المقايسة تشعل فتيل المواجهة بين بوليف والحليمي

الصراع اتخذ بعدا سياسيا بين الوزير المنتمي إلى "بيجيدي" والمندوب السامي عضو الاتحاد الاشتراكي أشعل العمل بنظام المقايسة الذي دخل حيز التنفيذ يوم 16 شتنبر الجاري، فتيل المواجهة بين محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، من جهة، وأحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، من جهة أخرى. واتخذ الصراع بين الطرفين طابعا سياسيا، إذ تجاوز مسألة المؤشرات الرقمية والآثار المترتبة عن تطبيق المقايسة، وما أفضت إليه من ردود فعل غاضبة صادرة عن بوليف، ليتخذ طابعا سياسيا يتحكم فيه الانتماء السياسي للطرفين، ويستحضر بالضرورة الصراع السياسي بين حزب محافظ يقود الحكومة، وبين مكون سياسي يصطف في المعارضة. وكان بوليف عبر عن استيائه من الدراسة التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط بشأن محاكاة أثر مقايسة أسعار بعض المحروقات، والتي نشرت بعد يوم واحد فقط من دخول نظام المقايسة حيز التنفيذ، مُعتبرا أنها دراسة سياسية، وليست محايدة، كما يُفترض في كل الدراسات التي تنجزها المندوبية، ومبرزا أن المندوبية تعتمد نموذج التوازنات الماكر واقتصادية العامة الذي لا يعرض نتائج دقيقة حول قرارات من قبيل ارتفاع الأسعار، بل يكتفي بتقديم معطيات تقريبية وعامة. ونفى الحليمي أن تكون الدراسة التي أنجزتها المندوبية خضعت لحسابات سياسية، مؤكدا أنها تندرج في سياق برنامج دراسات الأثر التي دأبت هذه المؤسسة على القيام بها، كلما تم اتخاذ تدابير للسياسات العمومية، وذلك لتقييم أثرها على المستوى الماكرو-اقتصادي وعلى مستوى معيشة السكان. وأبرز الحليمي أن ما يحصل في غالب الأحيان هو أنه إذا ما قوبلت نتائج هذه الدراسات بارتياح من لدن المعارضة، كانت موضع انتقاد من قبل الأغلبية، والعكس صحيح. وأشار إلى أن إعداد الدراسة تم وفق ظروف سابقاتها، خاصة في ما يتعلق بالمقاربة التقنية والحيز الزمني الضروري لإعدادها. وبهذا الخصوص، تم الإعلان عن إجراء المقايسة رسميا في بداية شهر شتنبر، ونشرت نتائج دراسة المندوبية السامية للتخطيط يوم 17 من نفس الشهر.وأشارت المندوبية السامية للتخطيط أن هذا النوع من الدراسات ينجز عادة، بناء على افتراض أن جميع إجراءات السياسة العمومية الأخرى لن تعرف أي تغيير، وقد تأخذ بعين الاعتبار الإجراءات المصاحبة في حالة ما إذا تم تحديدها والإعلان عنها مسبقا. ومن المعلوم أن مثل هذه الدراسات ترمي إلى توضيح الرؤية أمام صانعي القرار لتمكينهم من اتخاذ تدابير كفيلة بالحد من التأثيرات السلبية للإجراءات المعتمدة. جمال بورفيسي

المقايسة تشعل فتيل المواجهة بين بوليف والحليمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إضراب وطني اليوم يشل حركة النقل الطرقي

شركات مواطنة تنقذ موسما لتلاميذ المناطق النائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات