل الأمنية، تحسبا لتطورات محتملة، خصوصا أن المنطقة مأهولة بعدد كبير من الأفارقة من جنسيات متعددة، من وجدوا سبيل الهجرة نحو أوربا مقفلا، ما جعلهم يؤسسون ما يشبه مدينة خاصة خلف جامعة محمد الأول بوجدة. محمد المرابطي (وجدة)

عصابة نيجيرية تقتل غانيا بوجدة وتخفي جثته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة للسطو على الحافلات بالسكاكين

ملاسنات بين برلمانيين في لقاء مع والي البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات