3 وزراء نجوا من الإقصاء في آخر لحظة

كشفت مصادر مقربة من رئاسة الحكومة تفاصيل ظلت طي الكتمان تتعلق باللحظات الأخيرة في مسار المشاورات الشاقة التي قادها عبدالإله بنكيران مع صلاح الدين مزوار وباقي زعماء التحالف الحكومي.وقال مصدر حكومي لـ"الصباح"، إن الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان لم يكن اسمه إلى حدود اليومين الأخيرين من الإعلان عن التشكيل الرسمي للحكومة واردا، إذ كان من المتوقع أن يعوض باسم بارز في العدالة والتنمية، بيد أن الأخير الذي رجحت مصادر «الصباح» أن يكون سعد الدين العثماني رفض. وليس الشوباني وحده الذي كان خارج التشكيلة الحكومية في نسختها الثانية، بل حتى زميله محمد نجيب بوليف، كاد بنكيران أن يضحي به، قبل أن يتراجع عن قراره تحت ضغظ قياديين بارزين في الحزب، نصحوه بالإبقاء عليه في الحكومة، والبحث له عن منصب حكومي جديد، حتى لا تتسع رقعة الغاضبين الموالين للجناج الساخط والغاضب على الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فاقترح له منصبا إضافيا في وزارة عزيز رباح، إذ أسند إليه قطاع النقل، ليسند إلى محمد الوفا منصب الشؤون العامة والحكامة، ظنا منه أنه بذلك سيكون قد أقلق حزب الاستقلال عندما احتفظ بالوزير المطرود من صفوفه، بسبب عدم انضباطه لقرارات الحزب، وانبطاحه لرغبات رئيس الحكومة. أما الوزير الثالث، الذي أعيد استوزاره في اللحظات الأخيرة من المفاوضات، هو عبدالعظيم الكروج، المقرب من الزاوية البودشيشية، قبل أن يسند إليه منصب وزير منتدب في التعليم، ليعوضه محمد مبديع، القيادي الحركي المثير للجدل الذي بمجرد ما أعلن عن استوزاره، تحرك بعض أصدقائه المقربين، وشرعوا في شن حملة خفية، يقول مصدر حركي، إذ روجوا أنه الوزير الوحيد في حكومة بنكيران الثانية الذي لا يتوفر على شهادة الباكلوريا، علما أنه حاصل على شهادة الدكتوراة، ويشغل في وظيفته الأصلية مهندس دولة. ورفض مبديع في اتصال مع «الصباح» الرد على من سماهم بـ"الحساد"، واكتفى بالقول «أطلب من الله أن يهديهم إلى الصراط المستقيم، وأن يبتعدوا عن النميمة والاتهامات الفارغة، وتكفيني فخرا الثقة الملكية». وأضاف أن «ما يهمني الآن، هو النجاح في مهمتي، والانكباب على إنجاز الملفات الكبرى التي تعنى بها الوزارة التي حظيت بشرف إدارة شؤونها، وهي ليست وزارة سهلة وبسيطة كما يظن البعض، بل هي القلب التي يتنفس به باقي الوزراء». وعلمت «الصباح» أن حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، حصلت على منصبها الوزاري بشق الأنفس، وبضغط قوي من قبل امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إذ اعترض عليها رئيس الحكومة بشدة لأسباب شرحها بتفصيل للعنصر، وكان يرغب في استوزار فاطنة كحيل، بدل الحيطي، قبل أن يدعوه وزير الداخلية السابق إلى احترام قرارات واختيارات الأحزاب المتحالفة، والابتعاد عن فرض أسلوب الوصاية عليها، يقول مصدر حركي. عبدالله الكوزي

3 وزراء نجوا من الإقصاء في آخر لحظة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاشتراكي الموحد: الحكومة عاجزة عن وضع أسس الإصلاح

استياء أوربي من أداء البرلمانيين المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات