صراع حول مالية وتسيير الزاوية الشرقاوية بأبي جعد

الاعتداء على باشا المدينة وخليفة قائد واعتقال شخصين ومذكرة بحث لهاربين من العدالة أجلت الغرفة الجنحية التلبسية، بالمحكمة الابتدائية بأبي الجعد- إقليم خريبكة-، الخميس الماضي، جلستها العلنية، من أجل إعداد الدفاع في قضية»صراع الزاوية الشرقاوية»، التي يتابع فيها شخصن في حالة اعتقال، بعد متابعتهما بجنحة إهانة موظفين عموميين، وارتكاب العنف ضدهم والعصيان.ووافقت هيأة المحكمة على ملتمس، تقدم به محامي المتهمين المعتقلين، بإمهاله مهلة أسبوعا للاطلاع وإعداد الدفاع، في حين تعذرحضورالضحايا باشا المدينة، وخليفة قائد المنطقة الحضرية، لوجودهم تحت المراقبة الطبية، حسب الشهادات الطبية المضمنة بالملف، التي حددت مدة العجز في ثلاثين يوما لكل واحد قابلة للتمديد.وأضافت المصادر «الصباح» أن قاعة الجلسات عرفت حضورا كبيرا للمواطنين، الذين يتابعون القضية بكثير من الاهتمام، بعد رفضهم الجماعي للصراع الدائر، حول مالية وتسيير شؤون الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد، إثر تورط بعض الأشخاص في تغليب مصالحهم الشخصية وجني أرباح مادية، مما يعد ضربا للقيمة الأخلاقية والدينية، للولي الصالح بوعبيد الشرقي بالمدينة.واستنادا إلى إفادات مصادر متتبعة لمسار القضية، فإن مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صدرت عن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأبي الجعد، في حق أربعة أشخاص أثبتت تصريحات الشهود، وشريط مصور عن تورطهم في الاعتداء الجسدي، داخل حرمة الزاوية عن ممثل وزارة الداخلية ومساعده، لتضيف أن الشرطة القضائية بمفوضية أمن المدينة، أعدت ورقة معلومات حول الهاربين من العدالة، وأنها تسارع الزمن بالاعتماد على تعاون المخبرين، في محاولة منهم إيقاف المبحوث عنهم، وإخضاعهم للتحقيق القضائي، لتفكيك شفرات الملف للوصول إلى حقيقة وهوية الأسماء ومناصبهم التي تحرك عن بعد الصراع.وتعود تفاصيل الفضيحة، إثر نشوب خلاف حاد، بين فئتين من حفدة ومنتسبي الولي بوعبيد الشرقاوي، أثناء توزيع الهبة الملكية ومتحصلات الموسم السنوي، قبل أن يتطور الأمر سب وشتم وقذف، نتج عنه انسحاب المسؤول الأول عن الزاوية «المزوار»، ليضطر خصومه إلى الاحتجاج، وتعليق لافتات احتجاجية ، ما دفع باشا المدينة ومساعديه، للتدخل لمنع أي احتجاج داخل الضريح، احتراما لقدسية المكان ليفاجأ بأحد الأشخاص، يسدد له لكمة في الوجه، ودفعه بقوة إلى الخلف، أصيب إثرها بكسر بيده اليمنى، والاعتداء نفسه تعرض له خليفة قائد بالمنطقة الحضرية، ليتم نقلهم إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات، في حين تمكنت عناصر الشرطة القضائية، من اعتقال شخصين من المعتدين، في حين تمكن الباقي من الفرار.وتحركت المصالح الترابية لوزارة الداخلية بخريبكة، من خلال تقرير كتابي رفعته إلى وكيل الملك بابتدائية أبي الجعد، رصدت ديباجته فضيحة إهانة واعتداء مواطنين، على المسؤول الأول للسلطة المحلية بالمدينة ومساعده، أثناء مزاولتهما مهامها في السهر على سلامة وسلاسة، اجتماع حفدة وأبناء ومنتسبي الزاوية الشرقاوية بالمدينة ذاتها.واختار مجموعة من سكان أبي الجعد، توجيه نداء إلى كل أعيان المدينة ومسؤوليها، إلى تنظيم جلسات للحوار وتهدئة النفوس، بين أبناء وحفدة ومنتسبي الزاوية الشرقاوية، لتذويب الخلافات وتغليب المصلحة العامة، ورمزية وقدسية ضريح بوعبيد الشرقي، على المصالح والأطماع الشخصية الضيقة . حكيم لعبايد (خريبكة)

صراع حول مالية وتسيير الزاوية الشرقاوية بأبي جعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاج مهاجرين أفارقة أمام مستودع الأموات بطنجة

برازيلي وداد فاس يغادر المستعجلات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات