800 مليون ميزانية مهرجان “ثويزا” بطنجة

أصوات بالحسيمة تدعو إلى إلغاء المهرجان لفترة من أجل تشييد عدة مشاريع قال عبد المنعم الباري، مدير مهرجان"ثويزا" بطنجة، إن ميزانية الدورة التاسعة من فعالياته بلغت 800 مليون سنتيم، والتي عرفت مشاركة أسماء فنية كبيرة من داخل المغرب خارجه وعشرين مجموعة موسيقية شاركوا جميعهم في تنشيط ثلاث منصات كبرى.ومن جهة أخرى، استضافت النسخة التاسعة من مهرجان"ثويزا"، حسب عبد المنعم الباري، عددا من المفكرين والمثقفين من دول متعددة والذين تجاوز عددهم ثلاثين شخصا، إضافة إلى عدد كبير من المدعوين للمشاركة في المسابقات الفنية والرياضية والمعارض المختلفة.وفي ما يخص ميزانية المهرجان، أوضح مديره أن تكلفة كل دورة منه تتغير تبعا لبرنامجه وكذلك الأسماء الفنية المشاركة فيه.وعن القيمة المضافة لمهرجان"ثويزا" ضمن خريطة المهرجانات بالمنطقة الشمالية، قال عبد المنعم الباري إنه منذ أول دورة له سنة 2005 حرص دائما على المساهمة في إغناء التظاهرات الثقافية والفنية التي تنظم في مدينة طنجة بشكل خاص، وفي شمال المغرب بشكل عام. «ومنذ الإعلان عن فعالياته، ظل المهرجان فضاء مفتوحا للتفاعل بين الإبداعات الأمازيغية المختلفة وبين التعبيرات الفنية والثقافية في حوض البحر الأبيض المتوسط" يقول مدير المهرجان، مضيفا أنه استطاع أن يجلب اهتمام فئة عريضة من سكان الشمال ومن السياح الذين يتوافدون على مدينة طنجة كل صيف. واسترسل الباري أنه إضافة إلى بعده الأمازيغي والمتوسطي، شكل مهرجان"ثويزا" محطة سنوية للالتقاء حول ندوات وعروض يشارك فيها مفكرون ومثقفون من مختلف الدول لمناقشة قضايا يتم اختيار مواضيعها انسجاما مع شعار كل دورة. وإلى جانب ذلك نجح مهرجان"ثويزا"، حسب عبد المنعم الباري في الوفاء لتنظيم ملتقى قار، خلال كل دورة، لتخليد أدب الكاتب العالمي محمد شكري، إذ يستضيف كل سنة نقاد وقراء وأصدقاء صاحب"الخبز الحافي" من داخل المغرب وخارجه.وفي رد لعبد المنعم الباري عن سؤال إن كان مهرجان"ثويزا" استطاع تحقيق كل الأهداف المسطرة له قال إنه طوى دورته التاسعة بفضل التعبئة الشاملة والفعالة لأعضاء مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة.وأشار عبد المنعم الباري قائلا"رغم أن التجربة تنظم بشكل تغلب عليه الهواية على الاحتراف، فإن الأهداف العامة التي كانت وراء خوضها، خصوصا ما يتعلق بالعمل على إدماج الثقافة الأمازيغية في الفضاءات المفتوحة لمدينة طنجة المعروفة بالتعايش بين مختلف الثقافات العالمية، فقد استطاع المهرجان أن يضمن مكانة متميزة للإبداع الأمازيغي بمختلف تعبيراته في فضاءات مدينة البوغاز".ويرى عبد المنعم الباري أنه بفضل حرص المنظمين، خلال كل دورة، على استضافة مفكرين ومثقفين وفنانين وعارضين من مختلف دول حوض البحر الأبيض المتوسط، فقد نجح المهرجان في إيصال المنتوج الإبداعي الأمازيغي، الذي طالما عانى التهميش والإقصاء، إلى خارج حدود المغرب. وأكد الباري أن"ثويزا" نجح في المساهمة في التنشيط الثقافي والفني والسياحي للمدينة، مضيفا أنه"نجح، أيضا، في توفير الفرص، على قلتها، للفنانين الأمازيغيين من مختلف جهات المغرب وخارجه للالتقاء مع جمهور الشمال، ومع الفنانين والمبدعين من مختلف بلدان المتوسط".وإذا كان عبد المنعم الباري كشف ل"الصباح" ميزانية الدورة الماضية من مهرجان"ثويزا"، فإنه إلى حدود الآن مازالت مجموعة من الجهات المطالبة بكشف ميزانية مهرجان الحسيمة المتوسطي تتلقى وعودا بذلك.وفي هذا الصدد، قال نجيم عبدوني، عضو اللجنة الإدارية للهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب في تصريح ل"الصباح" إنه عادة يتم الإعلان مسبقا عن الميزانية المرصودة للمهرجان، مشيرا إلى أنه خلافا للدورات السابقة لم يتم كشف ميزانية النسخة الماضية منه.ويرى نجيم عبدوني أن مناطق الريف في حاجة أكثر إلى بناء مشاريع تعود بالنفع على سكانها وتحسين البنيات التحتية أكثر من تنظيم مهرجانات يتقاضى الفنانون المشاركون فيها خاصة الأجانب أجورا باهظة مقابل الغناء دقائق معدودة.وأوضح نجيم عبدوني أنه من الضروري التفكير في توقف عدد من مهرجانات منطقة الريف لدورتين أو ثلاث دورات واستثمار ميزانيتها في دعم كثير من المشاريع، مثل تشييد مستوصفات ومدارس وتزويد مناطق نائية بالماء الصالح للشرب والكهرباء.وأكد نجيم عبدوني أن الألوية للمشاريع التي تعود بالنفع على السكان ويستفيدون منها طيلة السنة، إذ أن عددا كبيرا منهم لديه استعداد بعدم رؤية فنانين مرموقين لا يحلون بالمنطقة سوى لجمع أموال باهظة.«لست ضد إلغاء مهرجانات منطقة الريف بشكل نهائي أو ضد إقصاء الفنانين"، يقول نجيم عبدوني، مضيفا أن هناك أولويات لابد من احترامها والعمل على تفعيلها.ووصف نجيم عبدوني مهرجان الحسيمة المتوسطي أنه دون هوية مقارنة مع كثير من المهرجانات الوطنية مثل مهرجان"تميتار"، إذ لا يقدم، على حد تعبيره، أي قيمة مضافة للسياحة بالمنطقة.ويحظى الفنان الأجنبي المشارك في دورات مهرجان الحسيمة المتوسطي، حسب نجيم عبدوني، باهتمام أكثر مقارنة مع الفنان المحلي، خاصة في ما يتعلق بالأجور.وينضاف إلى ذلك، حسب عبدوني الغموض الذي يلف تقاضي أجور الفنانين الأجانب، والذي غالبا ما يكون بالعملة الصعبة.ورغم ما يتقاضه هؤلاء الفنانون الأجانب، إلا أنهم، حسب عضو اللجنة الإدارية للهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب لا يساهمون في الترويج للمهرجان والتعريف به، إذ يبقى همهم الأول والأخير الحصول على أجور باهظة. أمينة كندي

800 مليون ميزانية مهرجان “ثويزا” بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4 أسئلة: الإعداد لصيغة قانونية لدعم المهرجانات

ميزانيات المهرجانات... الملايير لإشعاع المغرب عالميا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات