بوليف: لا يُخيفني تحرك الشارع ضد الزيادات

قال إن موقف الاستقلال الرافض للزيادات غير مفهوم وانتقد المندوبية السامية للتخطيط قال محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إن تحرك الشارع ضد قرار الزيادات في أسعار المحروقات لا يخيفه، وإن هاجسه كان وما يزال منحصرا في الأسباب الموضوعية التي دفعت الحكومة إلى العمل بنظام المقايسة، مستغربا موقف قيادة حزب الاستقلال المنتقدة للزيادات الأخيرة، والتي ذهبت إلى حد التهديد بتخصيص 600 حافلة من مختلف المدن لنقل المشاركين في تجمع جماهيري حاشد بالرباط، الأحد المقبل، احتجاجا على القرار الحكومي القاضي بالزيادة في أسعار المحروقات. وأضاف الوزير، الذي كان يتحدث مساء أول أمس (الأربعاء) مع بعض ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن موقف الاستقلال غير مفهوم، على اعتبار أن المرسوم المتعلق بتطبيق نظام المقايسة وقعه وزيران في الحكومة ينتميان إلى الحزب ذاته، ويتعلق الأمر بنزار بركة، الذي كان يشغل منصب وزير الاقتصاد والمالية قبل تعيينه رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن.وقلل بوليف من تهديدات بعض الأطراف السياسية والنقابية بالخروج إلى الشارع، مبرزا، بنبرة فيها جرعات زائدة من الثقة في النفس، أنه «بإمكاننا أن نعبئ 40 ألف شخص في مدينة واحدة».وأكد بوليف أن لا أحد في الحكومة عارض خيار العمل بنظام المقايسة، مبرزا أن بعض أعضائها قدموا ملاحظات بشأن التوقيت فقط، إذ أن تطبيق المقايسة على بعد أسابيع فقط على الزيادات التي طالت مادة الحليب والأعباء المرتبطة بالدخول المدرسي، قد تشكل عبئا إضافيا على فئات عريضة من المواطنين، وهو ما دفع بعض أعضاء الحكومة إلى إبداء تحفظهم على تنفيذ القرار في الظرفية الحالية.إلى ذلك، أشار بوليف إلى أن الإجراءات المواكبة للزيادات في أسعار المحروقات التي تتضمن دعما لفائدة بعض القطاعات، خاصة قطاع النقل، والحيلولة دون تأثير القرار على أثمنة النقل أوالمواد الاستهلاكية، ستكلف خزينة الدولة حوالي 150 مليون درهم.وانتقد الوزير المندوبية السامية للتخطيط التي أشارت إلى الانعكاسات الاجتماعية التي ستترتب على تطبيق نظام المقايسة، خاصة على مستوى تداعيات القرار على الأسعار والتضخم وعلى القدرة الشرائية لفئات اجتماعية عريضة. وقال الوزير إن موقف المندوبية سياسي بالدرجة الأولى، بالنظر إلى السرعة التي تم التعبير عنه، إذ لم تنتظر المندوبية سوى 24 ساعة لتخرج بتقييمها لآثار العمل بالمقايسة، في الوقت الذي انتظرت أسبوعا واحدا خلال الزيادات السابقة في 2 يونيو 2012. وأكد الوزير أن ثمة حاجة إلى دراسة حقيقية للتأثيرات، وليس تقييما عاما مبنيا على معطيات تقريبية. جمال بورفيسي

بوليف: لا يُخيفني تحرك الشارع ضد الزيادات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكتب محاماة للرجاء في مواجهة الرباطي

إيداع طلبات الترشيح للانتخابات الجزئية بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات