أشلاء آدمية تستنفر درك البيضاء

حملة تمشيطية باستعمال كلاب مدربة للعثور على أجزاء أخرى وأبحاث لتحديد هوية الضحية استنفرت عناصر الدرك الملكي بالبيضاء، جهودها مساء الجمعة الماضي، إثر إبلاغ مواطنين، عن العثور على أشلاء آدمية بالقرب من الطريق الجهوية (طريق أزمور)، عند تجزئة بن عبيد، التابعة ترابيا لجماعة دار بوعزة بالبيضاء.وعلمت "الصباح" أن تلاميذ كانوا يمرون بجانب الطريق سالفة الذكر، حوالي الخامسة مساء، فاكتشفوا قطعة من جثة متعفنة، ليتبين بعد ذلك أنها آدمية، لينشر الخبر بين السكان ويتم إبلاغ السلطة المحلية ثم مركز الدرك الملكي. وأفادت المصادر ذاتها أن عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك، فور معاينتها للأشلاء المتعفنة، تبين أنها جزء من وجه بشري، فقد لونه بفعل التعفن، ما دفع إلى تسييج المكان وإبعاد المتطفلين، قبل أن تصل تعزيزات أخرى من الدرك وفريق من مصلحة الطب الشرعي لمواصلة البحث.وجرت عملية تمشيط دوار السبت، المحاذي للطريق الجهوية بكريان بن عبيد، ليتم العثور على جزء آخر من الجثة نفسها، واستمرت الأبحاث بالمكان نفسه إلى حدود العاشرة ليلا، لتستأنف صباح اليوم الموالي.ونقلت الأجزاء التي عثر عليها إلى مصلحة الطب الشرعي، وأبانت الأبحاث التمهيدية أنها تخص امرأة، وقدرت عمرها بين 32 و36 سنة.وأوردت مصادر "الصباح" أنه، في اليوم الموالي وبتنسيق بين المركز القضائي للدرك الملكي 2 مارس، الذي حضرت عناصره منذ الإعلان عن اكتشاف الأشلاء الأدمية، جرت عملية تمشيط بالاستعانة بالكلاب المدربة واستمرت إلى منتصف نهار أول أمس (السبت). وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح" فإن عناصر الدرك الملكي عثرت على خمسة أجزاء في أماكن متفرقة، بينها الكتف وجزء من الرأس، وأن طريقة تقطيع الجثة كانت عشوائية وعمد فيها الجاني أو الجناة إلى تقطيع الضحية إلى أشلاء صغيرة. كما كشفت المعطيات الأولية أن جل الأشلاء المعثور عليها كانت قريبة من جانب الطريق، ما رجح فرضية استعمال ناقلة ذات محرك، إذ أن الجاني رمى الأشلاء على الجنبات من جهة واحدة، للتخلص منها، دون أن تستبعد مصادر "الصباح" أن يكون احتفظ بأجزاء أخرى ورماها في مكان بعيد بالطريق نفسه الممتد إلى مدينة أزمور.ونظرا لحالة التحلل التي وجدت عليها الأشلاء، رجحت المصادر ذاتها أن يكون الجاني (أو الجناة)، احتفظ بالأشلاء أكثر من يومين ولم يتخلص منها إلا بعد أن فاحت روائحها، كما أن رميها على قارعة الطريق حديث، إذ أن المكان الذي اكتشف فيه الجزء الأول يعرف رواجا، بسبب العبور منه إلى دوار السبت، القريب من الحدود التي تربط جماعة دار بوعزة بجماعة السوالم في اتجاه سيدي رحال الشاطئ. وجرى التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية، منذ أول أمس (السبت)، تحت إشراف النيابة العامة، من أجل البحث في بلاغات الاختفاء المسجلة في حق الفتيات، للبحث فيها، عل ذلك يوصل إلى الضحية، ويساعد في تحديد هويتها أو تعرف ذويها عليها.وفي الآن نفسه، تجري مصلحة الطب الشرعي أبحاثا من أجل تجميع الأشلاء والتأكد من أنها تخص ضحية واحدة وإجراء تحاليل الحمض النووي عليها لتسهيل عمل الضابطة القضائية في حال ظهرت عائلات تبحث عن شابة مختفية. المصطفى صفر

أشلاء آدمية تستنفر درك البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: رائحة المعارضة أزكمت الأنوف

فدرالية الناشرين تطالب بقانون للصحافة بدون عقوبات حبسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات