سكان تاركيست يطالبون بالاستقلال الإداري

منعت السلطات المحلية والأمنية بتاركيست إقليم الحسيمة، المسيرة الاحتجاجية التي كان منتظرا أن تنظمها لجنة متابعة الشأن المحلي بالمدينة، من ساحة الريف إلى مقر بلدية تاركيست، الجمعة الماضي، للمطالبة بإصلاح البنية التحتية وتعميم الماء الصالح للشرب وفك العزلة عن المنطقة وإلحاقها بركب التنمية وتفعيل المشاريع الملكية المعطلة ومحاسبة المفسدين وناهبي المال العام والرفع من جودة الخدمات خصوصا بالقطاع الصحي وتوفير السكن الاجتماعي. وأنزلت القوات العمومية كل عناصرها من أجل تنفيذ قرار المنع، وحاصرت المواطنين، ما حول المسيرة إلى وقفة احتجاجية بشارع الحسن الثاني بالمدينة نفسها، رغم محاصرتهم من قبل قوات الأمن، الشيء الذي اعتبره مصدر حقوقي «تضييقا واضحا على الحق في التظاهر السلمي الذي تضمنه كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان».ويأتي هذا المنع بعد أسبوع على عقد الكاتب العام لولاية جهة تازة الحسيمة تاونات لقاء بتاركيست مع أعضاء اللجنة، بحضور رؤساء المصالح الخارجية، لتدارس أسباب وظروف وملابسات واقع الاحتقان الذي تعيش على إيقاعه المدينة وإيقاع الاحتجاجات المتواصلة لسكان المدينة، دون إيجاد حلول عملية للمشاكل الكامنة وراء تواصل «صرخات» شباب المدينة، خاصة أمام غياب ضمانات، ورفض المسؤولين تحمل مسؤولياتهم في توقيع الالتزامات الشفهية التي وعدوا بها اللجنة المحلية. ورفع المحتجون لافتات وشعارات، صدحت بها حناجرهم، مناوئة للمجلس والمسؤولين الإقليميين من قبيل «المجلس يطلع برة تاركيست أرضي حرة « «تاركيست تريد العمالة « «المعارضة والمجلس كلكم خربتوا تاركيست « «ولادكم قريتوهوم ولاد الشعب شردتوهوم «، «يا شباب ياشباب المجلس هو السبب «. واستنكر المحتجون الوعود الكاذبة التي تم منحها للجنة متابعة الشأن المحلي بتاركيست والنواحي، كما صدحت حناجر المحتجين بترديد شعارات تدين السياسات المتبعة في مجال السياسات العمومية كالشأن المحلي والصحة، ودعوا إلى محاربة الفساد، وإلى رفع التهميش والإقصاء والعزلة التي تعيشها المدينة. وأكد مصدر من لجنة المتابعة أن دواعي الخروج للشارع تكمن في عدم تلبية المطالب التي تقدمت بها اللجنة للسكان، ووضع حد للشائعات التي تدعي توقف الاحتجاجات، وذلك يضيف المصدر بعد أن تبين أن الوعود التي منحها الوالي لا تتعدى مجرد نوايا حسنة، وليست لها أي امتداد في الواقع، موضحا أن مشروع مد حي «إسماعلن» بالماء الصالح للشرب ظل حبرا على ورق، ولا وجود لشيء اسمه بداية الأشغال، وأن الأمور كلها لا تتعدى بدء دراسة المشروع. ومن بين النقط التي أججت الوضع بالمدينة، حسب المصدر نفسه، اهتراء الوضع الصحي وهشاشته وضعف طاقاته البشرية والطبية، مضيفا أن الحادثة التي شهدتها منطقة زرقت بالمنطقة نفسها، وراح ضحيتها خمسة أشخاص أزالت القناع عن الأوضاع بالمستشفى المحلي بتاركيست، حيث ظل المصابون في الحادثة والذين بلغ عددهم 23 شخصا يواجهون الموت في المستشفى في غياب الجميع، ولولا نقل بعضهم للمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة لوقعت كارثة بشرية حقيقية. وطالب شباب المدينة بإحداث عمالة تاركيست وإلحاقها بجهة تطوان طنجة، خصوصا أنها تتوفر على مؤهلات بشرية مهمة ومؤهلات اقتصادية، والسلطات والجهات الوصية وطنيا وإقليميا، بالتدخل لرفع التهميش والاستجابة للمطالب المشروعة والإسراع بتنوير الرأي العام بنتائج التحقيق الذي باشرته لجنة وزارة الداخلية التي حلت ببلدية المدينة. جمال الفكيكي (تاركيست)

سكان تاركيست يطالبون بالاستقلال الإداري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طفلة من ذوي الاحتياجات ملكة جمال التفاح بميدلت

مطالب بمعالجة العقار الفلاحي وإشكالية التسويق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات