الكيحل يتهم الحكومة بالأمية السياسية

دعا شبيبة العدالة والتنمية إلى المشاركة في مسيرة الغضب المقررة غدا بالرباط دعا عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، والكاتب الوطني لشبيبة الحزب، كل شبيبات الأحزاب إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الغضب المقررة غدا (الأحد) بالرباط، احتجاجا على القرارات اللاشعبية للحكومة المتجسدة في الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات.وقال الكيحل، إنه لا يستثني شبيبة العدالة والتنمية، لأن القرارات الحكومية تمس فئة الشباب كلها التي تكتوي بنار الزيادات في الأسعار وارتفاع كلفة المعيشة. واتهم القيادي الاستقلالي الحكومة بإعلان حرب مباشرة على الشباب المغربي من خلال إمعانها في إرهاق أسرهم بزيادات متتالية في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية الأخرى، ما يشكل ضربة موجعة للفئات الضعيفة وغطاء للوبيات الفساد التي تستفيد من صندوق المقاصة. وقال القيادي في حزب الاستقلال إن الحكومة الحالية تسير في الاتجاه المعاكس لتطلعات وانتظارات الشباب، ومن هذا المنطلق فإن هذه الفئة مطالبة بالمشاركة بقوة في مسيرة الغضب. وانتقد الكيحل، في ندوة صحافية عقدتها منظمة الشبيبة الاستقلالية بالرباط أمس (الجمعة)، افتقار الحكومة لإستراتيجية وطنية للشباب، مستنكرا غياب برامج ومشاريع للنهوض بهذه الفئة في أجندة الحكومة.وقال في هذا الصدد إن أكبر مثال على ذلك حرمان العديد من الشباب المتعلم من حقهم في مواصلة دراساتهم الجامعية، بسبب تقادم شهادة البكالوريا، وإفراغ شهادة الإجازة من محتواها، بسبب لجوء الحكومة إلى التوظيف بالمباريات وحرمان الطلبة من ولوج مسالك الماستر بسبب مبررات واهية، ما أدى إلى إقفال العديد منها. وخلص الكيحل إلى أن الحكومة تعاني الأمية السياسية، وهو ما يفسر "جرأتها" في تطبيق زيادات متتالية في أسعار المواد الأساسية ومنها الزيادة الثانية في أسعار المحروقات التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين الماضي. وأبرز أن هذه الظاهرة لم تعرفها الحكومات السابقة.وأضاف أن الحكومة تقود المغرب إلى الهاوية، منتقدا القرارات اللاشعبية التي تبنتها، والتي تُجهز على القدرة الشرائية للمواطنين، وتهدد السلم الاجتماعي. وأعلن الكيحل أن ما لا يقل عن 4 آلاف من الشباب وفدوا إلى الرباط لحضور المهرجان الوطني للشباب والطلبة سيشاركون في مسيرة الغضب التي دعا إليها حزب الاستقلال والنقابة الموازية له. وأضاف أن المسيرة ستشكل محكا للحكومة، ودحض افتراءاتها بشأن تجاوب الشارع مع القرارات الحكومية وعدم احتجاجه عليها. وأكد الكيحل أن هذه انتهازية في التعامل مع استقرار الوطن، لأن لا أحد يمكن أن يزايد عليه.وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الشبيبة الاستقلالية الحصيلة المخيبة للآمال للسياسة الحكومية في مجال الشباب، مسجلة تراجعات خطيرة مست العديد من المكتسبات التي حققها الشباب المغربي على امتداد عقود من الزمن.ووصفت الحكومة بأنها حكومة الشعارات الفارغة التي عمدت إلى استهداف مباشر لحقوق الشباب المغربي في التعليم والعيش الكريم، كما تم التنصل من حق الشباب العاطل في الشغل، رغم صدور حكم قضائي أنصفهم.واتهمت المنظمة، في نداء مسيرة الغضب الشبابي حكومة "البؤس والفشل"، كما سماه النداء، بتعطيل المقتضيات الدستورية ذات الصلة بالشباب، خاصة تلك المنصوص عليها في الفصل 33 من الدستور،وكذا تلكئها في إخراج القانون المحدث للمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، إضافة إلى تغييبها للشباب في التعيينات في مراكز القرار، التي تحكمت فيها اعتبارات حزبية والمحسوبية والزبونية. جمال بورفيسي

الكيحل يتهم الحكومة بالأمية السياسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة مركزية من الداخلية تحل بطنجة

مهرجانات تطوان وفوضى التنظيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات